الخاطرة قطعة نثرية يستقيها كتابها من موارد متنوعة ليؤلف بينها ، وهي إطار يضم أفكاراً متنوعة ضمت بعضها إلى بعض لتصبح كياناً جديداً ، يستمد قوته من الصدق ، وعدم التكلف .
وقد ازدهر فن كتابة الخواطر بعد الانتشار الواسع للصحافة في الوطن العربي ، وخاصة بعد ضمان حرية الرأي ، لأن ما يكتبه الناس في الخواطر السريعة إنما هو صدى لما يدور في أذهانهم ، ولا يمكن للمرء أن يعبر عما في نفسه مالم يعش جو من الحرية يتيح له التواصل مع قرائه .
والخاطرة أقل حجماً من المقال ، إذ لا يتجاوز عادة عموداً واحداً ، أو نصف عمود في الصحف اليومية ، أو المجلات الأسبوعية ، وتصف حدثاً عارضاً بطريقة تنم عن دقة ملاحظات الكاتب ، وسرعة بديهته ، وقدرته على الإيجاز ، وتسخير مهاراته الكتابية لخدمة فكرة واحدة تدور حولها الخاطرة .
وأهم مايميز الخواطر عن المقالات طريقتها المشوقة فتكون ممعتهة للقراء لانها لا تعالج موضوعات شائكة ، بل تعبر عن انطباع الكاتب بالدرجة الأولى ، وتتضح فيها شخصيته بصورة لافته ، وقد انتشرة الخواطر في الصحافة المعاصرة واصحبت رقماً مهماً في المعادلة الإعلامية القائمة على السرعة والتشويق . والفرق بينها وبين المقال ، الخاطرة ليس لها عنوان في الغالب وفي حالة وجودة لا يختار بعناية ، تقوم على وصف مواقف متنوعة بقصد التأثير ، تترواح بين 100 ، 400 كلمة . تقوم على فكرة عارضة وليدة اللحظة ، تستمد قوتها من عواطف الكاتب وقدرته على التصور .
المصدر التحريرالكتابي ، جامعة الملك عبدالعزيز ،
وقد قمت بنقلها من الكتاب واعتذر عن الخطاء أن وجدت