05-Sep-2011, 06:23 AM | #1 |
عضو مميز
|
القصة موثرة عن الصبر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين -- رأس الطفل في فم الذئب هذه القصة هي جزء مهم وحساس من سيرة التابعي الجليل ( عروة بن الزبير ) وصدق الله سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة ". عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب). نعود إلى عروة رحمه الله , وسوف أجتزئُ من حياته هذا الموقف العجيب وهذا الجبل من الصبر على قضاء الله وقدره , ثم أختم القصة برأس الطفل الذي في فم الذئب . كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب أبنائه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي . انزعج الخليفة حينما رأى ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته ، فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق, فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرج) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله ، فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال: ( اللهم لك الحمد ) . اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كأساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرّمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه . في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!! فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه ، ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه . ترك الخليفة عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون. قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى, وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .ثم قدموا له طَستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم . بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُّ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! . قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً . هكذا أحبتى الكرام فليكن الصبر , وهكذا فليكن الإيمان بالقضاء والقدر . رحم الله عروة بن الزبير وكثر الله من أمثاله الذين عرفوا معنى الإيمان بالقضاء والقدر حق الإيمان , وعرفوا الصبر في المصائب حق الصبر. |
الأربعاء 14 ذو الحجة 1443
|
05-Sep-2011, 07:29 AM | #2 |
عضو مميز
|
رد: القصة موثرة عن الصبر
سبحاإاإاإان الله ...
قصه مميزه ولله ماخذ ولله ماآعطى ... جد اتمنى عندنا صبر مثل صبرهم ماشاءالله...والله بهالوقت حتى العطش مانتحمله فكيف باللي فقد ساقه وولده ..او اللي فقد ماله واهله وبصره.. ماشاءالله الصبر عندهم نعمه الله يجعلنا من الصابرين الشاكرين.. سلمان/* جزاك الله خير ع القصه والنصيحه ربي يجعلها بميزان حسناتك .. كل الشكر لك ربي يسعدك .. . ، (اللّـهُمَّ اِجْعَـلْ هَـمِّــي الآَخِرَهْ) .... سّبُحَآنِگ۔آلَلَھّم۔وَبِحٰمّڈگ۔ آشِھِڈ آنّ لآِلھ آلآِ آنّتَ ۔۔،، آسَتغِفِڑڑڑگ۔،وُآتوُب آلُيِگ.../، . . . |
. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ~(( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))~ / اثّق بكـ ربّـي♥ ..!
|
05-Sep-2011, 11:05 AM | #4 |
شاعر
|
رد: القصة موثرة عن الصبر
اللهم الهمنا الصبر عند المصايب
واجعلنا من القائمين القانتين لك وثبت قلوبنا على طاعتك واحسن خواتمنا واجمعنا مع عبادك الصابرين الابرار في جنات الفردوس بارك الله فيك اخي سلمان على هذه القصه التى رجوت منها تذكيرنا بأن لله مااعطى ومااخذ |
|
05-Sep-2011, 11:35 AM | #6 |
مشرف منتديات الشعر الشعبي |
رد: القصة موثرة عن الصبر
قدم قوم من بني عبس فيهم رجل ضرير، على الوليد بن عبد الملك خليفة المؤمنين في ذلك الوقت، فسأله الوليد عن سبب ذهاب بصره، فقال الرجل: - يا أمير المؤمنين، لم يكن هناك عبسيا يزيد ماله على مالي، ولا يكثر عني أهلا وولدا. فنزلت أنا وأهلي ومالي في بطن أحد الوديان التي يسكن فيها قومي، فجاء سيل شديد لم نر مثله قط، فذهب بجميع ما كان لي من أهل وولد ومال. ولم يتبق لي سوى بعير واحد وطفل صغير حديث الولادة. وكان البعير صعب المراس، فشرد مني، فوضعت الصبي على الأرض لكي أتمكن من تتبع البعير. فلم أجاوز مكاني إلا قليلا حتى سمعت صيحة ابني. فالتفت فوجدت رأس الطفل في فم الذئب وهو يأكله. فجريت إليه ولكن لم استطع إنقاذه، فقد كان قد أتى عليه. فالتفت اجري نحو البعير لأحبسه، فلما دنوت منه رفسني برجله على وجهي فشجه وذهب ببصري. وهكذا وجدت نفسي في ليلة واحدة بلا مال ولا أهل ولا ولد ولا بصر. فقال الوليد: - انطلقوا به إلى عروة بن الزبير، ليعلم أن في الناس من هو أعظم منه بلاء. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".( الحديث حسّنه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم 6042 ). هذه القصة مبسوطة في كتب التراث، في وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان، تحقيق د/ إحسان عباس، دار صادر، بيروت، المجلد الثالث، ص: 256، في ترجمة عروة بن الزبير. كما نقلها أيضا عبد الرحمن رأفت الباشا في كتابه: صور من حياة التابعين، دار الأدب الإسلامي، 1997، ص ص: 38 – 51، في قصة عروة بن الزبير. سلمان العضيلة شكراً لك على النقل الرائع .
|
أشكر الأخت ريتاج على التصميم
التعديل الأخير تم بواسطة معيبد الرشيدي ; 05-Sep-2011 الساعة 11:42 AM
|
05-Sep-2011, 01:06 PM | #7 |
عضو مميز
|
رد: القصة موثرة عن الصبر
شكرالكم على مروركم لاهنتم اثابكم الله
وشكرا يامعيد على القصة الاهنت |
الأربعاء 14 ذو الحجة 1443
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 9 | |
, , , , , , , , نايف عيسى الرشيدي |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ان قلبي لعهده الصبر ناكثٌ | سحر الطبيعه | ◄ منتدى عيون الشــعر ► | 14 | 02-Feb-2013 06:32 PM |
صبرت لكن ينهش الصبر ناهوش | المعيوفي | ◄ منتدى الشــعر الشعبي ► | 8 | 02-Feb-2013 07:37 AM |
اهمية الصبر | سلمان العضيله | ◄ المنتدى الإسلامي ► | 7 | 10-Oct-2011 09:36 PM |
سر يا قلم مااااااااااالي على الصبر طاقه | ملك الاحساس | ◄ منتدى عيون الشــعر ► | 6 | 03-Oct-2011 01:30 PM |
قصة عن الصبر لاتفوتكم | خبير المنتديات | ◄ منتدى القصص والثـقافة ► | 10 | 02-Aug-2009 10:03 PM |