![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
◄ منتدى الخواطر والنثر ► يختص بالنصوص الفصحى-حر -خواطر - نثر |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#34 |
قلم مميز
تِـبّـسَــمْ عَ ـشَـآنـِـيّ
![]() ![]() ![]() |
![]() [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;background-color:black;border:5px double skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] إلى جدتي السلام عليك وعلى أموات المسلمين ورحمة الله وبركاته كيف هي أحوالكم – وكيف هي أجوائكم . . كم أتمنى أن تكونوا في برزخ ناعمين. أمي الحبيبه: أنقطعت عنك ليس بمحظ إرادة – ولكن تُقتل أحرفي من مجهول حينما أبدأ بالكتابه لك. في الأعوام الأربع التي تلت ضحى وفاتك – لم أعد جهادك ولم أعد طفلتك التي عهدتي أصبحت فارغه منك ممتلئة بحجم الحياة – أتعلمي : لم أكن أتصور حياتي من غير أنثى تدهن جسدي بمرطبات تزلق عني الألم . ولم أكن أتصور أن عشريني تبدأ من غير حضن أنثى تسقي ثماري لتنضج ولم أكن أتصور مشواري الجامعي من دون أنثى تتظرني على شباك دارها . أنقطعت بحروفي عنك لأنني لم أعتد على الخلاء منك ولم يعتد إلى الأن الاوعي في الشعور بك كيف للموت فعل بنا هذا ! أنت هناك وأنا هنا بدون شموع لأطفأ عامك الرابع 14/2 من الرحيل . جدتي : أشتقتت إليك لم أعد أقوى على سرد عبيري لأكتب عنك أو لأصف لذة أيامي بقربك فذكريات ملتهبة – تشعل ذاكرتي – وتسبب لي الأرق أفتقدك بل يفتقدك كل شيء – حتى دموعي التي لازلت حبيسة عد ذكرك وكأنك إمراءة لاتُبكى – إمرأءة من الجنة جدتي: أتساءل كثيراً – كيف حال أشواقك لي وإلى أي حد تريدينني قربك – حين أتمعن في أيامي التي كنتي بها معنا – كنت لاتطيقين الأيام بدوننا تأكلين بأكلنا وتشربينا بشربنا – ولاتنامين إلا بقربنا الأن هل تشتاقين لنا ! جدتي : متى موعد قطارنا – أنتظر صحبتنا لك ولجدي . جدتي : أمسيت اليوم أكتبك بصدر يتأجج .. بسنين لم أنساك ولا يوم بها – ولن أنسى أمسيت بارده الجسد – ساخنة الأحشاء – ثارة العقل أمسيت بخيوط أربع أعوام أشكها في مخيطها ولاتشك أمسيت كاتبة إلى جدتي جدتي الجميلة – المراءة العفيفه – الأنثى الراقية الذكية جدتي الحلوه – البيضاء – رمادية العينان جدتي الفاتنه – طويلة القامة – نحيلة العنق جدتي التي لم يغيرالزمن إفتتاني بها – ولم تزدها تجاعيد الأعوام إلى جمالا جدتي التي كل من عرفها نادها {أمي} جدتي التي لقبت من رجال ونساء حيها بـ {ببنك الحب} جدتي التي ... التي .. التي هي كل شيء كانت ولازلت تعني لنا جدتي الحنونه: أشواقي لازال بها مالا أستطيع أن أطرحه – ولايسعفني الورق والقلم من إيصاله فقط إعلمي حبيبتي أنني حين أراك سأتنفسك حباً وسأجعلك تشعري بما أشعر به إتجاهك أحبك – يا إمراءتي في ختام رسالتي – أقبل جبينك – ورجلك الطاهره أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
![]() ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|