مدونتي فهد خضير المهيمزي

نوع اخر من صمت البكاء ...





فالكل يعلم بان الشخص عندما يخطا ..او يُخان.. او يظلم .. فيذرف دموعه حزناً..




وماذا تقولون اذا اخبرتكم بان هناك اشخاص عندما



يتعرضون للالم او ماشابه مما ذكرت



لا يذرفون دموعاً .. ولا نجد عيونهم ملئ بالدموع ..



بل سنجد اعضاءهم وارواحهم تبكي اسفا وندما لما حدث ..



فترى الروح تصرخ وتنادي.. بصوت لا وجود له..!!



فيموتون وأرواحهم مازالت موجودة.. أي يدفنون ولا يزالون أحياء..




فتقول أنت ..! لا لا اصدق هذه حالات لاوجود لها,, وان وجدت كانت نادرة




لكنْ سأجيبك بأنك مخطئ ...!!!!



لان




اولا: كل منا قد يُخطئ او يُخطأ بحقه ونتسبب بالم




قد نؤلم بقصد أو من غير قصد وقد نتألم بألم ننساه بمرور الوقت أو الم يبقى ينزف للأبد..




وقد يكون الشخص المقابل يستحق إن ننسى من اجله الألم أو لا




أتعتقد إن هذا الشعور لايستحق بكاء الروح.. فتقول .. نعم يستحق لكن........!




وقتها سأقول لك : لاتقل لكن فلــ نكتفي بجملة نعم يستحق..!!!




ثانياً: كلنا نتعرض للخيانة بكل أنوعها .. مع الأصدقاء والاحبه.........




حتى إننا أحيانا قد نخون أنفسنا




وتكون الخيانة أما بـــ القول أو بالفعل




ثالثاً:أما الظلم




هذه كلمه لا اعتقد أنها غريبة أو مبهمة




فـــ الحياة الان لا تسير من غير وجود ظالم ومظلوم




لاننا الان نسير ع اساس قانون حسب عقول .. السفهــــــــــــــــــاء




حيث إن من معه مال اصبح لا يخشى و لايهاب أي شخص




لدرجه انه اصبح لا يهاب حتى ربه




مالهؤلاء من عقول تافهة




نسوا أن كل ما يملكون من الله .. فهو القادر ع سلبه في أي وقت




أما الفقير بالنسبة لهؤلاء .. السفهــــــــــاء





يجب إن يسحق ولا يحترم ولا من حقه التكلم إمام هؤلاء حسب قانون الحياة




أما أنا... فلا اعتقد بأن هذا هو الظلم .. بل أن هذا ابسط انواعه




فهناك من يظلم بــ الحب وهناك من يكون ظالم بالحب





ولا ننسى من كان ظالم أو مظلوم بــــ الصداقة




فحذر ع نفسك من أن تصيبك إحدى هذه العُمل الرخيصة




وقتها ستتدرك أنت انه بــ التأكيد ممكن للروح أن تبكي و
.
.

(( بصمــــــــــــــــــــــــــت قاتل ))

من يكون الصمت ؟؟


الصمت بركان من المشاعر والتعابير المكبوته



قد يكون احينآ الصمت سيد الموقف ..



وقد يكون الصمت بمثابة الشيطان الاخرس




لانعلم اوقات كثيره لما يروادنا هذا الصمت


البعض منا قد يجده راحه ويتقن فنونه




ويتعايش معه ويصبح جزء كبيرآ منه



وقد يرسخ في عقول الناس



صمته ويطلق عليه الشخص الغامض



لاكن قد نجد في صمت احيأ تعبيرآ



لمى في اعماقنا..





فالبوح ان خرج فلا تفهم قيمته



والخوف من خروج الكلمه



والندم عليها ..



