23-Mar-2014, 02:11 AM | #162 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
نحن عندما نكتب لا نكتب بحبر القلم....بل نكتب بدماء القلوب...فعذرا ان ظهرت بعض الجراح على السطور
سئمت واكتفيت من الكلام...فآثرت الصمت ولـغــة الــعـيـونــــ سأصمت .... نعم سأصمت ... وأدع الحبر يتكلم عني ....... لأننا نتقن الصمت...حمّلونا وزر النوايا عندما نختار الصمت هذا لايعني بالضرورة سذاجتنا أو أننا لا نعي ما يدور من حولنا .. بل في ذلك إرضاء لرغبتنا في استكشاف الآخر و العمق في أغوار شخصيته لإدراك خفاياها حيْن يكون الزمــآن ليس زماننـــا ، و الاشيْاء من حولنــا لم تعد تشبهنــا ، ، حيْن نشعر بأن كلماتنــا لِا تصــل، وأن مدن أحلامنــا ما عادت تتسع ، "هنــــا " ، يكون الرحيــل" بصمــت " ، هو أجمــل هديْة نقدمهــا لأنفسنــا ،كيْ نختصر بها مسآفــآت الألم و الإحبــاط والفشل قَدْ تَحْتَآجُ آحْيَآنآ إِغْمآآضٍ عَيْنَيكَ وتَجَـآهُلْ وُقُوعِ شَـيٍء مَآ ! مـَوقِفْ آشْخَـآصْ رَدَةٌ فَعْـّل عِـَبآرآتْ شَـٍيٍء لْمّ تَتَوقَعَـُه فَقْطْ ، لـِ تَكُونَ [ بِخَـيرْ ] ! أجـــمـــل ما فـــى الحـــياه " انـــسان"يـــقرأك دون حـــروف ...يفـــهمك دون كـــلام ...يحـــبك دون مـــقابل عندما تعجز كلماتنا عن وصف احساسنا يصبح صمتنا اصدق تعبير عن ما بداخلنا" سآل المعلم تلميذه : مآذآ يعمل وآلدك ؟ صمتّ التلميذ ولم يُجب . فسآله المعلم مرةً أُخرى: مآذآ يعمل وآلدك يآفلآن ؟ فآكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب ! صرخ المعلم في وجهه آمآم التلآميذ وقآل : يآغبي الاتعرف مآذآ يعمل وآلدك ؟! . رفع التلميذ رآسه وقآل: بلــى ! إنه نآئم في قبره . عنـــدما تبـــدأ الكـــلمات بالتســـاقط يأتـــي دور "الصمــــــت" ليعبر عن معاني عجزت "الحــــــروف" عنها ما ندمت على سكوتي مرة، ولكن ندمت على الكلام مراراً احيانا نصمت لان اجوبتنا قد تقتلنا قبل ان تقتلهم .... أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت... لا تحسبن صمتي...ضعفا...فاني لم اجد مايستحق...كلامي.... ولتعلموا ان صمتي لغتي...فان لم تفهموا صمتي...فلن تتمكنوا من فهم...كلامي يحتاج المرء إلى سنتين تقريباً ليتعلم الكلام .. لكنه يحتاج إلى سنين ليتعلم لغة الصمت.....! الصمت فن فإذا أتقنته ...اصبحت مبدعا في كلامك.. صمتي .. لا يعني رضاي ..! وصبري .. لا يعني عجزي ..! وابتسامتي .. لا تعني قبولي ..! وطلبي .. لا يعني حاجتي ..! وغيابي .. لا يعني غفلتي ..! وعودتي .. لا تعني وجودي ..! وحذري .. لا يعني خوفي ..! وسؤالي .. لا يعني جهلي ..! وخطئي .. لا يعني غبائي ..! معظمها جسور .. أعبرها لأصل إلى القمه حينمآ يتحدث الصمت .. تنطلقُ الهمسآتُ بلآ توقف .. نشعر بالحروف تخترق كل الجدرآن بهدوء وتستقر في القلب حينمآ يتحدثُ الصمت .. تنطلقُ العبآرآت بدون صخب .. تدآعبُ الروح الجسد .. وتنعشُ قلوباً قد أرهقتهآ الحيآة عندما يتحدث الصمت تستقر الكلمة العذبة باذان من لا يستحقها الصمت... عندما يتطلع قلب رضيع لبسمة الغد يتحدث الصمت ... عندما يفرش لنا ربيع الذكريات الجميلة يتحدث الصمت... عندما نستجدي قصص الطفولة يتحدث الصمت... عندما ندمع لوداع حبيب يتحدث الصمت ... اتهموني بالغرور لصمتي.... اتهموني بالضعف لصمتي..... اتهموني بالخبث لصمتي..... اتهموني بالغباء لصمتي...... اتهموني بالامبالاه لصمتي...... اتهموني اتهموني اتهموني لكن علمني كبريائي أن أذل من أمامي بسكوتي..بنظراتي..بإبتسامتي بدون أن أتكلم أو أنطق بحرف فصمتي قادر علي...تعذيبهم أتريد أن تعرف من أنا ؟ اسأل رفيق أسراري وأيامي أسأله ...إن أجابك فستعلم من أنا نعم! أتسألني من هو؟ هو رفيق أحلامي وأيامي هو الصمت الذي أصبح دواء أحزاني نعم ! أتسألني كيف يجيبك؟ فلتحاول بألاعيبك أن تعرف منه من أنا فإن استطعت أن تجعل الصمت يجيبك فلتكن قد ملكت كل شئ عني فأنا الصمت والصمت أنا علمني صمتى أن ليس كل من يضحـك مع الناس مسروراً.... أن لا أجرح مشاعر الآخريـن .. لأن الإنسان يشبـه الصورة تماماً إذا مزقتها يصعـبُ جمعهـا... أن أساعد من يحتاجنى .. لكسب أحتـرامـه ومودتـه ورضـا الله.... واكتشفت ان صمتي عالم لايفهمه الا انــــــا ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك بل بما لا يستطيع أن يظهره لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله عندما تصمت و الدمع في عينيك ، تخشى أن تظهر ما في طيات قلبك ...فتصمت و الحزن القاسي يعتصر قلبك عندما نختار الصمت هذا لايعني بالضرورة سذاجتنا أو أننا لا نعي ما يدور من حولنا .. بل في ذلك إرضاء لرغبتنا في استكشاف الآخر و العمق في أغوار شخصيته لإدراك خفاياها عندما تبكي وتبكي ،، وتمر الساعات ومازلت تبكي ،، وفى النهاية لا يشعر بك أحد ..... عندما لا تدري النفس،، كيف ترتوي من روح سكنت روحها،، فهي تشتاق إليها،، ولكن بصمت مؤلم،، وبعد ذلك يبدأ ناقوس الحب،، بطرق أبواب المعاناة،، ويولد الشوق المجنون،،، وتنمو وتزداد وحشة الانتظار،، عــندما أصــل إلـى مـــرحلة "مالآ يطـــآق"! ألتــزمٌ الصـــمت فــ صمــتي لآ يــعـني ضـــعفي، ولـــكن فـي دآخــلي حـــروف لو نُـــطقت لــ اهتـــزت... أبـــدانهم فجعـــاًوانتـــهى كـــل شــيء كــــآن بــ الأمـــس جمــــيلا قد يكون الصمت في الغالب جميلا.. لكن البسمات قد تكون هي الجمال بحد ذاته.. كان يحبها في صمت وكانت ترفضه في صمت نطق صمته يوماً...ففضحه ونطق صمتها يوماً..فقتله ما أجمل أن تصمت , وتنظر لتفاهات الماضي وجراحه, فتدوساها بقدمك وتنطلق لتعانق الــسماء لن أقول أحبك ان في الصمت ملايين اللغات بل عليكي فهم صمتي كي تستحقيني لأجــــلِكَ... سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا منطِق ان سألوك عني يوما...قولي لهم غادرتني فقد كنت ضعيفة... اضعف من الاحتفاظ برجل احبني بصمت...و احتملني بصمت...وسامحني بصمت أَقْـــــسَــىْ اللــــَحظْاتْ أنْ تبَــْكِي عــَلْى وِسْــادَتكَ بِــصَمْتٍ والكُـلُ يظَــنُ أنْكَ نائــْم ..... هُنَالِك أحَاسِيِس لَيْسَت لَنَا الْقُدْرَة عَن الْتَعْبِير عَنْهَا بِالْكَلِمَات ،، وَهُنَالِك كَلِمَات لِا تُعَبِّر عَن أحَاسَيْسَنا أبَدَا فبأي لغة تريدون ان نتكلم معكم بوجه صامت... ام بكلمات لا حروف لها.... نصمت أحيانا ليس لضعف فينا, حتى لو فسره الآخرون كذلك, نحن نَصمت لأن كل شيء إنتهى ولن يعود , نصمت لأننا نعلم أن الجُرح أكبر من الكلام الذي يقال , فما فائدة الحديث لقلوب صماء لاترى سوى نفسها فقط الصمت هو العلم الأصعب من علم الكلام، يصعب أحيانا تفسيره وهو أفضل جواب لبعض الأسئلة، وقيل قديما أن الصمت إجابة رائعة لايتقنها الآخرون، ومما قيل عنه نذكر: - قال صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أوليصمت". - وقال علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه: "إذا تم العقل نقص الكلام"، وقال: "بكثرة الصمت تكون الهيبة". - "الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع. وإن أكثرت منه قتل".عمرو بن العاص - قال لقمان لولده:" يا بني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك". - "بلغنا ان الحكمة عشرة أجزاء تسع منها بالصمت والعاشر في عزلة الناس".وهب ابن الورد - "إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم, وإن شك لم يتكلم حتى تظهر".