انــفلات مشـــاعر ...,&&....ابن مدعث

الغياب امر وادهى
.......لا تسولف بالغياب
الوصال اجل وابها
..........لا جروح ولا عذاب

على قارعة الفراق ..،
قلب يبكي و روح تتنهد الموت..!
انسان ارتسمت كل تعابير الندم على محياه
التقط اخر نبرات الفرح و اراد ان ينطق بها
فهرعت منه هاربة فلم يجد الا دمعة على صفيح خده الشاحب يحدثني بها
اقتربت منه ...’


لأسمع حكايته ..!
يا هذا ما بك ...؟


انزل رأسه و عيناه تفيضان بحبر الألم على اوراق الندم و الحسرة
فأنبعثت من شفتيه ابتسامه ساخرهـ ..!
تركت بـ نفسي اثرا عميقا
أخي لماذا تبتسم...؟


قال : ذهبت ...!
قلت : من ...؟


فاسترسل ....’
ذهبت و تركت كل شيء حتى انا تركتني
ذهبت رغم كل شيء يربطها بالبقاء
ذهبت لتحكم علي بحزن عميق و جرح ينزف ألم
لا اعلم لما ذهبت ولكن اعلم انني حزين الآن
عندما اتتها كل جوارحي مبايعةً لها على الحب و الطاعة ذهبت ..،
عندما اخذت ميثاق قلبي و حصيل بقاياي ذهبت..،
عندما ابقتني بلا انا ذهبت

هي جرح و لعنة السماء على الارض اتعلم لماذا ...؟
لأنها عندما تتحدث كل شيء يصمت ليستمع لها ..’
في ذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة
كنت جالسا على رصيف الحب منتظرا نسيمها الدافي كنت التحف اشواقي
كانت عيناي تلمعان من بصيص القمر عليهما و حلكة الليل و قلة المارة على ذلك الرصيف ..!
أذ بقرع اقدام شخص منهك تقترب





يا ترى من ..؟ هل حضرت ..!
اقترب ذلك الصوت إذ هو شيخ كبير
قد اسمر وجهه من برودة المكان و تدامت قدماه من و حشة الزمان
اجمعت نفسي إلي و فزعت قائما على قدمي من الخوف ..،
وقلت له في ربكة ..!
أجلس ي عم ...،
أدار لي ظهرة و جلس بعد ما اخرج سجارة من باكيت الدخان الذي اعتقد انها كانت الاخيرة به
هم ان يشعلها و التفت بي قائلا : اتدخن يا فتى ...؟





ابتسمت بقلق و قلت : لا شكرا
قال: افضل و اشعلها
قال: اكنت تنتظر احدا ام كانت الاقدار قد رمت بك في هذا المكان لألتفي بك ..؟
قلت : بل انتظر احدا
قال : كنت أعلم..!
فهم هكذا العشاق ينتظرون..، وينتظرون و بالأخير لا احد ينتظرهم

بني../

اعلم انها قد اكلت قلبك حبا اعلم انها قد اسرفت بك
فنظرات عيناك و ملامحك وجهك الصبة قد فتحت لي قلبك كالكتاب اقرأه من حيث شئت

اسمع ..!

الحب لا يرحم احدا
ولا يعترف بقوانين ولا باعراف
انت تعشقها ولكن هي لا ترى بك الا انسانا ضحكت عليه الشياطين و ملكتها
مملكته

بني ../


خذ ما بقي لك هنا من بقايا و ذكريات وعد الى فراشك ..،
فلن تأتي الا في الصباح
لترى هل ما زلت على قيد الحب ام هلكت
لا تكترث للنساء فهن كالماء لا يمسك بالايدي ولا يعرف له لون ولا طعم ولا رائحة
ومع ذلك لا احد يستغني عنه او ينكر عليه ذلك


بني ../


اعلم بمدى نقاءك و سمو ذاتك
واعلم بمدى خبثهن و حقارة افكارهن ..ّ
ذهب ذلك العجوز
وما زلت انتظر انا في تلك الزاوية المظلمة
ذهب وهو يقهق و يرمي ألفاظا لم ادرك معانيها الى الان


كنت اقول:

يال سخافة افكاره بيني وبين نفسي
وحضرَت بعد ذهابه بفترة وجيزه
وكانت تلك الليلة ادفأ ليالي الشتاء
لم ننم ولم نسهر بل بقينا بحلم وردي لا نشعر به الا بأنفسنا ولا نرى به سوانا
عاهدتني و عاهدتها
ان لا نتخلى عن بعض مهما كانت الظروف
صدقتها و كنت صادقا معها
لا أظلمها فقد مررنا بظروف كانت صامدة بها ..!
كنت احترق عليها شفقة ورحمة وكانت كالجبال شامخة لا تهتز أبدا


ولكن في اتفه الظروف تركتني
لا اذكر سببا واحدا يجعلها تبيع و تنسى كل شيء
انظر كيف جرحتني و قتلتني ورحلت ..؟!
ذهبت كأنها تنتقم مني بعد ما علقتني بها
بعد ما علمت انني لا اعشقها ولا اموت بها بل عندما علمت انني لا استطيع العيش بدونها
يالها من قاتله يالها من مجرمه
هبت وانا لازلت انتظر في نفس المكان


لا أعلم من انتظر
.
.
.


هل انا انتظرها ام انتظر ذلك العجوز






بـ قلمي