يموت السلطان او يموت حماره

يموت السلطان او يموت حماره
(الأمه البشريه عند سماع كلمة حمار ) يصدح في مسامعهم أصداء أصوات نهقاته الذي إشتهر بها
كأنه لم يخلق لغير تلك الصفه الوحيده
متناسين حسناته و فضائلة الكثيره كحال بقية
طائفته ..وأيضا البشر لهم حسنات و سيئات، وربما يكون الحمار ) خير من بعضهم ,
حمار جحا في يوم ما ضاع فكان ضياعه أشهر ضياع عرفته الامه العربيه.. بعد ضياع فلسطين من بين أيدينا .ويذكر
انه في احدى الايام اخبروا جحا بضياع حماره وعند وصول الخبر لجحا خر ساجداً شاكرا
وقالوا له: لماذا تسجد ؟ أيسجد أحد على ضياع حماره ؟
فقال : الحمد لله الذي لم اكن على ظهره عندما ضاع و إلا كنت أيضا ضائعا.
و للحمار ) مفاخر عظيمه قد أشتهر بها بعض من الأكابر و الشرفاء و العظماء ..
ويذكر أن أحد خلفاء بني أمية كان قد أشتهر - من باب المدح و الثناء -
بلقب (الحمار( لجلده و صبره و قوته في مكافحة الفساد
ومواجهة الأزمات الماليه والاقتصاديه التي كانت تعصف بالدوله في أخر أيامها
وأيضا كانت توجد جمعيه أسمها جمعية الحمير في مصر وشارك بها مجموعه من مثقفي مصر ومن ابرزهم توفيق الحكيم وأتخذوا من الحمار شعارا لهم لصبره وقدرته على التحمل............
،
والجميع يعلم أنه هذه الصفة العظيمه تكمن في كثير من رجال الإقتصاد في العالم العربي
الذين يصبرون على قسوة مواجهة الأزمات المالية التي تهدد وتمس الوضع الأقتصادي في بلادهم
ليحافظوا على الرخاء والنهضة والإزدهار .....
عندما حاولت معرفة وضع الإقتصاد السعودي ومدى قدرته ومنظومة عمله في حال أي أزمه عاصفه تحل بالبلد,
المفاجاه كانت هناك رسالة معروضه تتكلم عن الرؤيا المستقبلة للإقتصاد السعودي
والتي تتكلم أن
الإقتصاد السعودي ب عام 2025م سيصبح متنوعاً ومزدهراً وستتوفر فرص عمل مغريه وتعليم عالي الجودة وعناية صحية فائقة
هذا ما يدل على أن إقتصادنا الحالي غير مزدهر و لا توجد فرص عمل مغريه ..
و التعليم في المملكة فاقد للجوده الكامله .. والرعايه الصحيه لم تصل للمستوى المنشود ..
هذا يعني أن أطفالنا المولودن في 2025م , ستنعم حياتهم ب عيش رغد ورفاهيه أفضل من التي يعيشها جيلهم الحالي
.. و سيلقنون تعليم يرضي طموحاتهم , و رعاية صحية ليس لها مثيل , و سيجدون وظائف تلبي حاجاتهم في الحياه ,
سيكون حالهم أفضل من حالنا الأن .. وستغرد أصواتهم ب أداء النشيد الوطني
في طابور الصباح بدون توسلات مدير المدرسه والمعلمين..
عندما يكبرون لن يسافروا إلى العواصم الأُوروبيه لينفقوا الملايين وإنما الجمال السياحي ونموه في وطنه يجبره على البقاء.......
في عام 2025م سيصبح لدينا مجتمع مبدع ..
وهذا كفيل ان نضمن دخولنا قائمة الإبداع الدولي التي تتصدرها امريكا والمانيا وبريطانيا والتي ضمت سريلانكا و بنغلاديش ونيبال ,
ونحن علينا انتظار ذالك العام لندخل في معمعة الابداع الدولي .....
هذه الرسالة والنظره المستقبلية لوزارة الإقتصاد والتخطيط .....
تذكرني بالنظره المستقبلية لجحا مع الحمار و جائزة السلطان..
وذلك عندما اعلن السلطان عن جائزة كبيرة لمن يعلم الحمار كيفية الكلام .. وإن فشل فإن حكمه الاعدام ..
وبشجاعه وقدره ابداعيه تقدم السيد جحا الصفوف وتكفل بالمهمه وأنه يحتاج إلى عشرين سنه لإنجاز المهمه.
و يحتاج إلى ميزانيه خاصه كبيره لتعليم حماار السلطان.
وافق الملك وأمر بإعطاء جحا كل ما يريد لمدة عشرين سنه..
فتعجب الناس من تصرف جحا وأخبروه أن السلطان سوف يقتله حتما.. لا يمكن ان تتكلم الحمير يا جحا .
فتبسم لهم وقال من هنا إلى عشرين سنه..
يا أموت أنا..
او يموت السلطان..
او يموت الحمار...
الكاتب علي المهيمزي
كاتب بصحيفة عنيزه
رابط المقال
http://www.onaizatoday.com/articles-...how-id-369.htm

لكل أجل كتاب ، يعطيك العافية .

فتبسم لهم وقال من هنا إلى عشرين سنه..

مشكورويعطيك العافيه

مقال رائع تسلم يمينك