تغطيه ومباريات ونتائج كأس العالم 2014

لام ونوير وشفاينشتايجر يقتربون من العودة إلي الملاعب








واصل فيليب لام قائد المنتخب الألماني لكرة القدم، وزميلاه باستيان شفاينشتايجر ومانويل نوير تدريباتهم المنفردة تحت قيادة مدرب اللياقة البدنية لمنتخب ألمانيا اليوم الثلاثاء.

ويأمل الثلاثي الألماني في التعافي تماما من الإصابة التي لحقت بهم مؤخرا حتى يتمكنوا من قيادة الفريق في نهائيات كأس العالم التي ستقام بالبرازيل الشهر الجاري.

واستغرق تدريب الثلاثي قرابة ساعة كاملة، ولكن لم يتضح بعد عما إذا كان سيدفع بهم يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا في لقاء الفريق الودي مع أرمينيا يوم الجمعة القادم بمدينة ماينز من عدمه.

وقال لوف إن اللاعبين الثلاث حققوا "تقدما ملحوظا" واصبحوا قريبين للغاية من العودة للملاعب.

وتعرض لام للإصابة في كاحل القدم، بينما تلقى نيوير إصابة في الكتف خلال لقاء فريقهما بايرن ميونيخ مع غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية لكأس ألمانيا يوم 17مايو الماضي، فيما يعاني شفاينشتايجر من إصابة في الركبة، أبعدته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة.

ولم ينضم اللاعبون الثلاثة إلى تدريبات الفريق بمعسكره الحالي في شمالي إيطاليا حتى الآن، كما لم يشارك أي منهم في المباراة الودية التي أجراها المنتخب الألماني مع نظيره الكاميروني أول أمس الأحد والتي انتهت بالتعادل 2/2 في مونشنجلادباخ.

وتعتبر مباراة أرمينيا هي الأخيرة للمنتخب الألماني قبل سفره إلى البرازيل يوم السبت القادم لخوض غمار المونديال، حيث يستهل الفريق أولى مبارياته في كأس العالم بمواجهة البرتغال يوم 16يونيو القادم.

ويلعب منتخب ألمانيا في المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة بجانب منتخبات الولايات المتحدة، غانا، البرتغال.

ويسعى المنتخب الألماني، الفائز بكأس العالم ثلاث مرات، للوقوف على منصة التتويج مجددا بعد غياب دام 18عاما.

ولم يحصل منتخب ألمانيا على أي لقب منذ تتويجه بكأس الأمم الأوروبية (يورو 1996) التي أقيمت بانجلترا تحت قيادة قيادة مديره الفني الأسبق بيرتي فوجتس.

أستراليا تعلن تشكيلتها النهائية وغياب منقذها









أصبح المهاجم جوشوا كنيدي صاحب الهدف الذي صعد بأستراليا إلى نهائيات كأس العالم واحداً من بين أربعة لاعبين استبعدهم المدرب انجي بوستيكوجلو من التشكيلة النهائية المشاركة في كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل.

وكان كنيدي (31 عاماً) قد سجل هدفا حيوياً لبلاده ضد سلطنة عمان في مدينة سيدني في يونيو الماضي لكن مشكلة في الظهر ضمته لقائمة المستبعدين التي تشمل أيضاً المدافع المخضرم لوك ويلكشير ولاعب خط الوسط المهاجم توماس روجيتش والحارس مارك بيريجيتي.

وكان من المتوقع مشاركة روجيتش لاعب سيلتيك الاسكتلندي مع منتخب بلاده لكن إصابة في الفخذ حالت دون ظهور اللاعب البالغ من العمر 21 بمستوى جيد في المباريات الأخيرة.

وكانت مواجهة أستراليا وجنوب أفريقيا الودية قبل أيام المباراة الدولية رقم 80 لويلكشير لاعب دينامو موسكو البالغ من العمر 32 عاماً والذي كان من المتوقع أن ينضم للتشكيلة النهائية خصوصاً بسبب شكوك حول إصابة منافسه في مركز الظهير الأيمن ايفان فرانيتش.

وتبدأ أستراليا مبارياتها في نهائيات كأس العالم بمواجهة تشيلي في 13 يونيو الجاري.



وجاءت تشكيلة المنتخب النهائية التي تضم 23 لاعباً كالتالي:



حراس المرامى: ماثيو رايان (كلوب بروج) ميتشل لانجيراك (بروسيا دورتموند) يوجين جاليكوفيتش (اديليد يونايتد).