فالصمت ان تالمت منه



لاكنك لن تندم عليه




قد يكون الصمت حاله سيئه



ولاكن اعتبره وبصوره نفسيه



طبع يلازم بعض البشر



فهناك اشخاص يكتفون بالسكوت



للتعبير عن حبهم و كرهم




الصامتون من حولك قد يحملون لك مشاعر اكبر من هاؤلا المتكلمين




للصمت سر .. وله خصوصيه .. وفيه من الغموض


لاكن اعتقد بان هناك صامتون يحملون من الحكمه



مالا يحمله الاف المتكلمين ..




الصمت .. سر .. فرح .. نزف




تختلف الاحاديث ويبقى الصمت سيد الموقف ..




فلو رايت الجميع يتحدثون بلا فائده .. فالصمت يبقى من ذهب



البوح اما ان يكون لفائده او الصمت يظل سيد الموقف ..




القليل عن الصمت .. والكثير عن البوح ..




ولكن مااردت ايصاله هو انه قد نلتمس بالصمت راحه لم نجده بالكلام



وقد نلتمس بالصمت الام لانجده بجراح الكلام ..





البوح والصمت مشاعر وطباع مختلفه




قد تجتمع بشخص



وقد تفترق باكثر من شخص ..

ما اجمل ان يكون لنا مكان نلجأ له لنعبر عما يتملكنا من مشاعر



نبوح بها بصمت



نعبر عما يعترينا من احاسيس



نرمي بهمومنا به دون ان ننتظر ما سوف يكون




فهو يسمع دائما



يفيض بآلامنا



وقد يثور ألما وحزنا لما يحل بنا وقد لا يحتمل ما نرمي



به من اسرار واحلام




نرمي بكل اثقالنا عليه



ما اجمل سكونه وما اروع هدوءه




حتى وان ثار




يبقى هو اجمل ما يكون




انه بحر الاسرار



بحر الامال



بحر الاحلام

أحياناً نكابر بعنف..وأحياناً نستسلم بهدوء






أحياناً نضحك بصخب..وأحياناً نبكي بحرقه





أحياناً نفرح بسعاده مفرطه..وأحياناً نحزن بألم مميت





أحياناً نريد كل شيء..وأحياناً لا نريد أي شيء





أحياناً نتمنى ونحلم بعمق..وأحياناً لانتمنى وتموت أحلامنا بسهوله





أحياناً نتكلم ملء أفواهُنا..وأحياناً تموت الكلمات بين شفاهُنا






ولكن قلوبنا لا تتوقف عن النبض





وحين تتوقف عن النبض







نتوقف نحن إيضاً





وننتهي

هُنا



بهذا الركُن



أجد نفسي عالق




أشعُر بتزاحم الكلمات بداخلي




ولكن الصمت يختنقُ الأنفاس




يجُبرني على التأمُل فقط



لا أنطق



من أصعب الأشياء




أن تشعُر بأن داخلك براكين صاخبه




وصرخات مدويه




تُريد الأفراج عنها




لكن لا تستطيع



فصمتُك يجُبرك




على الأستسلام لهُ




ولأختناقاتُه القاتله



أختنق هُنا



أختنق

من المؤلم لروحك

أن تدوس الأقدار قلبك




وتنهكه بطعنات الحزن المؤلمه



بين أضلعك



لتجده ينزف من الألم



وتجد أنك عاجز عن الوصول إليه



وتضميد جراحه



فتقف مكسور امام ضعفك



وجبروت حزنك



فتعتذر لذلك القلب لمجروح



بين أضلعك



بصمت أشد ألماً



من الألم

لو كانت الأُمنيات تتحقق




لتمنيت أن أراك



لآخر مره



ولكن الأُمنيات تبقى أُمنيات



على أطراف القدر



لا تتحقق إلا بمعجزه من الخالق



ولستُ أنا



بعصر تلك المعُجزات



ليحقق لي تلك الأمنيه




إذن لنعش تلك الأُمنيات بقلوبنا فقط



ولكن بصمت مؤلم:
: فهد المعيوفي