لماذا لا يفعّل دور الجمعيات التعاونية الاستهلاكية؟
أصبحت الحاجة إلى إنشاء الجمعيات التعاونية الاستهلاكية امراً ملحاً عن ذي قبل وذلك من بعد غلاء الأسعار والأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي شهدها مجتمعنا أو الأسواق العالمية وخاصة بعد أزمة الأسهم فالجمعيات التعاونية الاستهلاكية هي عبارة عن منشأة مساهمة لها مجلس إدارة منتخب وتعرض أسهمها على المواطنين وهو مثل الهايبر ماركت يحتوي على مرافق خدمية ويباع من خلال هذه الجمعية أو السوق السلع الاستهلاكية بكافة أنواعها الجيدة ولكن بأسعار مناسبة وتفضيلية والسبب هو أنها تشتري هذه البضائع بالجملة بالاستيراد المباشر مما يقلل سعر التكلفة ولكي يكتب لهذه الجمعيات النجاح فلابد من دعم الدولة لها عن طريق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كونها مؤسسة غير ربحية حيث تقدم لهذه الجمعيات أرض للمنشأة بسعر رمزي وتقوم الدولة بدعم بعض السلع الاستهلاكية الرئيسية التي تمس معيشة المواطن مثل الرز والسكر والخضار والقمح ومشتقاته والمكرونة والحليب وحليب الأطفال واللحوم وذلك عن طريق إصدار بطاقة تموينية لكل رب أسرة تمكنه شهرياً من الحصول على التموين، وكما تُعطى نقاط تراكمية للزبائن المشترين كمكافأة لشرائهم من الجمعية، وأما أرباح الجمعيات التعاونية الاستهلاكية فهي من عمليات البيع وكذلك من تأجيرها للمرافق الخارجية للمبنى مثل صيدلية ومكتبة ومطعم ومغسلة وصالون حلاقة ومحل تصوير…. الخ ويتم توزيع هذه الأرباح السنوية على مساهمي الجمعية كما لابد من إنشاء اتحاد للجمعيات التعاونية الاستهلاكية من أجل أن يتم التفاوض بقوة من أجل الشراء الموحد حتى يكون هناك سعر أفضل لشراء البضائع أو إذا استدعى الأمر ان يكون هناك مقاطعة منتج زاد في سلعته الاستهلاكية فنحن لا زلنا ننتظر من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية البدء في تدشين هذه الجمعيات في ظل الغلاء الفاحش الذي يزداد سنوياً والذي يعاني منه المواطنون بسبب جشع بعض التجار هداهم الله وتلاعبهم بالأسعار وتحكمهم في توفير السلع0
|