ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة، وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781 .

والله أعلم .

مشكورويعطيك العافيه

جزاك الله خيرا ..الدين النصيحة ..يعطيك العافية على هذا الشرح المفيد

إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ

بل هو رأى عالم وكلُ يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإن كان حكم لابد من دليل من القرآن والسنة , حديث أو أية قرآنية تنهى عن هذا الفعل ولم يرد فى القرآن أية تنهى عن قول جمعة مباركة وكذلك فى السنة لم نجد حديث ينهى عن هذا الأمر ، وعليه فالأمر ليس فيه أثم ، فليس معنى أن شيخ أدلى برأيه وقال أنه حرام فنحكم بتحريم الأمر ، فالأصل فى الشرع الإباحة مالم يرد نص بالتحريم كما ذهب إليه الجمهور، وهو الراجح ، ومن الأحاديث: قوله صلى الله عليه وسلم : ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن نسيا. رواه البيهقي، وقوله صلى الله عليه وسلم: الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه. رواه الترمذي وحسنه الألباني

وهناك رأى لعضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور عبدالله محمد المطلق قال فيه : على الرغم أن التهاني المتداولة بين الناس بيوم الجمعة من خلال عبارة (جمعة مباركة ) عبر الاتصالات الهاتفية ورسائل الجوال لم تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الصالح " إلا إن التهنئة بيوم الجمعة من الكلام الجائز الذي لاينهى عنه والذي يدخل في الدعاء المباح والتواصل المباح

وجاء في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ) رواه ابن ماجه (1098) وحسَّنه الألباني في \"صحيح ابن ماجه\" .

جزاك الله كل خير