إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,637


◄ منتـدى التربيــة التعليـم ► لكل مايخص التربية والتعليم

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-Aug-2010, 03:39 AM   #1
عضو مميز


الصورة الرمزية نويعم المهيمزي
نويعم المهيمزي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1217
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 23-Aug-2012 (07:53 AM)
 المشاركات : 36,951 [ + ]
 التقييم :  22
 SMS ~
سامحيني لو قسا قلبي عليك $$$ لو جرحتك ما ملا عيني
سواك
 اوسمتي
وسام التكريم الحضور المميز 
لوني المفضل : Brown

اوسمتي

افتراضي بحث لطلاب والطالبات عن الطبيعة الإنسانية



المملكة العربية السعودية





الطبيعة الإنسانية




















بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :

كانت قضية تربية الإنسان هي المهيمنة على فكر التربويين وتصورات الفلاسفة , بينهم ضروب من الاختلاف أكثر من اتفاقهم , ويرجع ذلك إلى اختلاف مدركاتهم حول طبيعة الإنسان .
ويعد الوقوف على أبعاد الطبيعة الإنسانية ومعرفة منطلقاتها ومحدودات سلوكها هو المصدر الحقيقي للتنظير التربوي , ذلك الذي يقوم على أساس الفهم الدقيق للطبيعة الإنسانة (وجودا" , وقيمة , وغاية ) , فالإنسان هو مادة التربية .
فلقد اختلفت الفلسفات في النظرة إلى حقيقة الإنسان وطبيعتة , وتعددت بتعدد العصور :فقال أرسطو قديما"}أن الإنسان حيوان ناطق{ , وقال علم الاجتماع } أن الإنسان حيوان اجتماعي {
وقال رسٌو }أن الإنسان خير بطبيعتة { , وقال هوبر }أن الإنسان مسير لا مخير{ , وقال أرنست كاسيرو } أن الإنسان خالق الرمز ومستخدمة { .
وقالت المسيحية }أن الإنسان مخلوق بهيمي تعمية شهواتة وتضله نزواتة ولا خلاص له إلا أن يتطهر من آثامه بقتل الجانب الحيواني فيه { , وقال الماديون}أن الإنسان جزء من الطبيعة يخضع لما تخضع له من قوانين وأسس , فهو جزء منها وليس منفصلا" عنها وسلوكه مقنن ومحدد في ضوئها{ , وقال آخرون } أن الإنسان كائن تتحقق ذاتة في ضوء ما يقوم به من فعل , وأن ماهيته ليست سابقة على وجودة , بل إن وجودة سابق على ماهيته , وأن الإنسان ليس ما هو كائن بل ما سوف يكونه { .
ويرون في مجال علم النفس } الربط بين سلوك الإنسان والحيوان{ , وهناك من يرى تفسير السلوك في إطار الغرائز ( فرويد ) , وهناك من يفسرون سلوك الإنسان في ضوء تنظيم الدوافع والحاجات (( تنظيم ماسلو )) . وكان نتيجة ذلك كله الخطأ في تربية الإنسان , وماترتب على ذلك من مشكلات تمثلت في عدم تجانس مبادئ التربية واختلاف منطلقاتها وغاياتها .الأصول التربوية لبناء الشخصية المسلمة د.عبدالودود مكروم ص 15

وسوف نتحدث بمشيئة الله في هذا البحث عن الطبيعة الإنسانية من حيث المفهوم ,والغرائز , والدوافع ,والافكر التقليدية والحديثة لها وموقفها من قضية الجبر و الاختيار .






الطبيعة الإنسانية :

اهتم علماء التربية بالأسس النفسية للإنسان , وكان أول اهتماماتهم , البحث عن طبيعة الإنسان ومكوناته , فظهر ماعرف بنظرية الملكات (Mental Faculties) وهي النظرية القائلة بأن لدى الإنسان ملكات عقلية مختلفة , وهي قوى خاصة , يمتاز بعضها عن بعض مثل ملكة التذكر وملكة التخيل وملكة الانتباه ........ وترى هذه النظرية إن كل ملكة من هذه الملكات يمكن أن تلاحظ وتدرس مستقلة عن الملكة الاخرى .
ثم جاءت نظرية التدريب الشكلي (Formal Discipline) وقد بنيت هذه النظرية على نظرية الملكات السالفة الذكر وكانت ترى أن الملكات أو القوى العقلية المستقلة تشبه العضلات , مع أنها يمكن أن تقوى بالتمرين عن طريق أي نشاط يختاره لها , فإذا زادت قوتها عن طريق هذا التمرين , فإنه يسهل فيما بعد استخدامها في مواقف أخرى متشابهة .

