إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ المنتدى الإسلامي ► ◊ فتاوى ، مقالات ، بحوث ◊

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-Apr-2010, 01:55 PM   #1
عضو محترف


الصورة الرمزية عبدالعزيز رهيدن حبيب
عبدالعزيز رهيدن حبيب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 759
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 العمر : 34
 أخر زيارة : 12-Feb-2011 (09:10 AM)
 المشاركات : 316 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Oo5o.com (18) الحب في الله



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) .

وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) .

معاني المفردات

بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا .
يغبطهم : الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه .

فضل الحب في الله

الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني .

بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود .

ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) .

والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني .

وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين .

محبة في الله

والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أو يبغضه ، فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين ، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمين والمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين .

ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولما سئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : " العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم " .

والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }(الزخرف 67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ( المرء مع من أحب ) .

وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك .

أمور تعظم بها المحبة

وهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عن مجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة ) .

ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابت الهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفي الحديث ( تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد .

وقال - صلى الله عليه وسلم - : (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم .

حقوق المحبة

وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .

ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .

ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .

ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ، لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .

ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .

ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه .
ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ .

وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .

هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ، {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر 10) .


 

رد مع اقتباس
قديم 03-Apr-2010, 05:33 PM   #2



الصورة الرمزية لافي بداي
لافي بداي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 916
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 26-Aug-2014 (12:01 PM)
 المشاركات : 5,031 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه على النقل يابو رهيدن

وتقبل مروري : لافي بداي


 
 توقيع : لافي بداي



استاذي العزيزجابر شكرا لك على هذا الأهداء والتصميم الرااائع


رد مع اقتباس
قديم 03-Apr-2010, 05:42 PM   #3
عضو محترف


الصورة الرمزية الراااشد
الراااشد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 900
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 44
 أخر زيارة : 16-May-2012 (01:08 AM)
 المشاركات : 362 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



قال الرسول صلى الله عليه وسلم زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته رواه مسلم

اخي عبدالعزيز موضوعك في غاية الروعه واشكرك على انتقائك لمثل هالمواضيع الاسلاميه والاجتماعيه في ان واحد لكن هل نعتقد انه يوجد حب في الله في زمن تركنا فيه قيمنا الاسلاميه وصارت الناس ماتحب الشخص الا لمصلحة دنيويه والشخص اللي ماعنده مصلحه مااحد يدق عليه باب بيته
انا لا أعمم كلامي على كل الناس فما زالت الدنيا بخير لكن نشاهد هذه الامور بكثره وبشكل مستمر
لا اطيل عليكم لكن نقف عند هذا الحديث أخبر - صلى الله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين .

اسال الله ان يظلنا تحت عرشه الكريم يوم لاظل الا ظله ولا باقي الا وجه

تقبل مروري


 

رد مع اقتباس
قديم 04-Apr-2010, 04:58 PM   #4

مراقبة عامة



الصورة الرمزية الخيـــالــه
الخيـــالــه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 18-Aug-2013 (02:22 AM)
 المشاركات : 4,349 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
وكما قال أخي الراشد أن المحبة في الله للأسف في زماننا هذا قلت وكما نرى نحن بين الوسط الذي
نعيش فيه فلا توجد محبة إلا بسبب المصالح
ولكن بإذن الله لا تزال موجودة حتى لو لم نرها إلا قليلا
شكرالك مرة أخرى وتقبل مروري


 
 توقيع : الخيـــالــه




رد مع اقتباس
قديم 05-Apr-2010, 11:24 AM   #5
التغطية الإعلامية


الصورة الرمزية علي الفريج
علي الفريج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 711
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 العمر : 33
 أخر زيارة : 16-Apr-2017 (01:22 PM)
 المشاركات : 8,865 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen

اوسمتي

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
وتقبل مروري


 

رد مع اقتباس
قديم 06-Apr-2010, 05:31 PM   #6

كاتب مميز

سبحـآن آلله


الصورة الرمزية سعد المهيمزي
سعد المهيمزي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 789
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 05-Nov-2011 (04:24 AM)
 المشاركات : 2,036 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



كلام جميل اخي عبدالعزيز
وخارج من قلب صادقـ
وقلب محبـ

اهديكـ واهديـ احبتيـ هذه الابيات عبر رياح الحب في الله,, على صدد هذا الموضوع,,

مواكب الشوق من قلبي اليكم اتت
تهدي المحبة في الرحمن تبديها

اني احبكم في الله الذي سجدت له
الجباه فرب العرش باريها

منابر النور يوم العرض موعدنا
بشراكـ ان انت قد آخيت

عبدالعزيز
لك اجمل التحايا على موضوعك المميز
دمت بخير,


 
 توقيع : سعد المهيمزي



رد مع اقتباس
قديم 03-Aug-2010, 02:56 PM   #7
شخصيه هامة


الصورة الرمزية صلاح مشعان
صلاح مشعان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1239
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 27-Aug-2015 (11:45 PM)
 المشاركات : 569 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير
واحبك بالله


 
 توقيع : صلاح مشعان

عرفوهم من هو محمدصلى الله عليه وسلم


اكبرموقع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بين يدك

[SIGPIC][/SIGPIC] WWW.Rsoul Allah.net


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 0
عفوا لا توجد أسماء للعرض.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحب في الله 000 علي الفريج ◄ المنتدى الإسلامي ► 4 13-Mar-2013 04:41 AM
ِِِلغة الحب أو أبجديات الحب ثماااااانية ِِِِ النجلآ ◄ المنتدى العــام ► 10 05-Mar-2012 10:10 PM
أفضل قصه قصيره عن الحب بعنوان هكذا بدأت قصة الحب حكيم الزمان ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 7 06-Feb-2012 04:07 PM
الحب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مطفوق عبس ◄ المنتدى الإسلامي ► 8 13-Jan-2012 04:53 PM
الحب في الله احاديث نبوية سلمان العضيله ◄ المنتدى الإسلامي ► 13 02-Jan-2012 07:59 PM


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010