إلى ملك الإنسانية نداء من وسمية الرشيدي

الرياض - حدث

وتستمر ماكينة الأخطاء الطبية في حصد الأرواح , و اغتيال الأفراح , وزرع الألم ومحو الابتسامة
أمام جسد شابة يافعة ذاقت قسوة حرمان الأب والأخوة وتعرضت لأقسى أنواع الألم بعد أن حولها أحد المستشفيات الحكومية بحائل إلى حقل تجارب ,
تضطرب كل الاعتبارات و التبريرات و الاتهامات و لكن لابد من الوقوف على عتبات ألمها وحزن ذويها و إتخاذ موقف حازم إتجاه من أشير إليه بأصابع الاتهام في قضيتها
.
الفتاة "وسمية الرشيدي" " ذات العشرين ربيعاً فقدت الإبتسامة وودعت كل معاني الفرح في يوم أسود دامي لن تمحيه الأيام من ذاكرتها طيلة حياتها , فقدت فيه أغلى مايملك الإنسان حينما غيب الموت عزوتها وسندها في الحياة والدها وشقيقها وشقيقاتها في حادث مأساوي مؤلم تعرضوا له في طريق عودتهم من أداء مناسك العمرة في 21-9-1428هـ
كانت هي الناجية الوحيدة من بين ركام الحديد تم إسعافها لأحد المستشفيات الحكومية في مدينة حائل وهي في غيبوبة تامة لاتعلم ماذا حل بها من مصيبة ولم تكن تعرف ماذا ستواجه من إنتهاكات طبية حولتها إلى معاقة لتتذوق مرارة الحزن والألم في إناء واحد جعلها حبيسة غرفتها التي أصبحت موحشة وتسبب في تجنب العرسان طرق باب منزلها
فطرقت باب "حدث" لتوجه نداء إستغاثة بألم والأمل يحدوها لإنصافها حيث ناشدت أصحاب القلوب الحنونة والأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تستجير بهم بعد الله مطالبة بإنصافها وأخذ حقها ممن ظلموها وحولوا حياتها إلى جحيم من إنسانة لحقل تجارب تصارع الموت بالألم , تسببوا في إعاقتها وكبدوها خسائر فادحة جراء تنقلها بين عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة تبحث في كل واحد منها عمن يعيد لها الإبتسامة التي سرقها منها أطباء لايعرفون من مهنتهم سوا إسمها

المأساة في سطور

صاحبة المأساة

شابة سعودية تبلغ من العمر 26 عام تدعى ( وسمية الرشيدي)

بداية المأساة

21-9-1428هـ ومازالت

المكان
حائل

سبب المأساة

غياب ضمير وعدم مبالاة وقلة إهتمام في العلاج من قبل الأطباء المشرفين على حالة الفتاة وسمية والتي كانت قد دخلت المستشفى إثر حادث مروري تعرضت له أثناء عودتها وأسرتها (والدها وأخيها وأخواتها) من أداء مناسك العمرة نتج عنه وفاة جميع أفراد أسرتها الذين كانوا برفقتها وأدخلت على إثره العناية المركزة بأحد المستشفيات الحكومية بحائل