مدافعون: جيسون دافيدسون (هيراكليس الميلو) ماثيو سبيرانوفيتش (وسترن سيدني واندرارز) ايفان فرانيتش (برزبين رور) بيلي رايت (بريستون نورث إند) رايان مكجوان (شاندونغ لونينغ) اليكس ويلكينسون (تشونبوك).

لاعبو الوسط: أوليفر بوزانيتش (لوسيرن) مارك بريشيانو (الغرافة) جيمس هولاند (اوستريا فيينا) مايل جديناك (كريستال بالاس) مات مكاي (برزبين رور) مارك ميليجان (ملبورن فيكتوري) داريو فيدوسيتش (سيون) جيمس ترويزي (اتلانتا) ماسيمو لونجو (سويندون تاون) تومي اور (اوتريخت).

مهاجمون: تيم كاهيل (نيويورك رد بولز) ماثيو ليكي (فرانكفورت) بن هالوران (فورتونا دوسلدورف الألماني) آدم تاجارت (نيوكاسل جيتس).

بعد إنضمامه لقائمة الأرجنتين بالمونديال
ديميكيليس يفي بالوعد ويقص شعره










أوفى المدافع الأرجنتيني مارتين ديميكيليس بوعده وتخلص من "تصفيفة شعره" المميزة بعدما ضمه المدرب أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إلى القائمة النهائية للفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

واختفت تصفيفة الشعر الشهيرة بـ"ذيل الحصان" بعدما ذهب اللاعب إلى مصفف الشعر حسبما وعد من قبل.

واحتفلت إيفانجلينا أندرسون زوجة اللاعب بهذا قائلة "وفى بالوعد" وذلك على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت حيث نشرت صورة لديميكيليس بشعره القصير بعد قصه.

وكان ضم ديميكيليس هو مفاجأة سابيلا في القائمة الأولية للمنتخب الأرجنتيني والتي أعلنها قبل أيام وضمت 30 لاعبا ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث ظل ديميكيليس في القائمة النهائية للمنتخب الأرجنتيني والتي ضمت 23 لاعبا فقط.

وكان للمستوى الرائع الذي قدمه اللاعب في دفاع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي بالموسم المنقضي دور بارز في مشاركته مع راقصي التانجو بالمونديال البرازيلي.

الساموراي الياباني يعتمد على نجوم البوندسليجا في طموحه المونديالي









بعد بلوغه الدور الثاني (دور الستة عشر) في اثنتين من مشاركاته الأربع السابقة ببطولات كأس العالم لكرة القدم ، يشعر المنتخب الياباني بأنه على استعداد الآن للوصول إلى أبعد من هذا الدور في بطولة كأس العالم 2014 حيث يخوض هذه النسخة من البطولة بأفضل فريق في تاريخه.

وعبر المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) دور المجموعات في كل من نسختي 2002 و2010 ولكنه لم يستطع عبور الدور التالي في كل من النسختين.

ورغم هذا ، تبدو كل الظروف مهيأة الآن ليغير المنتخب الياباني هذا السجل من خلال المونديال البرازيلي حيث أصبح لاعبو الفريق أكثر خبرة بشكل عام وأكثر خبرة بالبطولة العالمية كما يقود الفريق حاليا مدرب يمتلك خبرة هائلة هو الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي تولى في الماضي تدريب العديد من الأندية الإيطالية من بينها ميلان وإنتر ميلان وأودينيزي ولاتسيو ويوفنتوس وذلك على مدار نحو ثلاثة عقود من العمل بالتدريب في إيطاليا.

وقال زاكيروني "قضيت 30 عاما في العمل بالتدريب. لدي الخبرة الكافية لمعرفة كيفية التعامل مع عوامل مثل نقاط القوة في الفرق الأخرى والحرارة والسفر".

وقال المدافع الياباني جوتوكو ساكاي بشجاعة ، قبل فعاليات المونديال البرازيلي الذي يخوض الفريق دوره الأول ضمن مجموعة تضم معه منتخبات كولومبيا واليونان وكوت ديفوار ، "نريد التتويج باللقب العالمي".