الإمام الشافعي - الصمت فن عظيم من فنون الكلام. وليم هنريت - لابد أحياناً من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرون. جلاسكو - لأننا نتقن الصمت حملونا وزر النوايا. غادة السمان - اذا قلت المحال رفعت صوتي واذا قلت اليقين اطلت همسي. أبو العلاء المعري - يجدر بالمرء أن يتوقف عن الكلام حين يهز المستمع إليه رأسه موافقا من دون أن يقول شيئا. هنري كيسنجر - لا ترفع يدك على المرأة إلا إذا كنت تعلم أن شفتيك عاجزتان عن تحقيق مأربك. الشاعر بايرون - لن تكون متحدثاَ جيداَ حتى تتعلم كيف تحسن الإصغاء. كريستوفر مورلي - الكلام تفكير بالفعل والتفكر كلام بالقوة. ارسطو - القراءة هي فن الإنصات. أنيس منصور - متى تكلمت المرأة اسمع ما تقوله عيناها. - إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً - الموسيقى والباليه والمعارض الفنية كلها فنون من الصمت. فأنت ترى وتنصت ولا تقول شيئاً. إنها أروع حالات الصمت والتأمل. أنيس منصور - الصمت أكثر ثراءا من الكلام، نحن نتكلم حينما يفيض بنا الصمت. أحمد تيمور ومن الشعر: - يقول الشافعي: قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم * إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهل أو أحمق شرف * وفيه أيضا لصون العرض إصلاح أما ترى الأسود تُخشى وهي صامتة * والكلب يخسى لعمري وهو نباح - وقال لقمان: الصمت زين والسكوت سلامة * فإذا نطقت فلا تكن مهذارا ما إن ندمت على سكوتي مرّة * لكن ندمت على السكوت مرارا يقول أبو نواس: خل حبيبك لمرام وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خيراً لك من داء الكلام إنما العاقل من ألجم فاها بلجام |
|
23-Mar-2014, 02:12 AM | #163 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
الأمـــــل بالله شمس لاتغيب .. يؤجل الله .. امنياتنا ولا ينساها سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
|
23-Mar-2014, 02:13 AM | #164 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
عندما تتألم الروح
لا لقاء بلا فراق لمجرد إحساسنا بفقد إنسان قريب إلى قلوبنا وعزمه على مفارقتنا نشعربالحزن العميق .. فكيف إذا غادرنا فعلا..؟! هل هناك ما هو أكثر ألما من الوداع ..؟ يبدو لي أن انتظار الوداع أكثر ألما من حدوثه لاسيما إن كان واقعا لامحالة فأحيانا يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيرا على النفس من الحدث نفسه .. ألم عند تخيله.. تعب من ترقبه.. عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك .. يقولون لالقاء بلا فراق وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي .. قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..وكلمة الوداع عادية تتكرر في أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألما هو ما يوصف بأنه عادي وما نقر ونجزم بوقوعه .. تمر علينا اللحظات بطيئة . .نشعر بالأرق .. يغادرنا الكرى .. وتغتال المرارة أعماقنا .. تطاوعنا دموعنا حينا وتخوننا حينا أخرى لتزيد من حرقة الآلام داخلنا .. وما يزيد من متاعبنا عندما يجب أن نتألم بصمت حتى لا نشعر من سيغادرنا بمعاناتنا .. ما أشد ما تتألم الروح عندما تكبل الأحزان داخلها حتى لا ننغص على من نحبهم بما نحمله من خوف وهم ..ويكون بمثابة قتل للروح عندما نخفي دموعنا ونستبدلها بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من سيغادرنا في لحظات الوداع الأخيرة .. لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون في قلوبنا لا يغيبون أبدا تحيي صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة صادقة آزرونا فيها والتحمت مشاعرنا فيها مع مشاعرهم .. نشتاق إليهم .. يتعبنا الوجد .. تزورنا أطيافهم في أحلامنا تارة وفي يقظتنا تارة أخرى لتزيد من شوقنا إليهم ولتزيد من بغضنا لذكرى ذلك الوداع حتى ليبدولي أحيانا أن مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر مرارة من الحدث ذاته .. نتمنى النسيان فلا نستطيع .. يبدو لنا أنه لا أمل في النسيان .. لا أمل في اللقاء .. ولا طريق إلا التناسي .. فنخدع أنفسنا ونوهمها بالنسيان حتى نضمد ولو ظاهريا الجرح كمن يتناول المسكنات لتسكن الألم مؤقتا فلا الألم أنتهى ولا المسكنات ساهمت في شفائه .. يظل في القلب أمنية أن لا يفارقنا عزيز ولو اضطررنا أن نكون نحن من