المعاناة التي نجمت عن تلك المأساة

1-إعاقة بيد الفتاة ناتج عن إهمال طبي تمثل في تأخر الكشف عن الكسر تبعه تشخيص خاطئ ثم التطبب بلا ضمير مع غياب الرقيب
2-آلام شديدة في عيون الفتاة تسببت في ضعف النظر ناتج كذلك عن الإهمال الطبي والعلاج الخاطئ بعد أن تم نسيان إستخراج الزجاج من عينيها ونسيان تنظيف شبكية العين من العملية التي أجريت لها دون علمها وموافقتها
3-كسر في الفخذ تم تثبيته بأسياخ ومسمار بطريقة خاطئة فتسبب بتآكل العظم ,وكسر آخر بالقدم لم يتم إكتشافه إلا بعد 6 شهور بعد إلحاح من المريضة
4-كسر بالفك لم يتم إكتشافه فور إستقبال الحالة أدى إلى إلتحامه طبيعياً بطريقة خاطئة مما جعل الفتاة تضطر للخضوع لثلاث عمليات بعد 11 شهر من الألم حيث تم كسر فكها وتجبيره من جديد
5-إنتهاء الشكوى ضد الأطباء الوافدين من خارج البلد المعالجين للفتاة والذين مارسوا بحقها أبشع معاني الإجرام الطبي و التي تقدمت بها الفتاة وذويها إلى إمارة حائل التي أحالتها بدورها لوزارة الصحة ثم إلى الشؤون الصحية بحائل وأخيراً لدى الهيئة الشرعية الطبية بأحكام مادية رديئة لاتعبر سوى عن رخص حياة الإنسان عند من لايقدرونها.


رحلة الألم بقلم صاحبة المعاناة :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

انا فتاة أبلغ من العمر 26 سنه تعرضت لحادث سيارة مع والدي وأخي وإثنتين من أخواتي رحمهم الله جميعا بتاريخ2191428هـ في طريق عودتنا من أداء مناسك العمرة , وقد توفى جميع من كان معي بالسيارة وأدخلت العناية المركزة بعد أن أنجاني الله من بينهم , وذلك في أحد المستشفيات الحكومية بمدينة حائل حيث عشت أسبوع كاملاً وأنا في غيبوبة لا أعرف ما حدث ثم أخرجوني إلى قسم تنويم الجراحة وأجريت لي عمليه في عظمة الفخذ الأيمن , وبعد العملية خرجت من المستشفى للمنزل وكل ذلك حصل وأنا لا أدرك مايدور حولي ولا أشعر بآلامي حيث مازالت أعيش صدمة الحادثة وفقدان أسرتي
واكتشفت شقيقتي أثناء نزولي للمنزل بعد مايقارب شهر من الحادث تورم بيدي وإنتفاخ حيث لفتت إنتباهي لذلك وعندما قامت بالإمساك بها شعرت بآلام شديدة حرمتني النوم في ذلك المساء وزادت من أوجاعي فأصرت على الذهاب بي إلى طوارئ المستشفى وتم الكشف علي من قبل دكتور مصري (تحتفظ حدث بإسمه) وقال في تشخيصه للحالة بأنه يوجد كسر بالرسغ وأفادني بأنه يجب أن يعمل لها تعديل لوضعية العظم وتم عمل جبيرة ظلت يدي حبيسة داخلها شهر ونصف وبعد ذلك تم نزعها من قبل ذلك من قبل الدكتور الباكستاني المهمل عندما قام بزيارتي في قسم الباطنية التابع لذلك المستشفى (تحتفظ حدث بإسمه) حيث كنت نزيلة هناك وبعد اكتشافه خطأ علاجه , حاول التصليح بتخبط وقام بكسرها مرة أخرى وتركيب الجبيره من اول وجديد