وإذا نجح المنتخب الياباني في تحقيق أي إنجاز خلال مشاركته المرتقبة في كأس العالم 2014 بالبرازيل ، سيكون على الاتحاد الياباني للعبة التوجه بالشكر إلى الدوري الألماني (بوندسليجا) الذي أفاد المنتخب الياباني كثيرا حيث يحترف عدد كبير من نجوم الفريق في أندية البوندسليجا.

وضم فريق نورنبرج الألماني بين صفوفه اللاعبين اليابانيين البارزين ماكوتو هاسيبي وهيروشي كيوتاكي.

كما يحترف خمسة لاعبين آخرين في البوندسليجا منهم شنجي أوكازاكي (ماينز) وهيروكي ساكاي (هانوفر) وأتسوتو أوشيدا (شالكه) وجوتوكو ساكاي (شتوتجارت) وجميعهم من اللاعبين المؤثرين في فرقهم.

ولا يمكن نسيان الدور الذي يلعبه شنجي كاجاوا في صفوف المنتخب الياباني علما بأنه كان أحد أبرز نجوم بوروسيا دورتموند الألماني ولكنه عانى وكافح كثيرا ولم يوفق في إيجاد مكان له بالتشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد.

وتتحسن نتائج المنتخب الياباني من مباراة لأخرى مما دفع وسائل الإعلام اليابانية إلى وصفه بأنه الفريق الأقوى والأفضل في تاريخ كرة القدم اليابانية حتى الآن.

وقال شنجي أوكازاكي نجم الفريق "يمكنكم معرفة قوة فريقنا عندما تشاهدون شنجي كاجاوا يلعب مع مانشستر يونايتد ويوتو ناجاتومو لإنتر ميلان وكيسوكي هوندا لميلان. إنها ثلاثة أندية عالمية".

وتغلب المنتخب الياباني على نظيره البلجيكي قبل شهور قليلة كما حقق تعادلا رائعا مع نظيره الهولندي في مباراتين وديتين مثيرتين خاضهما الفريق بعد تأهله رسميا لنهائيات المونديال عبر التصفيات الأسيوية.

ولكن الفريق لم يحصد أي نقطة في بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل حيث خسر مبارياته الثلاث في مجموعته بالدور الأول أمام منتخبات البرازيل وإيطاليا والمكسيك.

كافو يحث البرازيل على إنهاء كابوس 1950








حث المدافع الدولي السابق كافو الذي قاد المنتخب البرازيلي إلى إحراز لقبه العالمي الخامس والأخير عام 2002، لاعبي بلاده على إنهاء الكابوس الذي عاشه "سيليساو" عام 1950 على أرضه حين سقط في المتر الأخير أمام جاره الأوروجواياني.

ولا تزال مرارة نهائي مونديال 1950 الذي أقيم في البرازيل، في فم الجمهور البرازيلي الذي شاهد منتخب بلاده يخسر أمام جاره الأوروجواياني 1-2 أمام 200 ألف مشجع غص بهم ملعب ماراكانا.

واعتبر كافو في حديث أجراه مع وكالة "فرانس برس" أن البرازيليين لن ينسوا مرارة 1950 إلا في حال تتويجهم في 13 يوليو بلقبهم العالمي الأول منذ 2002 والسادس في تاريخهم.

"إذا لم نفز بكأس العالم هذه فإن شبح 1950 سيطاردنا في 2014 وحتى استضافتنا لكأس العالم هنا مرة أخرى،" هذا ما قاله كافو الذي توج باللقب العالمي عامي 1994 و2002 وهو اللاعب الوحيد الذي خاض المباراة النهائية ثلاث مرات إذ وصل مع "سيليساو" إلى مواجهة اللقب عام 1998 حين خسر الأخير أمام فرنسا المضيفة.

واعتبر مدافع روما الإيطالي السابق الذي خاض 142 مباراة مع بلاده، بأن البرازيل معتادة على كونها المنتخب الذي يسعى الجميع للفوز عليه، مضيفاً "لا أعتقد أن اللعب على أرضنا والآمال الكبيرة المعقودة على المنتخب شيء سلبي. الفوز كان دائماً مسؤولية كبيرة بالنسبة للبرازيل، لكن هذا الواقع ينطبق إن كانت تلعب على أرضها أو خارجها."

وواصل كافو (43 عاماً) الذي يشغل حالياً منصب سفير كأس العالم قوله: "عندما يلعبون خارج أرضهم فالضغط يكون كبيراً عليهم، فتخيلوا كيف سيكون الوضع هنا! من الطبيعي أن يواجه فريق توج باللقب خمس مرات ضغطاً من هذا النوع. لكن بما أنهم لم يتمكنوا من الفوز في 1950 فالضغط أصبح أكبر."

