هَـذْيَـانْ رُوحْ ..!

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:6px double coral;"][cell="filter:;"][align=center]




هي تلكـ الكلمات الشاعرية الصادقة التي نرميها هنا



في المتنفس الذي جعل لكلام الروح ........




نبحث دوماً في الحياة عن نبراساً نحتذي بهــ




فتجد اول سؤال يتبادر إلا ذهن من يسأل اي أنسان ناجح في الحياة




من هو مثلكـ الأعلى في الحياة ..... ؟؟





طبعاً كمسلمين سيكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو الجواب الصحيح




و لكن من هو مثلكـ في الحياة ولازل على قيد الحياة ؟؟




هو من يزرع الامل فلا ينتظر من أحد أن يشعل لهـ الشمعة كي يسير




بل نور قلبه و إيمانه بأن كل ما يحدث في هذا الكون شيئ مكتوب ومقدر




فلا مجال للتراجع .......



وأنت !!





كم من الأيام أتيتكـ محملاً بهموم الحياة فترشدني وتذكرني



بأن الرب سبحانه وتعالى هو من يدير ويدبر وهو العالم لما إبتلانا بكذا وأعطانا كذا





ليحفظكـ الله لنا رمزاً يحتذى بهـ ومناراً يقتدى إليهــ






[/align][/cell][/tabletext][/align]

بدأتْ اُتمتمِ لنفسي لأقولٌ باننَي كبرت،،
اصبحت ابتسمــ بكلْ ثقهـِ لاقول بانني اصبحتْ ناضجَهـ~
فحقاً مهما بلَغَ فينا النُضج .. نحنُ في حقيقَة الأمرْ ،
أطفال دائمون الإحتياج الى حُضن ٍ يأويهُم ..،
فأين انت لتكونْ الاَمْ لي~

أنا هُنا ..
في المنتصف وأميل إلى اليسرى قليلاً تحت أحد الثمار..
هنا أقيم حجمي لآ يكاد يآخذ حجم كفيك..
فقط أحفظيني .. عنهم .. كي أغنيك عنهم جميعاً..

أعدك ..
سأكون الأم بحناني .. وقساوتي.
سأكون الأب بصبري .. وتدبير حاجاتك.
سأكون آلأخت .. سأكون آلأخ

سأكون أسرتك إذآ مآ أحتفظت بتلك الجواهر التي يتلئللأ صداهآ على خديك.
سأكون مجتمعك .. وكٌل مآحولك من أشاء ..
فقط أستغني عن تفاهاتهم وجروحهم ... وأبقي لي ولتفتي إلي .
وكلي أمرك للرب ثم دعيهم له .. فـ حسبنا الله سيأتينا الله من فضله إنا إلآ الله رآغبون .. تكفي

هذآ أنا .. قلبك
أشكي إليك .. ألمك .. فلآ شيئ يستحق أن أعطيه حجماً غير عطايا الله الطيبه.

فأنا قلب ..
أشتاق لحبك .. لرضاك .. لسماع شهيق الضحكات ..
أشتقت إليك ... يآ أنتِ

اهـْ لو تعلمينّ متى اخِر مرهَ سمعت بها كلمهـ حانيهـِ،،
كانت قبل رحْيل أمي بأسبوع بالتمامْ ،،
كانتّ همسَه خرجت من شفتها اِلي لتقولْ لي:
ملامحْ لاتُرهقي والدكـ فانتي ارقْ فتاهـ بهذا الوجودٌ،،
هل تعلمين ماقمة الالم الذي عشتهـْ وربي لالشيءْ..!
سوء لاني لم أسمع كلمتها وارهقت ابي فعلاً،،
فهل تعتقدين باِنها راضيةً عني بقبرها الذي غطاها لاكثر من عشر سنواتْ،،
لاأعلمــ ولكني ادعوْ برضاها في حياتها ومماتها،،
جهادْ....اناّ بحاجتهاَ فعلاً ،،

