إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,637


◄ الركن الهاديء ► خاص بمدونات الاعضاء للقراءة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-Aug-2011, 09:39 AM   #15
عضو مميز
نبض الحجاز


الصورة الرمزية عُزلة حرفْ
عُزلة حرفْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1928
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-Mar-2014 (05:49 PM)
 المشاركات : 230 [ + ]
 التقييم :  21
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



هّي جنةَ طآبتِ وطآب نعيمَهآ فَ نعيمهآ بآقٍ وليسَ بفآنِ - فيَهآ الذِي والله لآ عيَن رأت كلآ ولا سَمعِت به الأذآنِ


 
 توقيع : عُزلة حرفْ





رد مع اقتباس
قديم 24-Aug-2011, 10:00 AM   #16
عضو مميز
نبض الحجاز


الصورة الرمزية عُزلة حرفْ
عُزلة حرفْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1928
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-Mar-2014 (05:49 PM)
 المشاركات : 230 [ + ]
 التقييم :  21
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



بعد أيام ...
ستنطفى المصابيح ..
وتنقطع التراويح ..
ونرجع الى العادة ..
ونفارق شهر العبادة :
ويذهب أهل الاجتهاد باجر اجتهادهم في رمضان
بعد أيام سنفتقد هذا المنظر ..
ياشهر رمضان ترفق ..
دموع المحبين تُدفق ..
قلوبهم من ألم الفراق تشقق . .

أسأل الله ان لايختم لنا شهرنا هذا . . إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور وان يجعلنا ووالدينا وأهلينا وأحبتنا من عتقائه من النار ... إنه ولي ذلك والقادر عليه


 
 توقيع : عُزلة حرفْ





رد مع اقتباس
قديم 11-Oct-2011, 05:32 PM   #17
عضو مميز
نبض الحجاز


الصورة الرمزية عُزلة حرفْ
عُزلة حرفْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1928
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-Mar-2014 (05:49 PM)
 المشاركات : 230 [ + ]
 التقييم :  21
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



طعم الألم ليس حلوا ؛ بل مرا ()

دعواتكم في ظهر الغيب .,،


 
 توقيع : عُزلة حرفْ





رد مع اقتباس
قديم 11-Oct-2011, 08:46 PM   #18
شاعر
لن أنساكم


الصورة الرمزية خاتم الرشيدي
خاتم الرشيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 260
 تاريخ التسجيل :  Nov 2008
 أخر زيارة : 13-Dec-2013 (08:51 PM)
 المشاركات : 2,868 [ + ]
 التقييم :  56
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Gray

اوسمتي

افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



أسأل الله أن يزول ألألم


 

رد مع اقتباس
قديم 13-Oct-2011, 02:22 PM   #19
عضو مميز
نبض الحجاز


الصورة الرمزية عُزلة حرفْ
عُزلة حرفْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1928
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-Mar-2014 (05:49 PM)
 المشاركات : 230 [ + ]
 التقييم :  21
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



اللهم آمين و إياكم ()


 
 توقيع : عُزلة حرفْ





رد مع اقتباس
قديم 21-Oct-2011, 05:19 PM   #20
عضو مميز
نبض الحجاز


الصورة الرمزية عُزلة حرفْ
عُزلة حرفْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1928
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-Mar-2014 (05:49 PM)
 المشاركات : 230 [ + ]
 التقييم :  21
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف

1- الدعوة إلى الله تحتاج إلى صبر



الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. أما بعد: فيقول الله تعالى: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [الكهف:14]، قومتهم هذه يظهر أنها كانت دعوة إلى الله عز وجل، وإلا لو ظلوا كاتمين ما بأنفسهم لما تعرضوا لخطر، ولما دعوا إلى أن يرجعوا عن دين لم يعلنوه؛ فقد قاموا بواجب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، بل دعوا إلى الله كما سمعنا في القصة التي ذكرها ابن كثير وغيره وهي: أنهم دعوا ملكهم إلى الله عز وجل، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى تحتاج إلى ثبات وصبر وتوفيق من الله عز وجل حتى يكون الحق واضحاً جلياً.

2- الاستدلال بتوحيد الربوبية على توحيد الألوهية

قال عز وجل: فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا [الكهف:14]، وهذا نلحظ منه الاستدلال بتوحيد الربوبية على توحيد الألهية، وبالآيات الآفاقية والنفسية رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا [الكهف:14]، فالله سبحانه وتعالى الذي خلقنا، وهو الذي خلق السموات والأرض، كما قال عز وجل: وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذاريات:20-21]، وقال موسى عليه السلام: قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ مُوقِنِينَ [الشعراء:24]، ثم قال: قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ [الشعراء:26]، وقال الله: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ [فصلت:53]، وقال عز وجل: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ [الطور:35-36]، ربنا خالقنا ورازقنا الذي يدبر أمرنا رب السماوات والأرض. إذاً: توجد آيات نفسية وآفاقية ملموسة لكل متأمل في وجودنا وفي وجود هذه السموات والأرض يترتب عليها توحيد الألهية.

