19-Aug-2012, 09:53 PM | #176 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
فالصالحون من هذه الأمة يحرصون على الخير وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول هذا الشهر يعكفون على كتاب ربهم يتلونه ويتدارسونه ويقبلون عليه إقبالاً جميلاً ويكثرون من صيام النوافل مثل الأيام البيض من كل شهر ويومي الإثنين والخميس ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وكذلك الإكثار من صوم أيام شهر شعبان وشهر رجب. فيأتيهم رمضان وهم بعد في اشتياق ولهفة وحنين إلى الصوم ومكابدة ساعات الليل في القيام والتهجد والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس في لذائذها وفتورها ونومها، وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم، فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك ويعظمه ويهتم به أيّما اهتمام، وكان يفرغ لعبادة ربه في ليل هذا الشهر ونهاره صائمً قائماً وخاصة في العشر الأواخر منه طمعاً في أن يصيبوا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر رجاء الدخول في رحمة الله ومغفرته فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا اللهم رمضان وإذا بلغهم رمضان جدُّوا واجتهدوا في العبادة وأخلصوا لله وهم على وجل خشية أن لا يقبل منهم صومهم وقيامهم، فتراهم خاشعين كأنهم مرضى، وما هم بمرضى فإذا انقضى رمضان حزنوا عليه حزناً شديداً، كأن القوم فقدوا عزيزهم وحبيبهم الذي يبلغهم منازل الأبرار فتراهم مشفقين يسألون الله أن يتقبل منهم صلاتهم وصيامهم وصدقاتهم واعتكافهم، وتمر الأيام والليالي وقلوبهم شاخصة إلى رمضان القادم لما وجدوا في رمضان الماضي لذة الطاعة وحلاوة النجوى وأنس القربى فيصومون النوافل انتظاراً للغائب الحبيب ووصالاً لتلك الطاعة العظمى، وتمر السنون وهم ما بين مستقبل متلهف مشتاق يدنو بناظريه إلى قدوم هذا العزيز الغالي، وبين معانق لياليه يكابد السهر ويعالج النوم واقفاً يتلو آيات الله ويناجي ربه في جوف الليل، ويستشعر عظمة الله، ويوقن بأنه قريب إليه حيث ينزل ربنا إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ليغفر الذنوب ويتجاوز عن المسيء، وإذا انقضى الشهر المبارك، يلهجون بالذكر والدعاء أن يتقبل منهم فإنه سبحانه جواد كريم.
كما أننا لو نظرنا إلى واقعنا ورأينا الناس قبل رمضان بأيام قليلة في الأسواق يحملون ما لذ وطاب وما يكفيهم الشهور لا الشهر الواحد، ولتعجب من هذا الأمر، وكأن الأسواق سوف توصد ولن تفتح بعد هذا الوقت، وانقلب شهر الصوم إلى شهر التفنن في صنع أنواع الطعام النادرة، حتى صار شهر التخمة والسمنة، وأمراض المعدة، وانقلب هذا الشهر من شهر القيام والتهجد والبكاء من خشية الله والتذلل بين يديه انقلب إلى شهر النوم في النهار، وقضاء جل الوقت أمام أجهزة التلفاز والفيديو، أو تضييع هذا الوقت في حفلات السمر وصحبة الأشرار، وانقلب هذا الشهر من شهر الإحساس بالجوعى والفقراء والمساكين ومواساتهم إلى شهر الانغماس في الشهوات حتى الثمالة، فمتى يفيق هؤلاء الناس؟! إذاً فالبون شاسع والمسافة بيننا وبينهم بعيدة هكذا هو الحال والواقع الذي لا مفر من الاعتراف به، ما اقتبسته أعلاه يختصر الكثير من القول الذي يجول في النفس . س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟ الاختلاف هنا يرجع سببه للذين يستقبلون الشهر الفضيل ، فالناس في السابق كان يسودهم طابع الطاعة و فعل الخير و الإشتياق لمثل هذه المواسم العظيمة و استشعار عظمة هذا الشهر المبارك و استغلاله بما يمحو الخطايا و يجلب الأجر العظيم و كان هذا ديدنهم ، زد على ذلك بساطة حياتهم و نقائها و خلوّها ممّا قد يؤثر على القيام بطاعاتهم مثل ما تعج به حياتنا اليوم من وسائل الإعلام و الضوضاء و الأسواق و و و إلخ . أما اليوم فالله المستعان رغم وجود القليل من الذين لا زالوا على نهج السابقون إلا أن الأغلب و للأسف الشديد أصبح رمضان يعني لهم الأكلات متعددة الأصناف و كذلك المسلسلات و البرامج متعددة الأصناف أيضاً ، أما استشعار عظمة الشهر و المبادرة فيه إلى فعل الخير و ترك المنكر فإن وُجد فإنه لا يشغل حيّزاً من تفكيرهم إلا ما الله به عليم . س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟ الإستعداد لشهر رمضان الكريم ينبني على أشياء عديدة ينبغي أخذها في الحسبان فيكون الاستعداد على قدر إيمان المرء و معرفته لأمور دينه و إخلاصه لمولاه عز و جل ، فيجب أولا استشعار