لا سعوديين محتجزون وصنعاء ترفض مبادرة الأقارب
صنعاء، نجران: صادق السلمي، مرجع لسلوم
ضيق الجيش اليمني الخناق على المتمردين الحوثيين، مما دفع بعض أقارب الحوثي المتواجدين في عدة مناطق يمنية للتقدم بمبادرة لإنهاء القتال، رفضها الجانب الحكومي، فيما نفى سفير خادم الحرمين في صنعاء علي الحمدان ما تردد عن احتجاز سعوديين في مناطق القتال في صعدة.
وأعلن مصدر أمني أمس أن الجيش سيطر على مناطق عدة كانت بين أيدي المتمردين و"سيقوم بعمليات تمشيط لملاحقة الفارين".
--------------------------------------------------------------------------------
أكدت مصادر عسكرية يمنية أمس أن الجيش اليمني يضيق الخناق على المتمردين الحوثيين، فيما نفى السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان أمس ما تردد من شائعات حول احتجاز عدد من السعوديين في مناطق الحرب بمحافظة صعدة.
وأعلن مصدر أمني أمس أن "الوحدات المسلحة سيطرت على مناطق عدة كانت بين أيدي المتمردين وستقوم بعمليات تمشيط لملاحقة الفارين".
ووقع قتال في عاصمة محافظة صعدة بين قوات من الأمن وعناصر من أتباع الحوثي تسللوا إلى المدينة وخاضوا اشتباكات عنيفة مع المدافعين عن مبنى القصر الجمهوري بصعدة ومكتب الجوازات. وأفاد مصدر أن "صقور القوى الجوية لا تزال توجه ضربات موجعة للمتمردين وتدك تحصيناتهم"، إلا أنه لم يكشف حصيلة الخسائر في صفوف المتمردين أو الجيش.
من جهته أكد وزير الخارجية أبوبكر القربي أن حكومة بلاده حريصة على حياة المدنيين والنازحين جراء العمليات العسكرية الجارية في محافظة صعدة، مشيراً إلى أنها "تعمل على توفير الحماية والأمن لهم من خلال تقديم الخدمات الضرورية وإقامة المخيمات الطارئة بالتعاون مع المنظمات الدولية". وقال إن المجتمع الدولي يبدي تفهماً كاملاً للإجراءات الحكومية لحماية أمن واستقرار اليمن كجزء من الأمن الإقليمي والعالمي.
سياسياً رفضت صنعاء مبادرة مقدمة من عدد من أقارب زعيم حركة الحوثي، والمتواجدين في مناطق مختلفة من البلاد لحل الأزمة في صعدة. وذكرت مصادر مطلعة أن صنعاء اعتبرت المبادرة "متأخرة وأنه كان بالإمكان التعاطي معها قبل بدء الحرب".
وتتكون المبادرة التي قدمت من 14 شخصاً من أسرة الحوثي إلى الرئيس علي عبدالله صالح من 11 نقطة، أبرزها رفع النقاط العسكرية والانسحاب الكامل للحوثيين من جميع المواقع التي يسيطرون عليها، مقابل سحب الجيش إلى معسكرات ما قبل الحرب، وأن يتم تعيين مديري مديريات وأمن وتربية وتعليم في المناطق التي كانت تحت سيطرة الحوثيين وذلك من قبل الحكومة وعلى أن يكونوا من جماعة الحوثيين ، وأن تلتزم جماعة الحوثي، وأن تبقى منطقتا مطرة والنقعة تحت سيطرة الحوثيين لمدة ثلاث سنوات ثم يتم تسليمها للدولة.
إلى ذلك نفى السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان أمس ما تردد من شائعات حول احتجاز عدد من السعوديين في مناطق الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين بمحافظة صعدة وشمال محافظة عمران.
وقال الحمدان في تصريح لـ"الوطن" إن سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء لم تتلق أي بلاغ يفيد باحتجاز أي شخص من الرعايا السعوديين أو تعرض أي منهم لأذى. وشدد الحمدان على المسافرين السعوديين العائدين من اليمن أو القادمين من المملكة بعدم السفر عبر منفذي علب أو الخضراء لقرب الطرق المؤدية إليهما من مناطق المعارك، مشيراً إلى أن من اضطر للسفر فعليه أن يسلك طريق منفذ الطوال ومنفذ الوديعة.
|
21-Aug-2009, 11:02 PM
العرض العادي