الغرائز :

وهي نظرية قديمة , تقول بأن الغرائز هي ما لدى الإنسان من استعدادات فطرية , تدفعه إلى القيام بسلوك خاص , إذا ما ادرك نفسه في موقف أو مجال معين .
واختلف العلماء في عدد تلك الغرائز عند الإنسان ,فيرى فرويد أن ثمة غريزة واحدة تتحكم في سلوك الإنسان وهي الغريزة الجنسية , اما ادلر فيرى أن الغريزة الوحيدة التي تتحكم في سلوك الإنسان هي غريزة الشعور بالصغارة . اما مكدوجل فمن العلماء الذين قالوا بأن لدى الإنسان أكثر من غريزة مثل :
1- غريزة الخلاص : ويثيرها في الإنسان الخوف من خطر او أذى او اية ظاهرة غريبة مباغتة .
2- غريزة الاستطلاع : وهي محبة الإنسان لمعرفة غوامض الأمور .
3- غريزة النفور : وتكون نتيجة للاشمئزاز مما هو كريه الرائحة , أو مثير للقشعريرة .
4- غريزة الكفاح : وتعتبر من غرائز رد الفعل , واستجابة للنجاة .
5- غريزة السيطرة : ويحركها في الإنسان الشعور بالعزة و السلطة .
6- غريزة الخضوع : وتستثار هذه الغريزة إذا ما شعر الإنسان بالنقص , أو الدونية أو العجز .
7- غريزة الوالدية : وهي غريزة الميل الفطري الى الحنو , والى رعاية من هم في وضع أضعف وبحاجة للمساعدة .
8- غريزة التملك : وهي الحافز للحصول على الأشياء التي يفتقدها الإنسان الفرد أو يجدها جذابة .
9- غريزة التجمع : وتظهر في حب الإنسان للعشرة وكراهته للعزلة .
10- غريزة التركيب والبناء : وهي التي تدفع الإنسان للإهتمام بالأشياء البنائية و التركيبية , وتحبب اليهم الأشغال اليدوية على اختلاف انواعها .
11- غريزة الجنس : وهي دافع فطري يبدو على شكل انفعال بالشهوة الجنسية والميل إلى الجنس الآخر .

الحاجات :

يختلف علماء النفس في عدد الحاجات النفسية الخاصة بالإنسان , ولكن هناك ست حالات تضمنة معظم حالات الإختلاف , وهذه الحاجات هي :

1- الحاجة إلى الطمأنينة ,(الضمان) , Security
2- الحاجة إلى الحب المتبادل , Affiction
3- الحاجة إلى تقدير الاخرين , Recognition
4- الحاجة إلى الحرية , Freedom
5- الحاجة إلى سلطة ضابطة وموجهة , Control
6- الحاجة إلى النجاح , Success
ومعرفة تلك الحاجات تساعد المخططين والمربين والتربويين , في إعداد البرامج التربوية والتعليمية إعدادا" سليما" .

الدوافع :

الدوافع هي حالات او قوى لا نلاحظها مباشرة , بل نستنتجها من الاتجاه العام للسلوك الصادرعنها , فإن كان السلوك متجها" نحو الطعام استنتجنا دافع الجوع , وإن كان السلوك متجها" نحو الشراب استنتجنا دافع العطش , وهكذا وما الدافع إلا حالة داخلية جسمية أو نفسية , تثير السلوك في ظروف معينة , وتوصلة إلى غاية , وتصنف الدوافع كما يلي :
1- الدوافع الفطرية والمكتسبة :
الدوافع الفطرية هي التي تنتقل عن طريق الوراثة , أما الدوافع المكتسبة, فهي تلك الدوافع التي تأتي عن طريق النشاط التلقائي للفرد .

2-الدوافع الشعورية واللاشعورية :
الدوافع الشعورية , يكون الإنسان فيها قادرا" على معرفة دوافعه وسلوكه , والدوافع اللاشعورية , أن يجهل الإنسان الدوافع التي تدفعه للقيام بعمل ما , أو أن يكون وراء سلوكه دوافع لا يعرفها , وقد لا تكون لها صلة على الإطلاق بسلوكه .