وقام هو بسحب يدي ودكتور ثاني يسحب كتفي وأمر ممرضتان بتثبيتي بدون بنج أو مسكن ولو حتى موضعي وأنا بينهم لاحول لي ولاقوة بين أربعة وبعدها بفترة شهور من وضع الجبيره قال لي الدكتور انه لازم اجراء عمليه لليد بسبب أن عملية تجبير العظم الأولى خاطئة مرة أخرى وطلبت تحويلي للرياض وبعد فترة طويلة من الإلحاح وافق على ذلك وعندما ذهبت للدكتور عبدالعزيز الاحيدب جزاه الله خير قال لي أن يدي معاقة بنسبة 70 % ,
والآن لي سنوات من الحادث ومازلت اشتكي من آلامها ولا أعرف النوم والراحة
والآن يقول الدكتور الذي أراجعه صعب العملية ويريد تثبيت المفصل ورفضت خوفا من زيادة المعاناة أو تعطل عضو آخر من جسمي
و في نفس المعاناة التي عايشتها , مازلت أعاني من الآم بعيوني بأشراف من الدكتور الأجنبي (تحتفظ حدث بإسمه) والدكتوره (تحتفظ حدث بإسمها) وقلت لأمي عن ذلك فذهبت بي إلى مستوصف خاص اسمه سلامات قسم العيون عند دكتورة مصرية وقالت لي انه يوجد خيوط اثر عمليه سابقة تم نسيانها ولم يخبروني عنها رغم ذلك لأنهم عملوا خياطه للقرنية وعند مراجعتي عندهم لموعد لي عند الدكتور(تحتفظ حدث بإسمه) قسم عظام تم تحويلي لقسم العيون واجروا العملية فأخرجوا الخيوط وتم إكتشاف أثناء ذلك كميه كبيره من الزجاج داخل عيوني أيضا , فأنتابني الخوف مرة أخرى فطلبت من الدكتورة (تحتفظ حدث بإسمها )ان تحولني للرياض فقابلت طلبي بالرفض وقالت ليس هناك داعي للتحويل إلا أنها رضخت لمطالبي ووافقت على تحويلي بعد إلحاح مني وتم حجز موعد لي بالرياض عند الدكتور (عبدالله العسيري) بعد سنه و3شهور واكتشفوا انه باقي زجاج بعيوني فتم إخراج الذي بعيني اليمنى بتخدير موضعي فيما تعذر إخراج الذي بالعين اليسرى بسبب انه تعمق ودخل بالقرب من القرنية ومازال موجود حتى الآن
معاناتي لم تتوقف عند هذا الحد حيث أنني عانيت طول فترة 6شهور من الحادث من الآم أسفل قدمي اليسرى وأخبرت الدكتور (تحتفظ حدث بإسمه) فقال بكل قسوة لايوجد بها شي مجرد تمزق بالأعصاب ولم يكلف نفسه بإجراء أشعة لي
ومع زيادة آلامي وإصراري على إجراء أشعة وافق وأكتشفت الأشعة كسر بالقدم اليسرى ناتج عن الحادث فقام بإجراء عمليه تثبيت الكسر
آلامي ليس لها حدود كما هو الحال بالنسبة لإهمال وعدم مبالاة أطباء ذلك المستشفى ,
حيث أنني كنت أعاني من آلام بالفك وطلبت من الدكتور المختص (تحتفظ حدث بإسمه) بمعالجتي ووضع حد لآلامي فقام تحويلي لقسم الاسنان بالمستشفى وعندما ذهبت لهم راجعت الدكتور الاول(تحتفظ حدث بإسمه) وحولني الى الدكتور الثاني العام (تحتفظ حدث بإسمه)وقد توفى بسبب مرض طلبت منه إجراء أشعة لي فقال هذه مجرد توهمات وأنت مصابه بحاله نفسيه فلم يعجبني كلامه وطلبت تحويل لأحد المراكز المتخصصة بالرياض فرفض مثل غيره , فرجعت للدكتور الأول فطلبت منه تحويلي ووافق وتم حجز أول موعد لي بعد 11 شهر في أحد مستشفيات الرياض وعندما ذهبت الى هناك عملوا لي اشعة تبين من خلالها أنه يوجد كسر بالفك وجبر العظم غلط وأفادوني بأنه يجب كسر الفك ليتم تعديله من أول وجديد ووافقت على ذلك مضطرة وعملت ثلاث عمليات تعديلية للفك من قبل الدكتور عبدالعزيز الوتيد جزاه الله كل خير هو والدكتور عماد ومن معهم من فريق.
وقد تقدمت بشكوى على إثر تلك المعاناة المتوالية والإهمال المتفشي والمستمر في ذلك المستشفى الحكومي للأسف , لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن حفظه الله وتم رفع شكواي لوزارة الصحة