فضل هذا الشهر العظيم و ما به من خيرٍ وفير و أجرٍ عظيم قال عز من قائل : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن للجنه باباً يقال له الريان , يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أُغلق ذلك الباب ) و قال عليه الصلاة و السلام : ( من قام رمضان إيمانا و احتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) . فيجب إخلاص النية و المبادرة لفعل الخير للفوز بهذا الأجر العظيم و البعد عن كل ما يكون عائقاً لكسب هذا الخير . س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟ الجهل و ضعف الدين و القصور في الإدراك ، لأن مثل هذه العبادات لا تقتصر على وقت معين ، نعم نكثف بعض العبادات في هذا الشهر الكريم تقربا لله و طمعا بالاجر و لكن لا نربطها فقط في شهر رمضان فقراءة القرآن يجب أن تكون ملازمة للمؤمن مدى الحياة و غيرها من اعمال الخير ، أما الصلاة فلا شك انها عمود الدين و يجب الحفاظ عليها سواء في رمضان او غيره . س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟ التقرب من الله و التفقه في علوم ديننا و أن يشعر كل منا بفضل مواسم الخير و استغلالها الإستغلال المبارك و البعد عن الإنغماس في الدنيا و ملذاتها و ملهياتها . |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم |
19-Aug-2012, 09:57 PM | #177 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
أقول في نفسي وأنا أعايد الناس
::::::متى بشوفك تكمل أفراح عيدي أجامل وربي عليم ٍ بالإحساس ::::: وشهو شعوري وأنت عني بعيدي |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم |
19-Aug-2012, 10:07 PM | #178 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
للعيد فرحه تزيد بشوفت أحبابي ـــ وبشوفتك العيد عيدين يازين
المتعمق |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم |
20-Aug-2012, 05:51 AM | #179 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
مذكر يوم الأحد 1/10/ 1433هــ 19/8/2012مــ
الساعة 5:30 ص صلاة العيد ...... الساعة 8 وحتى 9:30 العيدية عندنا هههههه الساعة 10 رحت اعايد بعض أصحابي ...... الساعة 1ظ نووووووووووم .............4م الساعة 7 عزمني أخي / محمد الطريسي ..... الساعة 9 م .دخلت المنتدى ........... |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم |
20-Aug-2012, 05:54 AM | #180 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
إهداء خــاص لناأحباب لايسكنون بقربنا ولكن يسكنونبقلوبنا يظل شذى ذكراهم يعطر قلوبنا كلما نضبتينابيع المودة فيحياتنا أغلا الأشواق نبعثها لكم تحياتي معطره باطيب العود |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم |
20-Aug-2012, 10:43 AM | #181 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
اليوم تذكرت بيت شعر كتبته قبل 6 سنوات
كنت موظف في كبينة إتصالات وكان أهم وافضل وذروة المكالمات في الاعياد خمس خطوط في 8 ساعات نطلع 4860 ريال ... الغريب إني بعد يومين من بداية الدوام نويت أن أترك الدوام ... تدرون كم استمريت 6سنوات فيها 12 عيد كنت أداوم من الساعة 6صـ إلى 2ظ كل يوم وخاصة الخميس والجمعة والجمعة هي التي تكون فيها الزحمة ... وعندما سجلت في الجامعة تركتها ولا زال بيني وبين صاحبها تواصل إلى اليوم ... خلال تلك السنوات 6 مرت على مواقف ودروس وعبر أهمها : الحلم والتعامل مع أصناف الناس ( الزبائن) غدا ساذكر بعض منها ... اليوم تذكرت هذا البيت الشعري قلته ولا زلت اذكره صديق عيدي مثل عيدك تشابه ـــــــ أنا مداوم وأنت ماعندك أحباب |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم
التعديل الأخير تم بواسطة المتعمق ; 22-Jan-2014 الساعة 02:54 AM
|
25-Aug-2012, 05:49 PM | #182 |
|
رد: بصمة الفكر على أختيار العقل
بسم الله والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
شكرا الكل من حضر و اتصل و ارسل و كتب وشكر الإدارة المنتدى وخاصة أبو طارق وأبو ندى وكذلك كل من سئل عني ............ والحمد لله الجميع بخير وخرجوا من المستشفي .. |
صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي ......................أمتي صلى الله عليه وسلم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 64 | |
, , , , , , , , , , , , , , , , , الرشيديه الكويتيه, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|