عفوآآآآآ.... مساحه لأمي ...

بدأت خيوط الضوء تتسرب بهدوء عبر نافذتي تتخلل بكل سحر وجاذبيّة بكل روعة
وأناقة ، لتنسج فضاء حجرتي ليبدأ مسلسل الصباح ذلك الجمال المتكرر الذي كلما تكرر رسم لجماله في مخيلتي رونقاً جديداً وقبولاً عجيباً سيبقى حائراً في فكري كلما تكرر

لازلت على سريري أراقب بصمت وبشيء من الخمول كل ما يخلق حولي
ضجيج الطبيعة الجميل يحيطني تسرب هو أيضاً ليزيد من بهجتي .. خرير الماء
زقزقة العصافير وفي الجوار طفل يصرخ وطفل يضحك وآخر يبكي
بينما أنا في قمّة المتعة استمتع بالصباح وأتلذذ نكهته أحس بشيء أجمل من كل ما قد حدث
سمعت همسات قويّة علت زوايا المنزل انساب صداها لحجرتي وعنقها بل حرارة مسمعي
همسات أثارت نحوها عواطفي وأيقظت أحاسيسي وصدق مشاعري لتخفي بجمالها كل ما في الصباح قد جرى كم هي جميلة تلك الهمسات التي أسمعها لم تكن كغيرها لا إنها أعلى وأسمى
إنها أمي .. أمي تصلي
في تلك الزاوية المعتمة من المنزل تنيرها أمي ترفع يداها لله لخالقها تتضرع تصلي
وبهدوء تردد الله أكبر
زيدي يا أمي زيدي
فأنا أخشع ادعي الله وصلي نوِّري بهمساتك الذهبيّة ظلمة حسي
أحبك يا أمي .. أحبك فأنت الأجمل في كل صباح وأنت الأروع




اليْكِ يا اطهَر قلَب بالوجُود
اليْكِ ياقلب عَلمني الامَان والُحب
اليْكِ يا قلبْ ينبُضُ بحنَان
وللحنانْ
اليْكِ يا اعْذبْ نَبض
اليْكِ يا
.. أمي