الى اين يقودنا إعلامنا

هو السؤال الذي يسكن قلبي ويزيد أحزانه ...
هذا الإعلام الذي تسلل إلينا وأقتحم بيوتنا وأخترق حدودنا ويحاول هدم مجتمعنا الإسلامي ، الإعلام السلاح الفكري القوي الذي يحقق ما عجز عنه الغير...
أضحينا بين أنياب إعلاميه تنخر قيمنا ومبادئ نشأنا عليها ، وبمعاونة إعلامنا العربي الشرس الذي يحاول إستبدال كل ذلك ، ويحاول تخليقنا من جديد بصور تساير عصر العولمة الخالية من الملامح الخاصة بالمجتمع العربي.
هذا التخليق قد عجز عنه الإعلام الغربي الدخيل على المجتمع العربي ، لذا تغير التكتيك الأجنبي وأوكل الزمام الى إعلام عربي بقلب أجنبي ، وهوى غربي ، لا يمت لنا بصلة ، وأخذ ينهش دواخلنا وينخر أعماقنا.
ومن يتابع قنوات إعلامنا يعلم أن كل ما يتابعه لم يحدث عشوائيا وإنما بطرق مرسومه ومدروسة ، خطط تدرك أن الذي تحدثه لن يؤتي ثماره في يوم وليلة وإنما عبر سنوات حتى تصل لعمق الإنسان العربي ، ولكن حينما تصل لهذا العمق تكون قد أستحلت عقولنا وقضت علينا وحققت كل أهدافها ،وهذا الدك العقلي المستمر يدمرنا رويدا رويدا دون أن نشعر به ويسرق منا كل القيم الاسلاميه بشكل متتابع دون أن نحس بهذا الضياع ، وهو يدرك أنه لو بدأ في إنتزاعها مباشرة سيفشل لذا تبدأ عملية الإنتزاع عبر حقن تعطى لنا بإستمرار على مدى بعيد.
ولنتذكر بداية النخر الإعلامي وهو عرض المسلسلات المكسيكية المدبلجة باللكنه العربيه الفصحى ومن يتذكر عرض حفلات الميوزيكانا والتي كانت مرحلة من مراحل النخر التي حققت بعض النجاح البسيط لأنها وجدت مقاومة داخلية تستشعر هذا الفكر الدخيل.
هنا تفتق المكر والدهاء الشيطاني من مرحلة أوليه بدأت تنبع من بيئة قريبة من مجتمعنا ولبست رداء الدين الإسلامي وتتحدث عن العادات والتقاليد والقيم ، لكنها قيم وعادات متقنعة كاذبه تتحرك بنظره مستقبليه علمانية مادية غربية تدغدغ وتر الأحاسيس .
وبعدها بدأت المرحله الثانيه من النخر العميق بدخول المسلسلات التركيه وبقيادة ذاك الرجل المتوسم ( مهند )الذي هاااام بعشقه النساء العربيات والمدعوه( لميس )فاتنة قلب الرجل العربي وهاااات يا عرب مشاكل زوجيه بسبب مهند و لميس .....
هنا نرى مدى الخطر القادم علينا بعد قبولنا لشخصيات كهذه ، وحينما نرى ما يبث من خلال العادات والقيم نلاحظ أن المتيم بمتابعتها يتعاطف مع مشاهد الحب الكاذب والإنحلال بما يشاهد أمامه ويقف ضد إنتقاد أبطال هذه البرامج و سنشعر هنا بخطر ما يقدم من خلال هذا الإعلام العلماني المتنكر بالدين والقيم الإسلاميه.....
وتحقق مرادهم بعرض الأفلام السينمائيه والأكاديميات الغنائيه وغييرها ومن يقوم بها مسلمين ومن دول عربيه مسلمه وعرب الدم والعروق تخرجوا من جامعات الفن الغربي وجائزة تخرجهم هي شهادة القدره على دمار المجتمع العربي ونشر العري بين أبنائه وهذا ما تحزن له القلوب وتدممع له العيون لما وصل اليه بعض شباب الامه العربيه بطلبهم لهذا العلم الشيطاني وعندما أشاهد عمل الأكاديميات الفاسده التي إستلهمت قلوب الشباب العربي وجععلتهم يتسابقون على المشاركه فيها مثل ستار أكاديمي وعرب قوت تالنت وغيرها من الفن الدخيل على المجتمع الإسلامي
أتسائل لماذا إعلامنا لا يبث وينشيئ أكاديميات تنمي إبداعات المبدعين كالقدره على المهاره بقراءة القرأن وكالإختراعات و جميع ما يخدم الدين والمجتمع الإسلامي ولماذا لا يحصن شبابنا ب برامج توعويه وثقافيه تنهض بعقول من شب قلبه على متابعة البرامج الساقطه وغيرها التي تدمر نهضة الأمه الإسلاميه
ربما أكتب مجلدات كثيره حولها ويجف معها حبر قلمي وبعدها....
لا يسعني إلا أن أردد رحم الله حالنا وأكرر سؤالي الذي يسكنني (إلى أين يقودنا إعلامنا) .....
http://www.adwaalwatan.com/articles....on=show&id=641
رابط المقال
علي المهيمزي
محرر وكاتب بصحيفة اضواء الوطن

الحقيقه اخي علي يعجز التعبير عن ما خطت يدك من ابدااع

مقال جميل يحكي واقع مرير نسأل الله السلامه والعافيه ولتربية دور في ذالك وخصوصا النشئ

اطفالنا يستخدمون اجهزة الآي بود ولايخفى عليك ما تحتويه من العاب وسهولة الوصول اليها من خلال

اتصاله بالانترنت وهنا يبرز دور الرقيب .الغزو الفكري ليس فقط من خلال البرامج والمسلسلات بل حتى الالعاب

لها اهداف وليست اية اهداف بل هو عقل ذالك الطفل البريء ولكلام يطول كما اسلفت انت ......


مبدع اخي علي واتمنى لك التوفيق ولك جزيل شكري وفائق احترامي

مشكورويعطيك العافية

طرح راقي


يعطيك العافيه

مقال يحكي الواقع المرير
الاخ علي المهيمزي
كتبت فابدعت لاعدمناا مفالاتك الممبزه والهادفه دومااا
احترامي وجل تقديري

الإعلام دائما مسيس وفق معايير و توجهات معينة , تختلف وتتغير وفق المتغيرات العالمية .

والسياسة والإعلام ليست وفق العاطفة ولكن وفق المصلحة .

يعطيك العافيه