واعتبر كافو أن على منتخب بلاده الحذر من منافسين عدة، مضيفاً "بإمكان جميع الفرق أن تخلق المشاكل، جميع منافسينا. يجب احترام من سبق وأن توج بطلاً للعالم - إنجلترا، الأرجنتين، الأوروجواي، إسبانيا وإيطاليا (لم يذكر ألمانيا الفائزة باللقب ثلاث مرات) - بإمكان هذه المنتخبات أن تخلق المشاكل دون أدنى شك."

وتطرق كافو إلى مسألة التظاهرات التي تضرب البلاد عشية انطلاق العرس الكروي العالمي، معتبراً أن المشاكل الاجتماعية ليست محصورة في البرازيل فحسب: "لا يتعلق الامر بالبرازيل فحسب - هناك تحركات وتظاهرات في العالم بأجمعه. هناك بلدان تعيش الحرب حتى."

وواصل: "في البرازيل هناك تظاهرات ديمقراطية حول مسائل تعتبر جيدة للبلاد. لكن من المؤكد أن الأنظار شاخصة نحو البرازيل في الوقت الحالي - العالم بأجمعه يتابع البرازيل وهذا الأمر يعطي صداً لهذه التحركات."

وأردف قائلاً: "لكن كأس العالم على وشك أن تبدأ وستكون بطولة رائعة. ستكون هناك تظاهرات وأتمنى ألا ينعكس ذلك على أرضية الملعب."

واعتبر كافو أن التظاهرات من حقوق الإنسان لكن على اللاعبين مواصلة اللعب، مضيفاً "نحن مواطنون إلى جانب كوننا رياضيين، وهذا (التظاهر) حق. لكننا ندخل إلى أرضية الملعب من أجل لعب كرة القدم وهذا الأمر (التظاهرات والتحركات الشعبية) لا يجب أن يؤثر على اللعبة."

أما فيما يخص تأخر البرازيل في إنهاء العمل في الملاعب المضيفة للمونديال وعن إمكانية تسبب هذه المسألة بتشويه صورة البلد المضيف، قال كافو: "سنتجاوز كل ذلك. هناك تأخر في جميع الملاعب المضيفة لكأس العالم، هذا أمر طبيعي،" مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك أشخاص يستمتعون بالانتقادات الموجهة إلى بلاده.

وتابع: "أريد أن يكون كل شيء على ما يرام. أنا أصر، نعم، هناك بعض التأخير لكن العمل سيتواصل. لنركز الآن على كأس العالم وبعدها ستأخذ مطالب الناس وجهة أخرى - الأمن، التعليم، الصحة والمواصلات، الأمور التي تحتاجها بلادنا."

أما فيما يخص صحة قرار الاتحاد الدولي بمنح البرازيل حق استضافة العرس الكروي العالمي، كان جواب كافو بسيطاً: "أنا لا أعمل في فيفا وبالتالي لا يمكنني الإجابة على هذه السؤال."

من 13 منتخبا إلى 32 .. القصة الكاملة للمونديال













كانت بداية حلم تنفيذ بطولة تجمع منتخبات من العالم بأسره والمعوقات التي أدت لتأجيل ظهورها إلى النور سببا لإصرار جول ريميه وأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم لإنطلاق البطولة سريعاً، وجاءت تلك اللهفة على تحول هذا الحلم الى حقيقة بأسرع ما يمكن الى جانب قلة عدد الدول المشاركة في الاتحاد الدولي في ثلاثينات القرن الماضي حيث كانت في حدود الثلاثين عضواً فقط ، إلى جانب مشاكل السفر بين القارات وصعوبتها وقلة الموارد ، كل هذا أدى لحدوث تفاوت في عدد مشاركات المنتخبات في بطولات كأس العالم بشكل واضح خاصة البطولات الأولى ، حيث لم يحدث أن استمرت البطولة على عدد ثابت من المنتخبات المشاركة ، وبعدما بدأ هذا الثبات المؤقت ، جاءت زيادة عدد الدول المشاركة في الاتحاد الدولي لتجبر الأخير على زيادة عدد الدول المشاركة في البطولة عبر زيادة مقاعد كل قارة كل فترة ، وسنعرض عليكم مراحل تأرجح وتغير المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم عبر 19 بطولة ..