3- دعاء غير الله شرك

قوله: لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا [الكهف:14] دلت هذه الآية الكريمة على أن دعاء غير الله من الشرك -والعياذ بالله-، فمن دعا غير الله فقد اتخذه إلهاً من دونه عز وجل؛ ولذلك لا يطلب المؤمن جلب النفع ولا دفع الضر إلا من الله سبحانه وتعالى، والشطط هو القول البعيد جداً عن الحق والصواب، وهو الباطل والزور والكذب كما فسره ابن كثير رحمه الله، وأبعد القول عن الصواب والاعتقاد عن الصواب هو دعاء إله غير الله عز وجل.

4- الثبات على الحق ولو كان الإنسان وحده

ذكر ابن كثير رحمه الله قصة تعرف هؤلاء على بعضهم، وأن كلاً منهم كان يفر بدينه ولا يريد أن يبينه؛ لأنه لا يدري أن أحداً سيكون معه، وهذا من أعظم ما ينبغي أن ينتبه إليه كل داع إلى الله عز وجل، وكل عامل في مجال الدعوة إلى الله، وكل مجاهد في سبيل الله، بل كل مسلم في الحقيقة، كل منهم خرج وهو يظن أنه الوحيد، ولم ينتظر أن يكون معه أحد ليتبرأ ويترك دين الباطل، كلهم تركوا قومهم يعبدون الأوثان، وانصرفوا إلى الأرض الواسعة، وكل منهم يظن نفسه وحيداً. لذلك لابد أن تكون ملتزماً بالحق ولو كنت ترى نفسك وحيداً، وهذه فائدة عظيمة، وهذه هي الغربة التي يستشعرها المؤمن حين يرى أكثر أهل الأرض يبتعدون عن دين الله سبحانه وتعالى، ولربما كان في مكان أو زمان لا يرى غيره على الحق، ولا شك أن النفوس تتأثر بمن حولها، وأكثر الناس يتبعون الغوغاء والكثرة، ويقولون: وجدنا الناس يقولون شيئاً فقلناه. ولا حول ولا قوة إلا بالله! والناس دائماً تحتاج إلى من يحركها ويوقظها ويدفعها دفعاً إلى الخير أو الشر، إلا الأفذاذ من العالم الذين يتحملون أن يكونوا أفراداً في الحق ولو لم يجدوا على الحق معيناً، فكل منهم كان في نفسه أنه وحده وليس معه أحد، ثم جعل الله صداقتهم وأخوتهم وارتباطهم واجتماعهم على توحيده سبحانه وتعالى بعد ذلك. إذاً: سر في الطريق وسوف تجد لك رفاقاً بإذن الله، خصوصاً في أمتنا التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام، (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى تقوم الساعة)، وإياك أن تقول: هل أصنع ذلك وحدي؟ لو لم تجد أحداً يدعو إلى الله فكن أنت، لو لم تجد أحداً ينصر الإسلام فكن أنت، لو لم تجد أحداً يقول الحق فقل أنت، لو لم تجد من يطع الله سبحانه وتعالى فكن أنت الذي تطيع، واستحضر في ذلك من سبقك على طريق الهدى وما حولك من الكون المطيع؛ فإن من أقوى ما يعينك على الثبات على الحق: أن تستحضر أن الطريق الذي تسير عليه قد سار قبلك فيه خيرة الخلق، أنبياء الله وأولياؤه، فاستحضر على بعد الديار والأزمان مسيرهم، وأنك معهم، وإن افترقت الأبدان الآن فإن الأرواح مجتمعة، وكذلك استحضر أن الكون كله -إلا الثقلين- يعبد الله سبحانه وتعالى، وأن الله يسبح له من في السموات ومن في الأرض والطير صافات، وأن الله يسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن. فإذا استحضرت ذلك هان عليك أن تكون وحدك، وسهل عليك أن تقوم لله عز وجل بحقه، وإذا فعلت ذلك وسرت في الطريق يسر الله لك من إخوان الخير المعينين عليه من لا تعلم وجودهم الآن، ولا ترى مسيرهم معك، كيف إذا كنت ترى من يدعوك إلى الله عز وجل لتسير معه وتسمعه ليل نهار؟! لا عذر لك إذاً، ولكن هؤلاء الأفاضل الأفذاذ رضي الله تعالى عنهم من أصحاب الكهف كان كلٌ منهم يرى نفسه وحده، ومع ذلك قام وخرج وترك الباطل ولم يقلده قال عز وجل: إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [الكهف:14].

