ع ــــــــــــالمـــــي انــاـا ...

حالة من السكووووون

تصيب قلب الانسان وعقله

فلا تتحرك الا عيناه

لتعيد ترتيب ماتلخبط من حياته...

النظرة الايجابية بايجاز بسيط

هي أن تنظر للزهرة كاملة ولكن لا تجعل كامل تركيزك على أشواكها لأنك ستكرهها ولن تتمتع بجمالها

ولكن انظر إلى الأشواك وتفاداها وأجعل كامل تركيزك على منظر الزهره الرائع
فلا تقول فيها شوك ولن استطيع أن أمسكها

ولكن قل سأمسكها من رأسها لأتمتع برائحتها الجميلة وسأكون حذرا من ان امسكها من اسفل

ما النتيجة

منظر رائع ورائحة زكيه وفي نفس الوقت انت شغلت عقلك ولم تمسكها من المكان الذي يضرك


ونقيس على ذلك في حياتنا اليومية


(أكثرت من ذكر الورود والزهور في أمثلتي...لأنني أعشق هذا المخلوق لحد الجنون)

بيت مكون من أب وأم وطفلة صغيرة مدللة

الأب يضجر دائم من طلبات ابنته الصغيره التي لاترضى ان يرفض لها طلب والا امتلئ البيت بصوت بكائها الا ان ينفذ لها ماتطلب

الام تحاول بائسة ان تسكت ابنتها وتلفت نظرها الى شيء اخر( انظري لعبة جميلة....واااااو ماهذا الدب الجميل....هل تريدين ان نأكل الدونات)) ولكن دون جدوى فابنتهم مستمره بالصراخ وبدأ الصبر ينفد عند الاب الذي ما لبث أن لطم ابنته على وجهها واعطاها ماتريد وخرج من البيت غاضبا...
انهارت البنت بالبكاء واصبحت لاتريد شيئا والام اشتاطت غضبا على فعل الاب واخذت تهدأ ابنتها في حضنها وتتوعد بكومة من العتاب لزوجها في حال رجوعه....

مشكله تكاد لا تخلو منها اي من بيوتنا

ولكن لننظر الى اساس المشكله اين تكمن


هي ابنتهم الوحيده لذلك هي المدللة التي عودها اباها من صغرها انها تمتلك كل ماتريده ودون اي رفض من احد(هي لسا صغيره) (ولمن تكبر نعودها) وقد نسي مقولة مهمه من شب على شيئ شاب عليه

الاطفال اكثر ذكاء من الكبار
دعونا نجول قليلا في مخيلة طفل...

انا اريد هذه اللعبة سأطلب من ابي..بابا اريد هذه اللعبة.. لا انها ليست مناسبة لك)))رد الاب...حسنا سأبدأ بالبكاء عله يجدي آآآآآآآآآ اريدها اريدها بابا بابا وتبدأ موجة من البكاءعلها تنال به ماتريد...ان استمر ابوها في الرفض تبدأ في استخدام اسلوب اخر سأبدأ بتكسير هذه الأشياء وتخريبها عله يعطيني... خربت ماشاء الله ان تخربه وتنتظر ردة الفعل...وفي كل مره يرفض ابوها اعطائها تنتقل للأسلوب الاخر إلى ان تستنفد كل مالديها من اساليب فإن استمر في رفضه قد تأخذ فترات اطول في كل اسلوب عله يستفز او ينفد صبره...

من هنا ركز علماء تعديل السلوك على قاعدة مهمه وهي في المرتبة الأولى من استراتيجيات تعديل السلوك وهي الثبات والاستمرار....

لانها ستحاول جاهدة في كل مره ان تجد نقطة ضعف واحده تجعلهم يخضعون لمطالبها فإذا خضعوا لها مرة واحده ستفشل جميع محاولاتهم السابقة وإذا رأت انه لا محالة من كل الاساليب في كل المرات ومهما طالت المده هنا ستخضع لجميع الامور التي يريدها وستفعل مايريده ابوها لانها تعلم انه لامحالة من استفزازه...

فهذه حقا هي مخيلتهم وبعضهم اكثر دهائا

فلا نستهين بقدرات الاطفال
ويلزمنا الصبر الشديد والتأني في كل شيء

تعلمت درسا جديدا في هذه الحياة

التي لا تفتأ تعلمنا كل يوم دروس جديدة

بعضها جميل واكثرها مؤلم

تعلمت انه مهما تفائلنا في هذه الحياة وجعلنا نظرتنا ايجابيةالا انه هناك الكثير من يتعمد عض اليد التي مدت له

وكم اصطدمت بمثل هذا الموقف كثيرا جدا

فكم كنت لهم خير عون وكنت اساعدهم في جميع مايستعصي عليهم لدرجة انني كنت أؤجل العديد من اعمالي كي انجز لهم عملهم

وماذا في الاخر

انا اول من طالها سهامهم اللاذعة التي اصابتني بصدمة عنيفة عند علمي بها

لذلك الدنيا لاتخلو من مثل هؤلاء الناس الذين اسميتهم ((منافقين)) فهم بالفعل كذلك

فكم من كلمات حب واطراء اظهروها لي وهم في الاصل ينتظرون اللحظة التي ينتقمون مني فيها جزاء لطيبتي الا متناهية معهم

ولكن هذا ليس عيبا منهم
بل عيبا مني أنا

لأنه من يصنع المعروف في غير أهله..............يكن حمده ذما عليه ويندم

أن تفني عمرك وتستنفد وقتك

وتجهد افكارك على بناء صرح بسيط مهما كان حجمه

لكي توصل ماتريده للناس بشكل جميل ومبسط وجميل

ومن ثم تفاجأ بأن كل مابنيته من صرح شامخ ومجهود لا يستهان به قد نقل كما هو ولكن مع اختلاف المنسوب له

قد يكون لذلك أثر نفسي سيئ لك

وقد يصدمك صدمة عنيفة بأن ترى الناس تصفق لغيرك بمجهودك وتقدم جزيل الشكر والعرفان له جزاء لجهدك


فهل يصح هذا ياسامعي؟؟!!


ليس الخطأ أن نخطأ......,لكن الخطأ ان لا عترف بما أخطئنا وان نستمر عليه....

إحنا إثنييين حبينا..
تزاعلنا وتراضينا..
بكينا يوووم وغنينا..
دواااام الحـــ من المحال ــــال..

إعتلال نفسي بسيط... ومشكلة بسيطة جدا

قد تكون السبب في عدم تكيف الانسان مع من حوله..وتسبب له أتعاب كثيره لا يعرف ماهو سببها..

وقد يحصل من البعض أن يغير بيئته كامله


ليوهب نفسه الراحة التي سلبت منه..

لأنه لم يعرف أين تكمن هذه المشكله الصغيرة التي تسببت بهذا الضرر الجسيم..

مع العلم أنه إذا خلى بنفسه فترة من الوقت
واعاد ترتيب حساباته
وعرف أين تكمن مشكلته وقام بحلها

لتمكن من العيش بهدوء وسلام
دون ان يلزمه هذا التغيير الكامل الذي لافائدة منه

لذلك
يلزمنا معرفة أساس المشكلة التي نعيشها حتى نتمكن من حلها



((فإذا عولج الأصل...تشافت الفرووع)))