جاءت انطلاقة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في عام 1930 بدولة أوروجواي وشارك بها 13 منتخبا من 3 قارات ، هي 4 دول من أوروبا ودولتين من أمريكا الشمالية و7 دول من أمريكا الجنوبية.

ولكن في البطولة التالية عام 1934 تغير هذا العدد من المنتخبات المشاركة في البطولة وأصبح 16 منتخبا من 4 قارات ، هي 12 دولة من قارة أوروبا ، ودولتين من أمريكا الجنوبية ، ودولة من أمريكا الشمالية ، ودولة من إفريقيا.

ثم تقلص عدد المنتخبات المشاركة في البطولة الثالثة في إيطاليا عام 1938 إلى 15 منتخبا مع أن المنطقي أن تزداد المشاركات - وذلك بسبب المشاكل السياسية في هذه الفترة التي كانت أوروبا فيها على شفى الحرب العالمية الثانية ، وجاءت مشاركة المنتخبات من 3 قارات هي 12 دولة من أوروبا ودولة من كلاً من قارة أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية ، وآسيا.

وبعد توقف دام 12 عاما متصلة عن إقامة البطولة عادت من جديد في البرازيل 1950 وشارك في هذه النسخة 13 منتخبا فقط ، بسبب الخروج من الحرب وكانت المشاركات من 3 قارات فقط وهي أوروبا 6 منتخبات ، ومن أمريكا الجنوبية 5 منتخبات ، ومنتخبين من قارة أمريكا الوسطى والشمالية.

وبداية من بطولة 1954 المقامة في السويد تم وضع نظام ثابت لعدد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم ، حيث أصبح عدد المنتخبات هو 16 منتخبا موزعة على القارات الخمس ، وظل هذا النظام سائدا من تلك البطولة وحتى بطولة عام 1978 في الأرجنتين.

ولكن في بطولة 1982 بإسبانيا ونتيجة تضخم عدد المنتسبين للاتحاد الدولي لكرة القدم تم زيادة عدد المنتخبات المتأهلة للنهائيات وزيادة عدد مقاعد ممثلي القارات بعد الشكوى من الظلم الواقع عليها ، ليصبح عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم 24 منتخبا ، تم توزيعها حسب النظام الجغرافي وعدد مقاعد محددة لكل قارة ، فبجانب الدولة المستضيفة إسبانيا (أوروبا) والدولة حاملة اللقب الأرجنتين (أمريكا الجنوبية) جاء عدد منتخبات قارة أوروبا المتأهلة للبطولة عبر التصفيات 14 منتخبا ، أما قارة أمريكا الجنوبية فتأهل منها ثلاثة منتخبات ، ونالت إفريقيا مقعدين ، وكذلك قارة أمريكا الوسطى والشمالية ، ولأول مرة أصبح هناك ممثل لدول أوقيانوسيا.

ولكن مرة أخرى في بطولة 1998 تم تعديل عدد المنتخبات المتأهلة للمشاركة في بطولة كأس العالم بعد إعادة توزيع مقاعد القارات الخمس لزيادة المساواة والعدل ، وكذلك بسبب النتائج الجيدة التي حققتها منتخبات قارتيّ إفريقيا وآسيا في البطولات السابقة ، ليصبح عدد المنتخبات المتأهلة للمشاركة في المونديال هو 32 منتخبا ، موزعة على القارات الخمس بعدد مقاعد معين لكل قارة ، أوروبا 14 منتخبا بالإضافة إلى فرنسا البلد المستضيفة للبطولة ، إفريقيا 5 منتخبات ، آسيا 4 منتخبات ، أمريكا الجنوبية 4 منتخبات، أمريكا الشمالية والوسطى 3 منتخبات، بجانب البرازيل بطل النسخة السابقة.

