بديل لبشار الحل الوسط لروسيا ومعارضيها !

الوضع السوري لم يعد ربيعا عربيا عاديا , بل تجاوز الأمر ليصبح مايترتب عليه الهيكله الجديدة للمنطقة , إن الوضع السوري المتأزم والذي قد يدخل عامه الثاني من غير حل , ومابين التحليلات والتوقعات المفتوحة , ليعني أن مسار إنتفاضة الشعب السوري مجهولة المعالم , وقد تنتهي نهاية غير مأمولة , فالرئيس السوري قد يكون ورقة حل لكافة الأطراف التي تبحث عن مصالحها في زوال نظام بشار أو بقائه, روسيا اللاعب الأكبر في اللعبة وصاحبة حق النقد ((الفيتو )) والذي استخدمته مرارا بجانب شقيقتها الأخرى الصين , ضد أي قرار تدخل عسكري ضد نظام بشار الأسد , أجبرها الواقع والإنشقاقات اليوميه عن نظام الأسد , والمكاسب التي يحققها الثوار على ساحات المعارك , يجعل الروس يركنون للواقع والبحث عن حل في ظل الإنهيار الذي يشهده النظام , إن ماتريده روسيا والصين هو مايحقق المصلحة للكيان الفارسي , وكذلك يتفق ويتلائم مع أمن وإستقرار إسرائيل, والمتمثل بعدم وجود نظام إسلامي يحكم سوريه, فالمعارضة السوريه في الخارج تدرك وكذلك الروس يدركون أن ليس لهم تأثير على المشهد السوري , بعكس التاثير الذي يمثله جنود الخنادق وحملة السلاح , فهم أصحاب الكلمة وتقرير المصير , ولن يرضوا بأن تسلب منهم الثورة لجهات أخرى حتى ولو كانت تلك الجهات ضد بشار , وعليه فإن الروس بحثوا لحل يرضي كافة الأطراف , بما يرضي سياستها وحلفائها, وكذلك المعارضين على المد الفارسي في داخل الأراضي السوريه العربية , ولعل التصعيد الإعلامي للعميد مناف طلاس وإنشقاقه عن رفيق دربه بشار الأسد , لهو محاولة لتصعيد اسمه كبديل يرضي كافة الأطراف ,كبديل لبشار الأسد , إلا أن هذه المحاولة لم تلق الترحيب من المعارضة ومن القيادة العسكرية للجيش الحر , فالترحيب اقتصر على انشقاقه ,وليس كشخص يقود الثورة أو حكومة انتقاليه بديلة لنظام بشار مستقبلا , فكل ماأجمع عليه صناع القرار في العالم, وضع الثوار في خندق المواجهه مع نظام بشار , وينتظرون ماستثمر عنه المواجهه , ولعلهم يدركون أن انتصار الثوار أصبح مساءلة وقت , وعليه سيبحثون عن البديل لبشارلحكم سوريا بدلا لقيادة الجيش الحر , فوجود أكثر من جهه تتفق على أن الجيش الحر خطر في قيادة البلاد كمخالف لتوجهاتهم السياسية في المنطقة , كفيل بحد ذاته لتوحد الخصوم ضدهم .