أقلامنــــا حره ولكــــن ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم ..
مدخل ..
إيمانويل كانت قال لا أحد يستطيع إلزامي بطريقته كما هو يريد كما يؤمن هو ويعتقد أن هذا هو الأفضل لي وللآخرين
لأصبح فرحاً أو سعيداً كل منا يستطيع البحث عن سعادته وفرحه بطريقته التي يريد وكما يريد شرط لاينسى حرية
الآخرين وحقهم في الشيء ذاته ..
أنا حر كلمه لطالما سمعناها وتداولنها فيما بيننا وهناك من أستعمل يداه وهو يتلفظ بتلك الكلمة نعم ميزنا رب العباد
وخلقنا أحراراً ولسنا عبيداً خلقنا بعقول قد نكون تفوقنا على غيرنا,, ولكن ماهية الحرية تلك التي سأتكلم عنها ..
هناك من يعتبر التدخين حرية .. السفر بلا محرم حرية .. الاختلاط حرية .. وووووو الخ ولكن ليست تلك ما أقصدها ..
الحرية التي سأتكلم عنها هي حرية التعبير نمتلك الحق أن نعبر وأن نقول صح أو خطأ ولكن دن أن أؤذي نفسي أو
يتضرر شخص آخر كقوله عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ضرار ..
من حق كل منـا أن ينتقد ويرفض ويقول لا لأننا جميعاً خلقنا من تراب ولكن أن تحولت تلك الحرية إلى بذاءة في الألفاظ
أو إلى عداوة وكره هنــا أدعوكم أن نترك تلك الحرية ونلتزم الصمت فنخن لسنا أهلن لها ..
حرية التعبير والرأي ,,حرية قلمي وهو يتجول يميناَ ويساراَ مسير بضوابط شريعة نسيرها على الحق ولا تخاف في الله
لومه لائم أخفت ذلك القلم وزرعت بداخله مخافة الله وإلا يظلم ولا يجامل وإلا يكون سبب يدفع له ليخالف أمانته ..
لطالما أعجبني قول تولستوي (( قبل أن تصدر الحكم على الآخرين تعلم كيف تصدره على نفسك ))
ولكنني لم أصدر شيئاً على أحد بل أقلامهم حكمت عليهم فهناك الكثير من الأقزام الذين يتفوهون بالحرية ولكنهم
لا يفهمون ما هيه ولا يعون أخطار تلك الحرية للآسف نجد أقزام يغردون كل يوم تغريده جديدة فقط همهم الوحيد
أن يشار لهم ,, وهناك أقزام يتكاثرون يوماً بعد يوم ليتنكرون من دينهم ويصبحون ملحدين ويقولون حرية قلم ..
وهناك أقزام يمشون خلف جمله خالف تعرف ..
أقلامنا تختلف عنكم أيها الأقزام فنحن نرتقي بـ أعيينا دوماً للأعلى وليس للأسفل فــ النزول لا يناسبنا أبداً ..
مهما كانت حريتنا مكبوتة داخلنا تأكدوا أن أقلامنــا ستخرجها مادمنا نثق أن أقلامنا قد دربت على قول الحق
وعرفت تلك الأقلام ماهية الحرية التي نريدها فلا نريد حرية لم تأمرنا بها شريعتنا ..
دعونا نكتشف أنفسنا فما أروع قول الفيلسوف تولستوي لا يوجد إنسان ضعيف, بل يوجد إنسان يجهل موطن
قوته .. بالفعل ربما تكون قوتك بقلمك بحريتك بنضالك بحربك بدفاعك عن الحق لا تضعف بل دعونا
فلن نخسر أكثر ,,فصمتنا البارد أحياناً يقتلنــا دون أن ننزف دماً ..
دعونا فقط نتذكر لماذا خلقت تلك الأيادي التي بث رب العباد الروح والنبض فيها فهناك من حرم منها ..
فحرية أقلامنا أكثر بكثير من أصواتنا التي تعبت دون أن تسمع أو أن تسمع لها صدى بل ماتت تلك الحناجر
ولكن أقلامنا الحرة لن تموت ولن تموت ..
تذكرت أن هناك من يكتب دون أن يضع توقيعه بعد الانتهاء ,, لو وثقنا بما نكتب دون أي خطأ لو ضعنا التواقيع
دون خوف ولكن هناك من يتجرأ ويتفلسف وقلمه للآسف قد فقد مصداقيته لأنه وببساطه جير قلمه لأناس
آخرين ..
مخرج ..قصيده للشاعر أحمد مطر ..
فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واستغنيت عن الإمضاء