أمن الخليج خط أحمر لا يمكن تجاوزه

قمة الرياض:
أمن الخليج خط أحمر لا يمكن تجاوزه

عبدالله العريفج (قصر الدرعية)




انتظمت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر الدرعية في مدينة الرياض بعد عصر أمس، القمة التشاورية الحادية عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واستهلالا، رحب خادم الحرمين الشريفين بالقادة في بلدهم الثاني المملكة، متمنيا لهم طيب الإقامة والنجاح لأعمال قمتهم التشاورية، بما يعود بالخير والنفع على شعوب ودول المجلس.
وطغى ملف الأمن الخليجي على مشاورات القمة، إذ أبلغت «عكاظ» مصادر مقربة من القمة أن القادة ناقشوا وبشكل مستفيض واقع الأمن الخليجي وضرورة تعزيز آليات التعاون، تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وغسل الأموال بين الدول الست الأعضاء، على اعتبار أن أمن دول الخليج منظومة متكاملة لايمكن تجزئتها، ومؤكدة على أن القادة شددوا بأن أمن الخليج خط أحمر، وأن ما يمس أمن دولة مساس بالمجموعة الخليجية بتكاملها، لاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والتحديات الأمنية إقليميا ودوليا، مجددة رفض القمة للإرهاب بكل أشكاله وصوره، والعمل بكل الطاقات لمواجهة مخططاته الإجرامية.
وفي هذا الصدد، امتدحت القمة التشاورية الجهود التي بذلتها المملكة في مواجهة الخلايا الإرهابية وتفكيك شبكاتها نتيجة للكفاءة التي بلغتها قوى الأمن السعودية، عبر الكثير من الضربات الاستباقية التي أجهضت مخططات من انحرفوا عن استقامة الطرق وولائها.
وتناول القادة، بحسب المصادر، الأوضاع في العراق في ظل عودة مسلسل العنف والقتل والتدمير، عطفا على سلسلة الهجمات الإرهابية التي أقضت مضجع عدة مناطق عراقية الإثنين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل إلى جانب 250 من الجرحى والمصابين، فضلا عن تعثر تشكيل الحكومة العراقية. وأكد القادة على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، بجانب عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة أن تضطلع الأطراف والقوى السياسية العراقية كافة بمسؤولياتها تجاه البلاد وشعبها الذي عانى طويلا من ويلات العنف والإرهاب، والعمل على نبذ الطائفية والمذهبية.
ومحص القادة الأوضاع في فلسطين، اليمن والسودان، وأكدوا دعمهم لعملية السلام بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان وحث الراعي الأمريكي على الوفاء بالتزاماته تجاه عملية السلام. كما جدد القادة الوقوف إلى جانب اليمن في مواجهة الإرهاب، والتأكيد على سلامته ووحدته ودعم الجهود الرامية إلى تنميته.
واستنكر قادة دول المجلس التهديدات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان مؤكدين رفضهم التام لهذه التهديدات، وللمحاولات الإسرائيلية المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، جدد مجلس التعاون الخليجي مطالبة إيران بالاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر المتنازع عليها بين الدولتين عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وقال المجلس في بيان عقب اجتماع تشاوري على مستوى القادة عقد في الرياض: إن لدولة الإمارات الحق في اتخاذ الإجراءات السلمية كافة لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث.
وأفاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية إن دول المجلس تدعم كل المبادرات التي تتخذها دولة الامارات في موضوع سيادتها.
وفي الموضوع العراقي، دعا القادة إلى تشكيل حكومة عراقية وطنية بعيدة عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية، لإنجاح العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.
كما عبر القادة عن قلقهم البالغ من استمرار فرض الحصار الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقرار الحكومة الإسرائيلية بترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وفي الشأن السوداني، عبر القادة عن تضامنهم مع جمهورية السودان مشيدين بالجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لحل مشكلة دارفور مؤكدين دعمهم لوحدة السودان الشقيق.
إلى ذلك، أولم الملك عبد الله بن عبد العزيز على شرف القادة مأدبة عشاء، ثم ودع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون.
كما كان في وداعهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من المسؤولين.
هذا وغادر أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرياض أمس، بعد اختتام الاجتماع التشاوري. إذ غادر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.
وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق وسفير دولة قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود، ومندوب عن المراسم الملكية.
كما غادر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وكان في وداعه وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الوزير المرافق وسفير البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ علي، ومندوب عن المراسم الملكية.
وغادر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث كان في وداعه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الوزير المرافق وسفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد بن جابر العلي الصباح ومندوب عن المراسم الملكية.
كما غادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكان في وداعه وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل الوزير المرافق وسفير دولة الإمارات في المملكة العصري بن سعيد الظاهري، ومندوب عن المراسم الملكية.
كما غادر صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان.
وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الوزير المرافق وسفير سلطنة عمان لدى المملكة أحمد بن هلال البوسعيدي ومندوب عن المراسم الملكية.

على مشكور على النقل

لاعدمنا مرورك ياسيف

شكرا على النقل

لاعدمنا مرورك يابو بداي

مشكور اخوي على النقل

لاعدمنا مرورك يابنت السلاطين