5- فتية الكهف أمة واحدة

لما صرح بعضهم لبعض بسبب خروجه، وعرفوا أنهم فارقوا دين قومهم كراهية له؛ اجتمعوا وصاروا يداً واحدة، وطائفة واحدة، وصاروا سبعة -أو ما الله عز وجل أعلم به-، صاروا جماعة وأمة لا يذكرون بأسمائهم ولكن يذكرون كطائفة واحدة؛ لأنهم تعاونوا على ذلك، إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [الكهف:14]، قال ابن كثير : صاروا يداً واحدة، وأعان كل منهم الآخر، وصاروا إخوان صدق، وتوافقوا على كلمة واحدة حتى يستطيعوا عبادة الله عز وجل. وهكذا ينبغي أيضاً أن يكون المؤمنون، فإذا علموا أن أحداً على طريقهم فلا بد أن يكونوا معاً لا يفترقون ولا يختلفون، بل أنت تفرح وسط الغربة بوجود من يكون معك على طريقك فكيف تفارقه؟ وكيف تبتعد عنه؟ إن الذين يرغبون في الاختلاف والفرقة، وأن يكون كل واحد منهم متميزاً بنفسه هم مرضى في الحقيقة، وهذا -والعياذ بالله- من أخطر الأمراض التي تلبس في زماننا ثوب الصحة والعافية. أعني بذلك: أن كثيراً من الناس يذم كل من اجتمعوا ليقولوا كلمة الحق، وأن يقوموا لله سبحانه وتعالى دعاة إليه داعين إلى الخير، ويتهمون من يجتمع على ذلك بأنهم متعصبون متحزبون، ويرون الحزبية في الاجتماع ولو كان على الطاعة، وهذا من أعظم الجهل والله، فإن الحزبية المذمومة إنما هي أن يكون الإنسان مقلداً في الباطل، ومجرد انتمائه إلى طائفته يجعله يرى كل ما تراه دون رجوع إلى الكتاب والسنة، ودون أن يزن ما يقولونه ويفعلونه أو ما يقوله ويفعله الآخرون بميزان الشرع، وهذا باطل لا شك فيه، وهذا هو التحزب المذموم، أما أن يكون مجرد الانتماء تحزباً فهذا مما ينابذ روح الشريعة ونصوصها، بل الواجب أن تأتلف القلوب وتجتمع، وليس الاجتماع على طاعة الله سبحانه وتعالى حزبية ممقوتة، ولكنه من التعاون على البر والتقوى الذي أمر الله به، أما الذين يلبسون رغبتهم الخبيثة في أن يكون كلاً منهم عالياً بنفسه متميزاً عن غيره ثوب الصحة والعافية في أنه لا يريد الحزبية، فيترك إقامة دين الله عز وجل، ويترك التعاون على البر والتقوى، حتى تموت الدعوة إلى الله، وتموت سائر الفروض الأخرى؛ لأن التمزق والتفرق يؤدي إلى التنازع والشحناء والبغضاء، وإلى أن تكون فروض المسلمين الكفائية غائبة وضائعة، وهذا هو الذي سبب ما يرى من غثاء السيل كما وصف النبي عليه الصلاة والسلام، فآلاف الملايين من المسلمين عاجزون عن أن يصنعوا شيئاً لأعداء الله من الكفرة المجرمين من اليهود والنصارى والمنافقين. ولا حول ولا قوة إلا بالله! مأساة عظيمة تقع وتحدث، وثمرة مريرة يتجرعها أجيال منذ عقود من الزمن، بل قل: قرون من الزمن أدت إلى هذا الذي يحدث اليوم. إن ما يجري للمسلمين ثمرة من ثمرات بعدهم عن دينهم وتفرقهم وعدم قيامهم بالواجبات، وغفلتهم عما ذكره الله في كل قصص القرآن من أن المؤمنين طائفة وأمة دائماً، وهم مع بعضهم بعضاً يد واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم)، لا حول ولا قوة إلا بالله! فاجتماعهم وقيامهم كطائفة من أعظم الفوائد التي نستفيدها من هذه القصة العظيمة، فالاجتماع على طاعة الله، والتعاون على البر والتقوى من أعظم الواجبات الشرعية التي لا بد من القيام بها حتى نتمكن من القيام بالواجبات الأخرى، والله المستعان.