نغادر أحبابنا في وداع واحد ونبتعد حتى لا نفجع كل يوم بمن يغادرنا .. هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الآخرين وانتهاج طريقة جديدة في التعامل السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا ؟!! هل نكبح مشاعرنا مع البعض الذين نعرف أننا سنغادر هم لا محالة حتى لا نتألم عندما نفارقهم ونطلق لها العنان مع البعض الآخر ؟! هل من الجنون أن نتمنى في لحظة أن نكون أشبه بالإنسان الآلي الذي لا يفقه معنى المشاعر والحب والغلا وألم الفراق ؟!! كلمات من الوجدان .. أعماقنا بحر من الذكريات تهيجها جميعا أي ريح خفيفة لذكرى موجعة .. يخطأ من يظن أن توقف دموعنا دليل على أننا ألفنا فقد من فقدانهم .. كم هو مؤلم أن لا نستطيع البوح بما في داخلنا وتصمت الكلمات على شفاهنا بالرغم من الحنين والشوق .. قد يسكن التناسي الألم مؤقتا لكنه ربما يضعنا بعد ذلك أمام مرارة وجراح لا تبرأ ولا يتناقص ألمها .. جميل جدا أن تزورنا أطياف من فقدناهم في أحلامنا لكن قمة المرارة أن تكتشف بعد ذلك أنه كان حلم .. |
|
23-Mar-2014, 02:15 AM | #165 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
متى نستطيع أن نقول بالفعل لشخص آخر "أنا أفهمك" أو "أشعر بما تحس به" أو "أفهم ما يدور بداخلك"
.عندما نكون حساسين. التعاطف Empathy هو أكثر من مجرد المشاركة الوجدانية Sympathy -إنه القدرة على الإصغاء والتبصر بهدف التعرف على أفكار ومشاعر الآخر. وتعد هذه القدرة مولودة وليست مكتسبة ومع ذلك فإننا قليلاً ما نستخدمها. التعاطف أكثر من مجرد الإحساس العفوي بالآخر، الذي يغمرنا أو يستحوذ علينا استناداً لمشاعر الآخر، وقد يدفع أعيننا لذرف الدموع. فالمشاركة الوجدانية هي مجرد مرحلة سابقة للتعاطف. فعندما نشارك الآخر وجدانياً نتذكر كيف "يكون" الحزن أو السعادة أو الحنق إننا نتقاسم هذه الخبرات و يمكننا لهذا أن نعزي أنفسنا، أن نفرح أو نتوتر. و هكذا ينشأ بين الناس تشارك مصبوغ بالانفعال أو المشاعر، إلا أنه من حيث المبدأ تشارك سطحي.إلا أن التعاطف أكثر من مجرد التشارك الوجداني. إنه يصف القدرة على فهم خبرات الآخر والاستجابة بناء على هذا الفهم بالشكل المناسب. التعاطف ليس مجرد المشاركة في المشاعر فحسب إنه يحاول فهم ما هو كامن خلف هذه المشاعر. لهذا يشترط التعاطف الإصغاء الدقيق و الملاحظة الدقيقة. فإذا أردنا أن نكون متعاطفين فإننا نريد أن نفهم بدقة ما الذي يجري في الآخر. لهذا نحاول أن نرى العالم بعيونه "أن نرتدي حذائه". وهذا التبديل للمنظور (والتخلي العابر عن منظورنا) يفتح لنا تفهماً يتجاوز المشاركة الوجدانية للآخر. و بمجرد أن نستطيع "قراءة"، ما الذي يفكر فيه الآخر و يحسه و ما ينويه و ما هي الدوافع والعقد التي دفعه و هو موقفه نحونا، عندئذ يمكننا أن نتعاطف معه. وهذا يعني: أننا نستطيع عندئذ مساعدته –أو حتى حماية أنفسنا من نواياه و مخططاته. إذ أنه يمكن استخدام التعاطف لصالح الآخر أو لإلحاق الضرر به. فمن يعرف بشكل جيد ما "يدور" في رأس المحيطين به فإنه لا يستطيع نصحه أو حمايته فحسب وإنما توجيهه و استغلاله. ويعرف باحث التعاطف وليم إكس William Ickes القدرة التعاطفية على النحو التالي: الاحتضان التعاطفي (من الذات نحو الآخرين) ليس أكثر من شكل من قراءة الأفكار الذي نمارسها في حياتنا اليوميةإنه على ما يبدو ثاني أكبر الإنجازات القادر عليها دماغنا، حيث أن الوعي نفسه هو الإنجاز الأكبر" "أعرف ما الذي تحس به"، "أعرف ما يدور بداخلك"، - مثل هذه الجمل تساعدنا في بعض المواقف، أنا تعبر عن الحساسية Sensibility و المشاركة الوجدانية Sympathy، إلا أن التعاطف أكثر من مجرد هذا: فعندما نكون متعاطفين فإننا لا نمتص بصورة سلبية Passive المشاعر التي يعيشها الآخر الآن فحسب، إذ أن التعاطف أكثر من مجرد نوع من الواقع التقديري الذي نفكر ونشعر فيه كما لو كنا مكان الآخر. فالتعاطف يسأل: ما الذي يعنيه شعور ما؟ ما الذي أراه من خلال التبصر في العالم الروحي للشخص الآخر؟ لهذا يتطلب التعاطف -إلى جانب كل التشارك والإحساس بالآخر- درجة معينة من البعد. ويقول وليم إكس في هذا الصدد: التعاطف عبارة عن استنتاج مركب ترتبط فيه الملاحظة والذاكرة والمعرفة و التفكير من أجل الوصول لاستبصار في مشاعر و أفكار الناس الآخرين". فمن يكون تعاطفياً أو متعاطفاً لا يذوب في مشاركة المشاعر أو لا يشارك الآخر الغضب والفرح. التعاطف يعني التعلم من الحوار –و التصرف بعد ذلك. التعاطف ليس هدفاً بحد ذاته. إذ أننا بمساعدته نوسع معرفتنا و ذخيرتنا السلوكية و نحسن تفهمنا للعالم والبشر كي نتمكن من حل المشكلات بشكل أفضل وتجاوز الأزمات والتعرف على الأسباب الأعمق. فالمستمع المتعاطف يستجيب لكل موقف بحساسية، ولا ينساق وراء القوالب الجامدة و الأحكام المسبقة، ويسجل أدق التغيرات و أقل الأصوات انخفاضاً. و إلى جانب التدريب يتطلب التعاطف و معرفة الذات التركيز والانتباه بشكل خاص. إبطاء السيرورة تجتاحنا في بعض الأحيان انفعالات غامرة، إنها تعمينا بالحرف عما يدور حولنا. والانفعالات السلبية كالخوف أو الغضب بشكل خاص تطلق هرمونات الإرهاق، تجعل العضلات تتشنج و تضيق الاستثارات الفيزيولوجية من الرؤية و تخفض بصورة مؤكدة من قدرات الإدراك. وعندما نشعر أن شخص ما يعاني من هذه الحالة نبدي التعاطف وذلك بأن نساعده على "التنفيس" عما بداخله و على ألا يستخلص استنتاجات متسرعة. وتتجلى القدرة التعاطفية من خلال مساعدتنا لشخص ما على كيفية رؤية "الكل الأكبر" قبل أن يستسلم لتصرفات طائشة. السؤال بصورة صحيحة بعض الأسئلة تتضمن الإجابة، أو بشكل أدق: تتضمن الحكم، "أنت تعتقدين إذاً أن صديقتك الجديدة جيدة" تسأل الأم ابنتها بصوت متهكم، مسبقة بهذا ردة فعل دفاعية تصغيرية- البنت تصمت أو تتبنى الحكم السلبي. فإذا ما كانت الأم تريد أن تعرف ما الذي يدور بالفعل داخل ابنتها فعليها أن تطرح سؤالاً صريحاً –تعاطفياً: " ما الذي يعجبك بصديقتك بشكل خاص"؟. فالأسئلة الصريحة تقود لاستقصاء الذات عند المسؤول- وتبث في الوقت نفسه: أنا مهتم بالفعل بوجهة نظرك الاحتفاظ بالماضي في المدى المنظور في الاتجاه التعاطفي يمكن ألا يكون للسلوك الراهن لشخص ما علاقة بالوضع الراهن، وبشكل خاص إلا تكون له علاقة بنا. فقد لا يكون زميلنا المتجهم غاضباً منا، فقد يكون مثقلاً بصراع أسري غير محلول، أو يعاني من غيظ متراكم بسبب مرتبه السيئ. إننا نجر وراءنا صراعاتنا غير المحلولة كلها أو نتذكر فجأة مرحلة مخجلة من حياتنا. يلون الماضي الحاضر، وغالباً ما ينصب هذا على الناس الخطأ. وفي مثل هذه المواقف يكون من المفيد كبت الاستجابة، وعدم المعامل بالمثل، وهكذا يمكننا البقاء موضوعيين و نرى بدقة أكبر. جعل القصة تتفتح يتيح لنا التعاطف ترك الآخر يروي لنا قصته، دون التسرع في الحكم أو مقاطعته أو دون أن نلح عليه في قبول نصائحنا الجيدة. وهذا يعني في بعض الأحيان التمكن من الانسحاب . يتطلب التعاطف التوقيت الجيد: الإحساس بأنه "سيأتي شيء ما بعد ذلك"، الإنصات إلى أن الآخر يخفي خلف هذا الشعور شعوراً آخر. وعليه فالحنق أو الغضب غالباً ما يكون انفعالاً مقنَّع مختار – فخلفه تكمن على الأغلب الخيبة، والانجراح، واليأس ومشاعر العزلة و بشكل خاص غالباً ما يكمن خلفها الإحساس بعدم الفهم وضع الحدود لا يعني التعاطف الإفصاح للآخر عن مقاصدنا من أجل أن ندفعه للمصارحة. يعتقد الكثير خطأ بأنهم عندما يروون شيئاً ما من حياتهم الخاصة أو من محيط مشاعرهم ("لقد مررت مرة بخبرة مشابهة") فإنهم يحققون بذلك أساساً من الثقة. إن من يروي شيئاً ما عن نفسه يمكن أن يحقق بعض الراحة على المدى القصير إلا أنه على المدى البعيد فإن هذه المصارحة المساء فهمها غير فاعلة. فكل إنسان يرغب في أن يرى أن مشاعره محترمة بوصفها مشاعر أو مشكلات فريدة من نوعها، ومن ثم فليس من المفيد عندما