في بعض الهمساتْ بينيً وبينَ نفسي كنتُ دآئماً أقول :
بـ أنّه ليس هنآلك شيء في حيآتيْ يستحق أن أعيش لأجلهَ وَ معهْ ...!
فكنت ارى حياتي مجرد اُمنيات سوداء ليس لها امل بالتحققْ،،
لـكنيْ وفي هذا المساء وهذه اللحظهَ التيٌ اعتبرها منْ اروع لحظاتْ وجوديْ،،
وجدتُ روحً بـجآنبيْ اِسمُهاْ جِهآدْ ، [ طآهرةَ ، بيضاء ، نقيهٌ ، مُحبهَ ، عطوفهَ]
لآزآلتْ روحيْ تعيشْ لأجل أن تكون معكِ دآئماً .
فشُكراً لقلبكـ الذي اهداني اروع مشاعر الاخوهْ والمحبهٌ الصادقهَ .
جمعنيِ اللهْ بكِ فيْ جنةً عرضهاْ السمواتِ والارض،،

ملامح
إقتربي بجانبي سأحكي لك حقيقه أعايشها مثل الماء .. عن إحدى أخواتي في الدراسه.
توفيت والدتها وعمرها لايتجاوز 16 عام .. أكبر أخواتها البنات
لديها أخ في عمر 25 عام .. ومادون هاؤلاء تحت 11 عام

تعرفت عليها إثر نظرة نظرت لها وهي تتكلم مع أخيها آلأكبر بأسلوب توقعت أنه صغيرها.
ولكن لم أتخيل بعد أنها متزوجه لأن حجمها الجسدي لآ يهيئ لذلك أبداً ..

أبتسمت .. وذهبت إلى محاضرتي..
وصدف أن تكون في نفس تلك المحاضرة .. أيضا بادلتها الابتسامه ..
إثر إستمرارها في الحديث والعتاب و أطنان من التهزيئ...
والشئ المضحك أن هذا كله لأجل غرفته الفوضويه.


بعدها تعارفنا ..
رغم تلك الدمعات المسجونه التي أراها في عيناها ... إلا أنني أرى أيضاً إصرار..
كنت أريدها أن تبكي .. فهي قليله البكاء ..
كانت تريني رسائل أخواتها وأخوانها الصغار ..
في أوراق يسقطونها في الصباح في حقيبتها أو يكتبونها في ودفتر محاضراتها ..
كانت عيناي تدمع وبلا شعور أرميها إلى صدري ..
فتقول : فحضنك شي معرف أعبره.. تتوقعي أخواتي وأخواني يحسو بهالشي إذا حضنتهم .
رديت وقلت بصراحه : أدري بقصدك .. حضن الأم مايتبدل.. بس ممكن نقلده

وبعد فترى سكوت ..

سألتها: كيف تحسي..!
وأعطتني أحلى جواب .. :
زي ماتحسي إنت .. ممكن إلي بيني وبينك شي مشترك ..
موت أمي مصيبه ..
بس فكرت إدا كل يوم أبكي على حالي وحياتي دونها .. بعطش .. ومقر أسقي إلي حولي
وببقا أخد ولا أعطي ... ووصيتها تجبرني إني أعطي وماأخد ....
سبعه سنوات مو سهله بدونها .. .. والله ماتهون .

إلي مصبرني مبدأ حطيته قدآمي ..
ممكن إدا كانت عايشه ما أرضيها .. قد وهي ميته ..
ممكن ربنا أخدها عشان أدعيلها بكل ثانيه ..
ممكن ربنا أخدها عشان ينبني إحساس ممكن ما ينبني وهي عايشه ..
ممكن ربنا أخدهاعشان أتقرب منه أكثر .. واكون من عباد الصالحين ..
وتفتخر فيني وأكون حد أسباب دخولها الجنه.

ممكن أشياء كثيره .. بس الحمد لله برضو أحسن من غيري إلي لا أم ولا أب ولآ أخوان ..
ألم الفقد قد مآ يألمني بس في شي مقويني هو إني أبي الكل يقول أم ماجد عرفت تربي..


وأنا من هالقرب أهمسلك يآملامح..
حطي إمكانيات هالبنت قدامك .. وأتجاهلي كل المطبات إلي بالحياة ..
فأغلى ماعندك هي أمك ورآحت عند إلي يحب ويرحم أكتر منا.. فالكل بعدها يهون..

ودورك اليوم تبيضي وجهها لأن الاموات حينما يشتاقون لأحبابهم في الدنيا ...
يسألون الله فيجيبهم "دعيها تسمع عنك خير الأخبار.."

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:6px double coral;"][cell="filter:;"][align=center]






وقفت هذا المساء أتابع




الصوت و الصدى





فكلً منهما أمتزجت الروعه بين سطورهـ





شكراً من القلب لكما على الإمتاع الأدبي و المجاراة الرائعة بحق





[/align][/cell][/tabletext][/align]