6- دعوة الفتية قومهم للإيمان

قال عز وجل: فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا * هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ [الكهف:14-15] أي: هلا يأتون على عبادة هذه الآلهة بدليل وحجة وبرهان واضح، فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا [الكهف:15]، هذه صيغة الإنكار عليهم، (لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ)، فغرضهم من الكلام: تأكيد انعدام الحجة على الشرك، وأنه أبطل الباطل، فلا دليل عقلي ولا شرعي ولا حسي ولا أي نوع من أنواع الأدلة يدل عليه، فليس إلا مجرد التقليد المحض للآباء والأجداد -والعياذ بالله-، وهو أعظم الذنب؛ لأنه افتراء على الله الكذب، ومخالف للواقع والحقيقة، مخالف لأعظم اليقينيات في هذا الوجود، وهي وحدانية الله سبحانه وتعالى رباً وإلهاً، أضف إلى ذلك نسبتهم هذا الشرك إلى الله عز وجل، وأنه يرضى به، ويسوغه للناس، فمن يقر بوجود الله يزعم أن الله عز وجل قد رضي بما هو عليه، كالمشركين الذين وجد فيهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا يقرون بوجود الله سبحانه وتعالى، ويزعمون أنهم يريدون التقرب إلى الله، وأن الله قد رضي منهم ذلك، وقالوا: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا [الأنعام:148]، يريدون أن ينسبوا شركهم إلى الله عز وجل، وأنه يرضى به، ويقره ويصححه -والعياذ بالله من ذلك-، وكاليهود والنصارى؛ فإنهم يقرون بوجود الله، ويشركون به عز وجل في ادعاء الصاحبة والولد، ونسبة العجز والضعف والنقص إليه سبحانه وتعالى، وغير ذلك من أنواع الكفر التي هم عليها، وهم في نفس الوقت يزعمون أنهم يتقربون إلى الله بذلك، وأن الله يرضى بذلك. فلذلك نقول: أكثر الأمم يقرون بوجود الله، وهم في نفس الوقت يشركون بالله، وهو لا يقع إلا بأن ينسبوا ذلك إلى الله، فيجمع المشرك بين كونه قد أشرك، وارتكب القول الشطط الباطل الكذب البعيد عن الحق وهو أعظم الظلم، وأضاف إلى ذلك أنه افترى على الله عز وجل الكذب، ولذلك كان قول الإنسان على الله ما لا يعلم من أعظم الذنوب، بل ذكر الإمام ابن القيم أن الله سبحانه وتعالى جعله أشد من الشرك؛ ذلك لأن الذي أشرك ضرره عليه في نفسه، أما من افترى على الله الكذب فهو داعٍ إلى استمرار الشرك؛ لأنه حين نسب ذلك إلى الله وإلى دينه، وزعم أن الله يرضى بذلك؛ فإن ضرره مستمر لمن بعده، فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا [الكهف:15]. وأسوأ من ذلك من يعلم مخالفة ما يقضي به لشرع الله، ثم يصححه ويصوبه، ويقول بسيادته وعلوه على غيره، ويلزم الناس بالعمل به. لذلك نقول: لابد من التعرض لمثل هذا الأمر الجلل؛ إذ إن أكثر الناس في غفلة عنه، وفي هذا الزمان كثر الجهل، وقل العلم، وأصبح يستفتى في سائر الأمور من يجلسون على المقاهي، بل استفتوا أكبر الفساق، وربما رءوس الكفر من الملل الأخرى، ويقولون: ما رأيك في الشيء الفلاني؟ وما تقولون في الشيء الفلاني؟ فأصبح كل أحد يتكلم في الدين، مع أن الكلام في الدين معناه أننا ننسب ذلك لرب العالمين، فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا [الكهف:15]، نسأل الله العافية.

جزء من محاضرة : ( فتية آمنوا بربهم [2] ) للشيخ : ( ياسر برهامي )


 
 توقيع : عُزلة حرفْ





رد مع اقتباس
قديم 30-Oct-2011, 08:26 PM   #21
عضو مميز
نبض الحجاز


الصورة الرمزية عُزلة حرفْ
عُزلة حرفْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1928
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-Mar-2014 (05:49 PM)
 المشاركات : 230 [ + ]
 التقييم :  21
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ¬ ‍‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍ ‍‍ عبـث . . !



ففي الأستغفار يصنع طموح و يرمم الأمنيات و الأحلام


alflower



 
 توقيع : عُزلة حرفْ





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 28
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , طلال المهيمزي, ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010