يؤكد له احدهم بأنه قد مر بالخبرة نفسها. وحتى عندما يبدو الأمر غير منطقي، إلا أن الحقيقة أن تبادل الحميمية يعيق التعاطف. فمن أجل التمكن من الإصغاء دون أحكام مسبقة علينا الانفصال لبعض الوقت عن خبراتنا: حتى عندما يبدو لنا أن كثير مما نسمعه معروف لنا، فعلينا أن نكون منتبهين، وكأننا نسمع قصة الآخر للمرة الأولى. تقويم الآخرين بشكل صحيح يتطلب الإصغاء التعاطفي تبني رؤية الآخر للعالم دون نظريات أو فرضيات مسبقة حول الآخر. من أجل خبرة حقيقته الذاتية التي هي الحقيقة حول نفسه. فنحن لا يمكننا أن نعرف شخصاً ما بالفعل لم نكن قد أصغينا إليه قبلاً لفترة طويلة و بشكل مركز. وهنا يساعدنا من التأكد بين الحين والحين فيما إذا كان شريك المحادثة يشعر بأنه مفهوم بالفعل، وفيما إذا كان يعتقد بأنه قد عبر عن كل ما يعتبره مهم بالنسبة له. ويقترح كارل روجرز مؤسس العلاج النفسي المتمركز حول المتعالج استراتيجية خاصة بهدف تحسين فن الإصغاء. ففي نقاش ما أو جدل ينبغي استخدام القواعد التالية:" لا يحق لأي شخص أن يتحدث عن نفسه، قبل أن يكون قد أعاد أفكار ومشاعر محدثه أو محدثته بدقة" فعلى كل مصغ أن يكون إذاً قادراً على تلخيص رؤية أو وجهة نظر الآخر بدقة. الجانب المظلم من التعاطف القدرة على التعاطف ليست امتيازاً يختص به الناس ذوي النوايا الطيبة فقط. إذ يمكن أن يتم استخدام التعاطف ضدنا، من النصابين و الأنانيين و المظللين. فقد كان هتلر تعاطفياً بطريقته الخاصة، وذلك عندما فهم رغبات و عقد و طموحات الألمان و استغله. فكلما استطاع شخص ما الولوج إلى جوهر عالمنا الداخلي، سهل عليه استغلالنا. ومن أجل مقاومة ذلك علينا أن نشحذ انتباهنا التعاطفي الخاص، عن طريق: 1- التفريق بين التعاطف الوظيفي و الأصيل authentically and functional Empathy غالباً ما نحس بدقة كبيرة فيما إذا كان شخص ما يريد سايرنا من أجل خداعنا أو استغلالنا أو يغبننا. فالحدس والموقف يقولان لنا بوضوح فيما إذا كان علينا أن نتقبل عرضاً للمساعدة أم من الأفضل ألا نفعل ذلك. إلا أن التعاطف الأصيل قد يختلط –حتى في العلاقات الحميمة- مع التعاطف الوظيفي: فقد يبدو الشخص لنا لطيفاً، إلا أنه يربط المشاركة الحقيقية مع رغبات أنانية ، وهذا أمر عادي طالما نظل قادرين على فهم اللعبة و لا نشعر بالاستغلال. 2- التعاطف لا يعني: "اللطف مع الآخرين" ليس هدف الإصغاء التعاطفي خبرة ذلك الشيء الذي نريد خبرته، ولا يعني كذلك الحصول على إعجاب الآخر و نعززه بأخطائه أو آراءه. التعاطف ليس العطف أو الإشفاق. الهدف هو التقدير الواقعي والدقيق للآخر-بهدف مساعدته. فإذا لم يرد شخص ما أو لم يتمكن من تقبل اتجاهاتنا التعاطفية، علينا ألا نشعر بالذنب بسبب ذلك. وقد يصبح الأمر وخيماً في بعض الأحيان، وذلك عندما تتجمد سيروروة التعاطف المتبادل هذه، لأن أحد الشريكين قد توصل في لحظة من اللحظات بأنه "يعرف الآخر كلية"، فلا يعود يصغي إليه بدقة و يتوقف عن السعي نحو تعلم الرغبات المتجددة ووجهات نظر المتغيرة للآخر. وغالباً ما تعبر الجملة القائلة "أنت لا تعرفني على الإطلاق" عن بداية النهاية، و تشير إلى حقيقة أن هذا هو الواقع بالفعل و أن الشريكين قد عاشا إلى جانب بعضيهما البعض بشكل لا تعاطفي. وضمن الظروف العادية يعيد الإنسان تاريخه التطوري في سنواته الأولى من العمر: فحتى المواليد الجدد يستجيبون لبكاء الأطفال الآخرين و ويبدءون هم أنفسهم بالبكاء. –على نحو يمكن تسميته "ب العدوى الانفعالية"، و في عمر الشهرين يبكي الطفل عندما يرى دموع الغرباء، أو يستجيب بابتسامة. فالأطفال يمكنهم في وقت مبكر التعرف على المشاعر و "يعكسون" –في أية حال المشاعر "البسيطة" فحسب، كالفرح أو الحنق أو الحزن، وليس المشاعر المعقدة كالخجل أو الازدراء. وفي عمر السنوات الست يدرك الأطفال أنه يمكن أن يكمن خلف التعبير عن شعور ما شعور آخر مختلف كلية. وفي عمر السبع سنوات يفهمون المواقف المعقدة، التي تظهر فيها مشاعر على نحو الغيرة و الذنب و الفخر أو التواضع . وبالتدريج يصبح لهم أيضاً دور الدوافع و المقاصد الكامنة خلف تعبير ما أكثر وضوحاً. وبين سن التاسعة و الحادية عشرة يمكن للأطفال أن يتعرفوا من الإشارات غير اللفظية إذا أراد شخص ما خداعهم أو خداعهم واستغلالهم. |