حيث عادت تلك الشكوى إلى الشؤون الصحية بحائل ومن ثم تم تحويلها للهيئة الشرعية الطبية بالقصيم حيث تم إستدعائي هناك لأخذ أقوالي , تم بعد ذلك طلب الأطباء الذين أشرفوا على حالتي وأرتكبوا أبشع الجرائم في صحتي وتم تسجيل أقوالهم (حدث تحتفظ بكافة أوراق ملف التحقيق )
وتوقعت بحكم عادل يعوضني عن ماتعرضت له من معاناة ومافقدت بسببه طعم الراحة وماتكبدت بسببه الكثير من الخسائر
إلا أن المعاناة زادت وجاء الحكم كالصاعقة على سمعي
حيث تم الحكم على الدكتور (تحتفظ حدث بإسمه) بسبب خطأه في علاج يدي والتي تسبب في إعاقتها بمبلغ 17500ريال و5000 ريال بسبب الخطأ الذي أرتكبه في عدم علاج قدمي المكسورة والذي لم يكتشفه إلا بعد 6 شهور من المعاناة
علماً بأنه تعارض في اقواله عند اللجنة الشرعية

فيما تم الحكم على دكتور الفك (تحتفظ حدث بإسمه) بدفع مبلغ 15 ألف ريال
فيما تم تبرئة طبييا العيون (تحتفظ حدث بإسمه)و(تحتفظ حدث بإسمها) بسبب أنهم لم يرتكبوا خطأ بالرغم من نسيانهم للخيوط لمده تفوق الثلاثة شهور والزجاج لمدة سنه و3شهور وقيامهم بعملية في القرنية دون إخطاري مسبقاً
وتم إعادة جميع الأطباء لممارسة عملهم وإرتكاب جرائمهم في حق أبناء الوطن الأبرياء متناسية اللجنة بأن من أمن العقوبة أساء الأدب
الحكم لم يكن عادلا ولم يكن بحجم ماتعرضت له ومازلت أعانيه فعارضت عليه وتم الرفع بذلك لديوان المظالم بقضية رقم 5969

سألتكم بالله أبي العدل منكم وش ذنبنا كل من يصير عليه حادث سيارة بدلا من أن تتم مساعدته تزداد آلامه سنوات طويلة حتى يجعله يتمنى انه لو مات أفضل من العيش بدوامة من الأدوية والأخطاء والإهمال الطبي الذي يحدث لنا ؟ ماذنبنا ؟ فقط أريد جواب!!!!


الأمل المنتظر لإنهاء الألم المستمر

تأمل الفتاة اليتيمة (وسمية الرشيدي) أن تجد صرختها هذه المتقطعة بألم الحزن والمرض طريق مفتوح لولاة الأمر الذي لم يعد لها بعد الله سواهم وينهون آلامها ويمسحون دموعها بأوامرهم السامية لمن يلزم بعلاجها خارج المملكة وإعادة صحتها التي سلبتها من وزارة صحة وطنها , وأن يوجه لمن يلزم بتعويضها مادياً بما لايقل عن مليون ريال جراء الخسائر المادية العالية التي تكبدتها بسبب تعديلها لأخطاء الأطباء (دخلاء المهنة) الذين عالجوها وأن يتم عقابهم بعقاب أشد صرامة وإنهاء عقودهم حتى لايعرضون حياة غيرها من أبناء هذا الوطن المعطاء للخطر.

حدث تحتفظ بكافة الأوراق الثبوتية وصور من أشعة المريضة وسمية كما تحتفظ بأسماء الأطباء المتورطين في الحادثة وإسم المستشفى الذين يعملون به كما تحتفظ بأرقام الإتصال بالفتاة

لتضعها بين أيدي من يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية من المسؤولين لعلاج الفتاة وتعويضها عما لحق بها ومعاقبة الأطباء
الذين تسببوا في معاناتها

وهذه بعض من صور الأشعة

لاحول ولا قوة الا بالله الله يكون بعونها وأنشاء الله تعطيها حكومتنى حقها وزياده والله يشفيها ويعوضها .

سيف لاهنت على المرور

واتمنى إبراز الموضوع لكي يصل إلى الهدف المرجوا منه