العمليات العقلية :

· الانتباه والإدراك :
الانتباه والإدراك عمليتان متلازمتان في العادة , فإذا كان الانتباه هو تركيز الشعور في شيء , فالإدراك هو معرفة هذا الشيء , والانتباه يسبق الإدراك ويمهد له .
· التذكر والنسيان :
التذكر هو استحياء ما سبق أن تعلمناه واحتفظنا به .
والنسيان هو فقدان طبيعي , جزئي , أو كلي , مؤقت أو دائم , لما اكتسبناه من ذكريات ومهارات حركية , فهو عجز عن الاسترجاع أو التعرف أو عمل شيء .
· التفكير :
التفكير هو كل نشاط عقلي أدواته الرمز, أي يستعيض عن الأشياء والأشخاص والمواقف والأحداث برموزها , بدلا" من معالجتها معالجة فعلية واقعية .
· الاستدلال :
الاستدلال هو العملية العقلية التي يستخدمها الكبار , وتستهدف حل مشكلة أو اتخاذ قرار حلا" ذهنيا" , أي عن طريق الرموز والخبرات السابقة . أسس التربية د.إبراهيم ناصر ص106-117



















آراء الفكر التقليدي في الطبيعة الإنسانية :

1- سمو العقل على الجسم :
ذهب الفكر التقليدي إلى أن الإنسان يعتبر عقلا" محمولا" على جسم , و أن هذا العقل يسمو على الجسم بقدراته على الإتصال بالأفكار الخالدة والمستمرة غير المتغيرة التي توجد في عالم الروح العلوي , ووظيفته ضبط شهوات هذا الجسم و نزواته .

2- طبيعة الإنسان واحدة :
أي أن طبيعة الإنسان واحدة في كل مكان وزمان , وأن ((العقل)) هو الصفة الأساسية التي يشترك فيها جميع الناس على إختلاف المجتمعات التي ينتظمون فيها والثقافات التي تميز هذه المجتمعات بعضها عن بعض .

3- عقل الإنسان –عدد من الملكات :
ذهب هذا التصور إلى أن عقل الإنسان يتكون من قوى أو ملكات مثل ملكة التفكير وملكة الذاكرة وملكة الإدراك وملكة التخيل , وينبغي تمييز هذه الملكات عن البيئة بما فيها من العناصر التي هي مادة التفكير أو التذكير أو التخيل أو الإدراك أو الإرادة , فهذه العناصر توجد خارج طبيعة الفرد , ويمكنه أن يصل إليها بتدريب كل ملكة وشحنها بواسطة العنصر الذي يناسبها .

4-عقل الإنسان صفحة بيضاء :
ذهب هذا الاتجاه إلى أن عقل الإنسان صفحة بيضاء أو وعاء فارغ , قابل للتشكل بالمؤثرات الخارجية , وأن ما يظهر فيه من ملكات إنما تأتي من الإنطباعات المختلفة التي تتأثر بها بفعل الخبرة الخارجية .

5- طبيعة الإنسان شريرة :
نشأ من تفسير بعض رجال الدين المسيحي لطبيعة الإنسان فقرروا المساواة بين الناس من ناحية واعتقدوا بخطيئة الإنسان الذي ورثها عن آدم من ناحية أخرى . ولهذا لم يكن لتفسيرهم أي تطبيق سياسي أو اقتصادي . إذ لم تترجم المساواة إلى تنظيمات وإجراءات يمارس فيها الأفراد حقوقهم في الحركة والتفكير , فاستمر المفهوم التقليدي الذي قسم الناس طبقات اجتماعية , واستمر الاعتقاد بسمو الروح على الجسد في الإنسان .



6- طبيعة الإنسان خيرة :
وجد هذا التفسير رد فعل في اتجاه آخر رأى أصحابه أن طبيعة الفرد خيرة في جملتها لأنها من تصميم الخالق الأعلى .

7- الإنسان جزء من كيان أكبر :
يقابل هذا الاتجاه الطبيعي الفردي نظرة فلسفة وصفت الفرد على ضوء علاقاته بالمجموعات الأوسع التي يكون جزءا" منها , وعلى ضوء نموه الحضاري في التاريخ .

8- طبيعة الإنسان بيولوجية :
ذهب أصحاب هذا الاتجاه إلى أن التركيب البيولوجي للإنسان يفسر نشاطه وإتجاهاته , وأن طبيعته البيولوجية تعتبر حقيقة علميه ثابتة على الرغم مما يظهر من تنوع في سلوك الافراد في مختلف الثقافات .في اصول التربية د.محمد الهادي عفيفي ص172-183



الفكر الحديث في الطبيعة الإنسانية :

تغيرت المفاهيم عن الإنسان بفعل التطورات التي حدثت في ميدان هذه العلوم الإنسانية الجديدة , النفسية والاجتماعية وفي مجال العلوم النظرية والتطبيقية , وبفعل زيادة الإهتمام بحقوق الإنسان .