|
23-Mar-2014, 02:16 AM | #166 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
فوائد الصمت السبع
..الأولى.. عبادة من غير عناء ..الثانية .. زينة من غير حلي .. الثالثة.. هيبة من غير سلطان ..الرابعه.. حصن من غير حائط ..الخامسة.. الاستغناء عن الاعتذار لاحد ..السادسة.. راحة للكرام الكاتبين ..السابعه.. ستر لعيوب الجاهلية ..الصمت.. يمنحك طاقه قويه للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولك والتركيز بعقلانية على اجابتك ..الصمت.. يجعلك تسيطر على من أمامك من خلال نظرات محملة بمعان غير منطوقة تجعلهم حائرين في تفسيرها ..الصمت.. المصحوب ببعض الحركات والإيماءات يرغم من أمامك على البوح بما داخله فيقول اكثر مما يريد فعلا ..الصمت.. يولد لدى الآخرين شعورا بالغيظ الشديد لأنهم يعتبرونه هجوما مستترا ، فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب ..الصمت.. هو الحل الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة ..الصمت.. في المواقف الصعبة يولد الاحترام ، بعكس الصراع و الجدل الذي يولد التنافر والحقد ..الصمت.. يدمر أسلحة من تتشاجر معهم ويجردهم من القدرة على مواصلة الكلام ..الصمت.. يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون وأختم بشعر من أقوال الامام الشافعي: إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت" "فإن كلمته فرجت عنـــــــه *** وإن خليته كمداً يمـــــــوت" |
|
23-Mar-2014, 02:17 AM | #167 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
تشتاق روحي إلى بوح المشاعر وتهوى الصمت.. ولكن لا أريد الآن سوى أن أعيش لحظات ذلك الهدوء في المشاعر .. أريد أن اكتب واكتب عما في داخلي من صمت وحزن و الالم .. ولكن لا اعتقد أن الكلام يستطيع صياغة مشاعري كما هي.. سوف اكتب ما في داخلي عن الصمت .. سوف اكتب ما في داخلي عن الم.. سوف اكتب ما في داخلي من الاحزان.. سوف اكتب كل ما يجول بين أحشائي من شعور.. سوف اكتب مافي دخلي عن الصمت و الحزن والالم كتابتي تتمزق من شدة الالم... لا أعلم ماذا أكتب.. فقط جئت الى هنا لأقول فالصمت مؤلم والحزن مؤلم .. لكن لا أعلم ما الذي سيتضمن الموضوع هنا.. هل الحزن .. ام الالم .. ام الصمت .. لاأعرف في أيهم سأكتب.. عن الحزن .. ام الالم .. ام الصمت.. أريد أن يكون الموضوع خالي من التعقيد الأدبي.. ولكن لا أعلم هل ستنجح أن أبوح بكل شيء أم ان الصمت سيكون ملاذي.. ويعتريني الوجد دون البوح.. الحزن كتبنا كثيرا عنه!! وجرح الكثير.. وداوى الكثير .. ولم يكون سوى قلم .. يكتب مجرد حروف ملتصقة متماسكة ببعضها البعض .. فإما أن تحتضن الكلمة الأخرى .. وإما ان تخنقها.. الصمت لم يكن من حليفي الصمت.. كان عدوي اللدود في مشاعري.. ليتني أصمت ليت للصمت ان يكتب لي دواء لا يستطيع قلبي يأبى الصمت.. ولساني يأبى الصمت عن الحزن والقلم لا يستطيع كتابة الصمت يكتفي ان يصمت بترك مسافة بين الكلمات الملعثمة الباكية.. اماالالم فأين موقعه من كل ذلك أين الالم في الصمت وأين الحزن في الالم .. بحثت عنه داخلهما وجدت ان في صمتي بركان خامد يثور داخلي.. ولكن ظاهره مختبء تحت فوهة البركان.. وفي حزني ان كان شوقاً فأين الالم الذي يأبى الحزن! يظهر في العين وفي الدمع وفي الكلمة لمعة الشوق والثأر على الرحيل وان كان جرحاً.. فأين الالم الذي يرفض الدمع والاهتزاز الذي يحطم جدران القلب والعقل .. ويعوض عنها بجدران الغدر والقهر.. فكيف لي أن أكتب عن الصمت .. وانا لا استطيع الا البوح.. وكيف لي أن أكتب عن الحزن.. وهو