وسيكون عدد المنتخبات في كأس العالم بالبرازيل القادمة نفس العدد وهو 32 منتخبا ، ولكن تغيرت فقط نسب توزيع ومشاركات المنتخبات المتأهلة ، بحيث نالت القارة العجوز أوروبا 13 مقعدا ، وجاءت حصة أمريكا الجنوبية 4 مقاعد ونصف ، وحصدت القارة السمراء إفريقيا 5 مقاعد ، بينما تم منح أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي ثلاثة مقاعد ونصف ، وكان من نصيب أوقيانوسيا نصف مقعد ، ومقعد للدولة المستضيفة البرازيل ، بينما تقرر من هذه النسخة عدم تأهل المنتخب حامل اللقب مباشرة للبطولة وتقرر خوضه تصفيات مؤهلة في قارته

منتخب أوروجواي يحلم بتكرار مفاجأة مونديال 1950









ربما لم يفرض منتخب أوروجواي لكرة القدم نفسه ضمن أبرز الفرق المرشحة للفوز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ، ولكن الفريق لديه قائمة حافلة بالنجوم المتألقين إضافة لذكريات رائعة مع بطولة كأس العالم بالبرازيل.

وعندما يخوض منتخب أوروجواي فعاليات المونديال البرازيلي ، سيكون حلم الفريق هو تكرار ما قدمه من نتيجة نهائية في بطولة العالم الوحيدة السابقة التي أقيمت بالبرازيل أيضا.

وأمام نحو 200 ألف مشجع احتشدوا في استاد "ماراكانا" الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ، فجر منتخب أوروجواي المفاجأة الكبيرة وتغلب على نظيره البرازيلي 2/1 في المباراة الختامية لمونديال 1950 بالبرازيل وذلك في 16 يوليو من هذا العام ليتوج الفريق بلقبه العالمي الثاني ويحرم البرازيل من الفوز باللقب للمرة الأولى رغم أن الفريق البرازيلي كان بحاجة إلى التعادل فقط في هذه المباراة.

واحتاج منتخب أوروجواي ، الفائز أيضا بلقب أول بطولة كأس عالم عام 1930، إلى دور فاصل للعبور إلى نهائيات مونديال 2014 بعدما حل خامسا في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.

وفي الدور الفاصل ، تغلب منتخب أوروجواي على نظيره الأردني 5/صفر ذهابا وتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب.

ويقود المدرب أوسكار تاباريز منتخب أوروجواي منذ عام 2006 وفاز معه بالمركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا كما أحرز لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011 ) بالأرجنتين كما فاز معه بالمركز الرابع في كأس القارات 2013 بالبرازيل.

وخلال قرعة المونديال البرازيلي في السادس من ديسمبر الماضي ، وضع منتخب أوروجواي على رأس المجموعة الرابعة نظرا لاحتلال الفريق المركز السادس في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) وقتها.

ويتسم أداء منتخب أوروجواي تحت قيادة تاباريز بالطابع الهجومي ويساعده على ذلك وجود لويس سواريز الهداف التاريخي لأوروجواي حاليا والذي يتألق في صفوف ليفربول الإنجليزي وإدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي والنجم المخضرم دييجو فورلان.

وإلى جانب هذا الثلاثي ، يتألق اللاعبون كريستيان رودريجيز ودييجو بيريز ووالتر جارجانو كعناصر متميزة تتمتع برصيد من الخبرة في وسط الملعب.

كما يتمتع الفريق بخط دفاع قوي أمام حارس المرمى فيرناندو موسليرا حيث يعتمد على خبرة المدافع دييجو لوجانو قائد الفريق كما أظهر دييجو جودين مع فريق أتلتيكو مدريد الأسباني هذا الموسم أنه إحدى الأوراق الرابحة في صفوف هذا المنتخب.

ولهذا يأمل منتخب أوروجواي في تفجير مفاجأة جديدة على أرض السامبا وأن يحرز اللقب الثالث بعد 64 عاما من فوزه باللقب الثاني في تاريخه.

ويحتاج الفريق الآن إلى التركيز في هذه المجموعة الصعبة التي يخوض خلالها فعاليات الدور الأول للمونديال حيث يعتبرها كثيرون الأجدر بلقب "مجموعة الموت" حيث تضم معه منتخبين سبق لكل منهما الفوز ببطولة العالم وهما المنتخب الإنجليزي (لقب واحد) والمنتخب الإيطالي (أربعة ألقاب) إضافة للمنتخب الكوستاريكي العنيد.

ورغم تأهل الفريق إلى المونديال عبر دور فاصل أمام المنتخب الأردني ، كانت بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل دليلا على أنه فريق لا يستهان به حيث خسر منتخب أوروجواي بصعوبة بالغة وبهدف متأخر مما يعني أنه يمتلك من الإمكانيات ما يؤهله لتفجير مفاجأة كبيرة وجديدة في المونديال البرازيلي.