ولذلك نجد الفكر الحديث ينظر للإنسان نظرة متكاملة لا يفصل فيه بين عقل وجسم أو بين وجدان داخلي وتفاعل اجتماعي , إنسان فيه جوانب عقلية وجوانب نفسية وجوانب اجتماعية وجوانب جسمية متفاعلة مع بعضها بحيث نحصل على شخصية إنسانية تتصف بالمرونة والتكامل والتغير والتفاعل مع بيئتها التي تعيش فيها .
فالشخصية الإنسانية يمكن أن ننظر اليها في ضوء الحقيقتين الآتيتين :

*- إن الطبيعة الإنسانية لديها إمكانات وإستعدادات طبيعية منها ما هو حيوي ومنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو نفسي ومنها ما هو عقلي , وهي استعدادات وإمكانات تنمو وتتشكل من خلال تفاعلها مع البيئة الكلية , الاجتماعية والطبيعية .

*- إن البيئة التي تتفاعل معها الطبيعة الإنسانية لها جانبان , جانب مادي وجانب اجتماعي , ومن خلال هذين الجانبين تشبع حاجاتها , ومن هاتين الحقيقتين يمكن أن نميز الصفات الآتية :
1- مرونة الطبيعة الإنسانية .
2- التكامل العضوي بين الإنسان وبيئتة .
3- التكامل بين جوانب الطبيعة الإنسانية ذاتها .
4- حرية الطبيعة الإنسانية ونضج ذاتها .
5- الارتباط والتفاعل المتبادل بين الطبيعة الإنسانية والمجتمع . مقدمة في التربية د. محمود السيد سلطان ص60-63






الطبيعة الإنسانية من حيث السلوك :

إن الحديث عن الطبيعة الإنسانية من حيث السلوك يتعلق ببعدين :
الأول : خاص بتحديد موقف الإنسان من قضية الجبر والاختيار(مسير أم مخير)
و الثاني : خاص بتوضيح مفهوم الحرية , وانعكاس ذلك المفهوم على السلوك الإنساني .

أولا": موقف الإنسان من قضية الجبر والاختيار :

يجمع السلوك الإنساني (وفي منظومة متكاملة) بين الجبر والاختيار , أي أن الإنسان مسير ومخير معا" , ذلك أن الإرادة الإلهية على ضربين : ضرب متحقق حتما" وهو السنن الإلهية التي يجري الكون على أساسها وهي قوانين الطبيعة , وهذه السنن ثابتة ومتحققة على مستوى الكون كله , ومن الممكن أن تفهم عن طريق الوحي أو الاستدلال عليها بطريق العقل . وقد أوجب الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن يدركها بما يساعده على التوافق معها وعدم مخالفتها , وأن يسعى بعلمه وإرادته بتكييف حياته وفقا" لها .
أما الضرب الثاني فيتحقق عن طريق الحرية والاختيار الإنساني وتلك هي القوانين الخلقية , إنها تتعايش مع قوانين الطبيعة وتحقق دائما" في سياق من الأشياء والأشخاص والعلاقات في العالم الواقعي , ولكنها تنتمي إلى ضرب يختلف عن الواقع , وذلك لأنها تعتبر عملية تفضيل وأولويات في إطار غايات محدودة . وإن اختيار الإنسان بمحض إرادته لتلك الأفعال التي يتطلبها القانون الخلقي إنما هو إحراز لقيمة أسمى , ويصبح الخير الخلقي واقعا" حين يختار الإنسان في حرية تامة أن يحققه , ومن هنا يعتبر الإنسان وصلة كونية بين الإرادة الإلهية والواقع الحقيقي.






ثانيا": مفهوم حرية الإرادة , وانعكاساته على السلوك الإنساني :

تعد الحرية من العلامات المميزة للإنسان من حيث هو مخلوق عاقل تصدر أفعاله عن إرادة واعية , ذلك أنها ((تعني اختيار الفعل عن روية مع استطاعة عدم اختياره أو استطاعة اختيار ضده)) ومن ثم فإن مغزى الحرية يستمد من الشعور الداخلي بالقدرة على الاختيار , وأن الذات الإنسانية لديها مبررات السلوك والقدرة على تفسيره في ضوء القيم التي تحركه والغايات المستهدفة منه .
وحرية الاختيار هي التي انفرد بها الإنسان عن سائر المخلوقات , وذلك استنادا" إلى قول الله تعالى :
} وإنَا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما" جهولا { .