أكبر من أسطره في كلمات وأمزجه في حروف.. وكيف لي أن أكتب عن الالم فلا أملك الصمت ولا الحزن.. جلست أفكر وأقلب صفحات دفاتري محاول كتابة شيء مختلف .. شيء يجعلني أكتب بشكل اعمق .. فخطر في بالي ان اكتب عن الصمت .. في لحظات من عمر الزمن يكون الصمت رسالة لإيصال معنى من الكلام .. قد يكون في بعض الأحيان رمزا للتجاهل أو اللامبالاة أو نوعا من سوء الأدب مع الآخرين .. ولكنه في نفس الوقت يعبر الصمت عن الشعور بالرضا أو السعادة .. أو قد يحمل في داخله رسائل معبره يعجز القلم أو اللسان عن التعبير عنه .. بعض الأحيان نكتفي برسم بسمة على شفاهنا أو نكتفي بذرف دمعة من عيوننا من غير أن نعبر عما في داخلنا .. وليس للصمت ادني معنى للتجاهل أو الالم انه كلام من نوع أخر .. الإنسان كومة من ضعف مجموعة من المشاعر ومزيج من الأحاسيس المختلفة هكذا خلق الإنسان .. في بعض الأحيان يلتزم الصمت حتى في أصعب المواقف. قد يمر بموقف صعب وقاسي وقوي في الوقت نفسه كفقدان عزيز أو تعرضه لمرض يصعب علاجه .. أو مواجهة مشكله معقده ليس لها حل ونتيجة لذلك قد يبكي وقد يحزن وقد تصيبه عاصفة من الكآبة القاتمة ويظل ذلك المرء صامتا لا يستطيع أن يعبر عما في داخله قد يجرحك إنسان بقصد أو بدون قصد .. فلا تستطيع على مواجهته أو أن تصرخ في وجهه ليس خوفا أو جبنا بل احتراما لنفسك و للآخرين من حولك .. ولكن يظل كلامه راسخا في ذهنك فتتذكره فتعبر به بالدموع .. |
|
23-Mar-2014, 02:18 AM | #168 |
عضو برونزي
|
رد: مدونتي فهد خضير المهيمزي
صبآحكم سكر
ومسآؤكم فل ويآسميــــــــــن اليوم سآرسم احلآمي في لوحه من خيآلي وأتوجهآ بأجمل واحلى الألوآن اليوم سأشدو كطير على غصن ترقرق الدمع من مقلتيه ليبوح بأعذب واشجى الألحآن اليوم سأبعثر أورآقي القديمه والجديده السعيده والحزيــــــــنه أملي يمحو يأسي وسأجمل حرفي بكلمآت من سجآيآ بوحي لترآفق همسآتي نغمآت وحرووف منحوته على جدرآن الزمن هنآ بدآيتي ونهآيتي غآيتي ومعزوفه لحني فمآ أروع أن تخط الكلمآت من نبض القلب الصآدق ممزوجه بنزف القلم و مآ أبهى العبآره عندمآ تحمل أنين الغرووب بصمت الرحيـــــــــــل مع أرق الأمنيآت لكل المآريـــــــــن هنآ مع بآقه محمله بأثير المحبه لأروآحكم وأمسك بقيثآرتي لأعزف لحني أعترف ان الصمت يحآصرني والسكون يحيط بي كهآله سمرديه ولكن قلبي لآ زآل ينبض بالبقآء ذآت أمسيه نآديتني بأجمل الألقآب واستثنيتي من دون نسآئك فرحت و غنت ريآض الكون طربا لسعآدتي وتمآيلت الزهور رقصا خفيا ومع انقضآء تلك الأمسيه تبدد سرآب الحديـــــــــــث وهآ هو جرس الأنذآر يدق ويصم آذآني ليفجعني مره ....ومره .... ومرآت ... هل تعلم انني أدمنت الألم واستعذبت الآهآتـ فرفقا بي أنآتي أمست مسموعه وهمسي أصآبه الوهن وقلبي أثقلته الهموم ولم تعد أوردتي تستقبل المزيد من ذلك السآئل الاحمر الممزوج بسوآد الليل .... غيبوبه أتوقف بهآ هنا نحلم أحيآنا ... ونتخيل مرآرا... كفرآشآت بريه اقتربت من لهيب الغرآم فاحترقت أجنحتهآ الملونه واختنقت من رآئحه العدم الويل لي إن أصبحت كتلك الفرآشه سيصيبني الذبول قبل الأوآنـ قطرآت الندى تصآحبني هذه الليله فأتنفسهآ على وقع خطوآتك شئ من المجهول يشدني إليك هل انت خيآل أم وآقع حقيقه او سرآب مآ زآلت آمآلي معلقه في الهوآء بين الامل والرجآء مزآمير الشوق تعآنق هذه الليله كفوفي لتعلن صخب أنيني وريآح صمتي ولفحآت الغروب تجعلني أشعر بقشعريره غريبه شئ من المجهول يحآصرني ويتمدد دآخل قلبي ليعلن ثوره انهزآمي ( جنونـ يغشآني من رأسي حتى أخمص قدمي) ترآنيم السحر تردد إسمك أيهآ السآكن بين الحنآيآ القآبع خلف متآهآت الضيآع ألم تكتفِ ولم تشعر يوما بحآجتي إاليك ألم تزهد في الأنزوآء تتجرع كوؤوس الوحده هآ هي يدي ممدوده تصآفح كفك لنطوي المآضي ونسعد بلحظآت العمر المنسيه |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 9 | |
, , , , , , , , |
|
|