عبدالله الحوثي يخرج عن طوع عبد الملك ويحيى ويدعو الجيش لحسم المعركة

صنعاء: صادق السلمي

كشف الجيش اليمني عن تنفيذ أنصار حركة الحوثي لهجوم انتحاري ضد موقع الدامغ بمنطقة رازح، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط خمسين قتيلاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، إلا أن الحوثيين أكدوا أنهم سيطروا على الموقع بما فيه من عتاد وقطع عسكرية، وأسروا جميع الجنود الذين كانوا يتواجدون فيه.
وأكدت مصادر محلية أن العشرات من عناصر الحوثي توافدوا إلى منطقة "جبل أزد" من مناطق بني صياح والشوارق وبني القم، لمحاصرة موقع "الدامغ" العسكري الذي يقع إلى الجنوب من منطقة "المطار" الذي كان الحوثيون قد استولوا عليها قبل يومين.
وواصل الطيران الحربي قصفه المكثف على مناطق: دهوان، جبل أزد، بني ربيعة، وشعارة، حيث يتمركز فيها حوثيون، كما قصف الطيران مطار رازح ظهر أمس، ولم تشر المصادر إلى وقوقع أي خسائر، مرجحة أن يكون المتمردون قد نزحوا منه بعد سحبهم للأسلحة التي استولوا عليها فيه إلى مكان آخر.
وكان المصدر العسكري قد أكد أن الجيش شن هجمات قوية وخاطفة ضد مواقع الحوثيين في عدة مناطق بمحور الملاحيظ بمحافظة صعدة، وأن قواته تمكنت بالتعاون مع رجال القبائل من استكمال تطهير مناطق وادي بيوض من الحوثيين والسيطرة على التلال المطلة على الوادي، وهي: الهبية السفلى والهبية العليا والحنان ومباح والقلاقل وتبة السلام، مؤكداً ضبط كميات من الأسلحة والألغام التي قال إن الحوثيين كانوا يسعون لزرعها.
وأكد المصدر تقدم الجيش في محور حرف سفيان بعد إحكام قوات الجيش السيطرة على جبل قضبة الشمالية وجبل المرخام وتلال عقبات والضيق وتلال سودة ملاحان.
إلى ذلك شن عبدالله الحوثي، نجل مؤسس حركة الحوثي حسين الحوثي، الذي قتل في الحرب الأولى بين الجيش والحوثيين العام 2004 هجوماً لاذعاً على قادة الحركة، مطالباً الجيش بضرورة القضاء على الحركة التي قال إنها " انحرفت عن أهدافها".
وقال الحوثي الابن في مقابلة صحافية نشرتها أسبوعية "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش، إن أهداف الحركة التي يتزعمها حالياً عمه عبدالملك " قد تبددت وتحولت وأخذت منحىً آخر عما كانت تنادي به، وهي حصر العداوة مع الصهاينة واليهود والأمريكان (...) فالمطالب اليوم تكشف نوايا أخرى، وتستهدف إضعاف هيبة الدولة".
وطالب الحوثي السلطة بالحسم ميدانياً، نافيا أن يكون له تواصل مع عميه عبدالملك (في صعدة) ويحيى الحوثي (في ألمانيا)، مشيراً إلى أنه مقيم في صنعاء منذ خروجه من السجن بعد المواجهة الأولى، "وقد تواصل بي يحيى الحوثي للتهنئة بزواجي من ابنته، ولم يتخلل هذا الاتصال سوى التهنئة، ولا أريد رؤيته نهائياً فهو يعمل على تشويه اليمن ويمثل الصورة السيئة التي تخلت عن وطنها ودينها (...) أما عبدالملك الحوثي فلم أتواصل معه بالمرة".
سياسياً طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض بوقف الحرب في صعدة، مشيراً إلى أن "تطورات حرب صعدة قد أخذت أبعادا أشد خطورة من أي وقت مضى، وتتجاوز حتى توصيفات وخطابات أطرافها بصورة لم يعد بالإمكان القبول بأنها دفاع عن النفس تجاه عدوان السلطة، كما لم يعد مقبولاً من السلطة الادعاء بأنها تصدت بالحرب لحل مشاكل صعدة".
من ناحية أخرى اعتقلت السلطات المحلية بمحافظة تعز العشرات من المشاركين وأعضاء اللجنة التحضيرية من حركة سياسية جديدة أشهرت تحت مسمى "الحركة الجماهيرية للعدالة والتغير".
واستغرب رئيس اللجنة التحضيرية الشيخ سلطان السامعي من قيام الأجهزة الأمنية بفرض حالة الطوارئ بشوارع تعز وقمعها المواطنين واعتقالها للعشرات من أعضاء الحركة.

مشكور ع نقلك ,,,