وتتضح العلاقة بين الذات وسلوكها فيما تحدده طبيعة الاختيار الإنساني , هذا الاختيار الذي يتم بمقتضاه توجيه السلوك إلى غاية معينة . فهناك التفاعل بين العقل والضمير , ونتاج هذا التفاعل هو الذي يحدد دور الإرادة في تحقيق السلوك . وللشعور دور كبير في اختيار نمط معين من الأفعال وتنفيذها , ذلك أن الشعور بالواجب بباعث من تقدير العقل والضمير هو الذي يدفع الإرادة الإنسانية إلى السلوك الخلقي . وبهذا المعنى فإن حرية الإرادة الإنسانية تقع في المجال الذي يستطيع فيه الإنسان رد أفعاله إلى ذاته العاقلة . والذي تتجلى فيه المعاني الإنسانية العالية بحثا" عن القيم بوصفها غايات للسلوك , وبذلك تعد الحرية محورا" أساسيا"في الحياة الإنسانية , ولولا حرية الإرادة ما تيسر للإنسان أن يقوم بواجبه وما هدف إلى القيام بالتزاماته الخلقية . فالقيم التي لا تستند إلى ركيزة من حرية لن تكون قيما" خلقية بشكل من الأشكال , والإرادة التي لم يعد في استطاعتها أن تختار شيئا"سوى الخير لن تكون إرادة خلقية على الإطلاق , ومن ثم فإذا اختفت دعامة الحرية والاختيار من الميدان الخلقي , فقد اختفى الشرط الأساسي لقيام الخير و الشر .
الأصول التربوية لبناء الشخصية المسلمة د.عبدالودود مكروم ص46-53
















الخاتمة:

في ختام هذا البحث ، آمل أن أكون قد وفقت في التعرض لميدان مهم من ميادين

الفلسفة , وهو ميدان الطبيعة الإنسانية , وقد تبين لنا اختلاف علماء الفلسفة حول

الطبيعة الإنسانية , والفكر التقليدي والحديث لطبيعة الإنسانية.

وإن الفهم الخاطئ لطبيعة الإنسان يسبب الخطأ في تربية الإنسان , وما يترتب على

ذلك من مشكلات تمثلت في عدم تجانس مبادئ التربية واختلاف منطلقاتها وغاياتها .








































الفهرس:

i. مقدمة............................................. ............................( 1 )

ii. الطبيعة الإنسانية , الغرائز , الحاجات , الدوافع......................( 2-3 )

iii. العمليات العقلية........................................... ..................( 4 )

iv. آراء الفكر التقليدي في الطبيعة الإنسانية...............................( 5-6 )

v. الفكر الحديث في الطبيعة الإنسانية.....................................( 6-7 )

vi. الطبيعة الإنسانية من حيث السلوك.....................................( 7-8 )

vii. الخاتمة........................................... ...........................( 9 )































المراجع:

· الأصول التربوية لبناء الشخصية المسلمة د.عبدالودود مكروم

· أسس التربية د.إبراهيم ناصر

· في أصول التربية د.محمد الهادي عفيفي

· مقدمة في التربية د. محمود السيد سلطان


 
 توقيع : نويعم المهيمزي

مآعاد بدرريٌ
قآلهآ « إحَسآاسّ فَنآنْ »
وَ آليوَمَ أغنيَهآ..وبيً نبضً [ حآايرَ ] ،!
إلىَ.. متىً..وَ أحلآمنآ مآلهآ / أوَطآإنً ..؟!
وَ إلىَ متىَ ( نصبرَ) وً هـ/ آلوَقتً جآإيرً !



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 0
عفوا لا توجد أسماء للعرض.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صرف مساعدات واعانات لطلاب والطالبات ابتدائي + متوسط + ثانوي حد السيف ◄ المنتدى الإعــلامي ► 8 21-Feb-2012 11:22 PM
جمال الطبيعة وسحرها في ربوع القرآن بنت السعوديه ◄ المنتدى الإسلامي ► 6 13-Dec-2010 07:09 PM
خلطات من الطبيعة مفيدة لعلاج جميع أنواع البشرة شيهااانة المهااامزه ◄ المنتدى العــام ► 2 01-Sep-2010 12:55 PM
مصور محظوظ يلتقط إحدى عجائب الطبيعة روح انسانه ◄ المنتدى الإعــلامي ► 10 27-Aug-2010 08:22 AM
رحلة الى النمسا .. سحر الطبيعة والجمال بندرالمهيمزي ◄ المنتدى العــام ► 4 08-May-2010 02:57 PM


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010