إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ ملتقى الحوار الهادف ► يختص بالنقاش الهادف والمفيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-Dec-2010, 11:05 PM   #1
مركز تحميل منتديات المهامزة


الصورة الرمزية وسام العبسي
وسام العبسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1729
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 14-Dec-2018 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,168 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تعبير عن الحـــــوار



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة بقلم >>وســـــام العبسي<<<



الحـــــــــــــــــــــــــوار


تتعطل لغة الكلام و تقفل أبواب الحوار و الكل يكتفي برأيه و لا يحاول
الإستماع لغيره و يعزف عن الإصغاء و الإنصات


لا يتقبل من يخالفه ويبحث دوما عن حليفه وقد يحالفه الحظ فيجد من يزيدونه
غرورا و تبجحا لينفش ريشه فيتمادى و يتطاول و يظن كلما ابتاع أصواتا ترضخ
لقرارته أنه بارع و ناجح و كما يقال
من أعجب برأيه ضل و تأخذه العزة بالإثم فيصاب بالكبر و بجنون العظمة

و بعقدة الصوابية فيزرع ابرا وأشواكا في طريق غيره و يسدّ عليه المنافذ
رغم أنه على يقين بأن الآخر على صواب و رأيه حكيم
لكن ديكتاتورية الرأي الواحد تجعله يقطع بقية الرؤوس المعارضة وقد يجعل
الخوف من المخالف مؤيدا ومساندا!!








الحوار فن ومهارة تدل على رجاحة عقل وبعد نظر و رحابة صدر
ولونجعل من حوارنا لغتنا اليومية لقطفنا أطيب الثمار ولكسبنا الرهان
وحققنا الأهداف المرجوة و يكون لنا الحجة على النضج والوعي وبرهانا
على التعامل بأسلوب حضاري منفتح لا منغلق على الذاتية والإستبداد
و فرض الرأي غصبا و بالإرهاب فنتجنب التقديس و العصامية و التعصب
بعيدا عن الإسفاف و الإستخفاف و النقاش الأرعن و الجدل
العقيم والتشدق الأحمق








لنبدأ ببيوتنا وكم علاها صوت الزوج الآمر الناهي و صورة الرجل الشرقي
تطارده وتستحوذ عليه ويظن أن رجولته بفرض رأيه و التحكم بالكل فيعد ّ
على أهل بيته الحركات وحتى السكنات فتذل المرأة و قدتضرب ويمارس عليها
أنواع العنف ليثبت فحولته و هيمنته و يربّي في نفوس أبناءه التزعزع و عدم
الثقة ويغرس فيهم الخوف و الرهبة فينشؤون اما جبناء كالجبال الصمّاء أو
ناقمين يندفعون إلى الخارج كالبراكين


الزوجة ترث هذه المواصفات و تفجرها عادة حينما تصبح حماة و تجعل من
زوجات أبناءها خدما و حشما فتتسلط عليهن و تجور و تبطش و قد تخرب

البيوت و تطلق هذه وتزوج تلك وتعلق الأخرى
هناك زوجات من يخرجنا من جحيم الصمت الأسري ليباشرنا السطوة و القوة

فتفقد حتى أنوثتها و يكثر صراخها و زعيقها فتزداد طلباتها و لا تستمع إلى

الزوج المسكين الذي قد يغرق في بحر الديون و الفواتير و لا تستمع
الا لصوت الرجال قوامون على النساء و كأنها تحتكم إلى الدين و هومنها براء

أطفال أبرياء يضيعون بين تعنت الأم و عناد الأب و بالأخير يقفل كل منهم
غرفته على نفسه و يصبح المنزل كالنزل كل منغمس في ذاته لا من يسمع
و لا من ينصح و لا من يضمد جراح الآخر و يحضن و يطبطب
و قد يلجأ الكثير للطلاق فالتشتت و الضياع وربما كانت كلمة واحدة كافية
لرأب الصدع و كفيلة لإزالة الحواجز و دفع الضرر
لكن كمجتمع نتفنن في وضع الحواجزو نرفع الأسوار ونلغي مبدأ الحوار
و ننسى المشورة والمشاركة بالرأي والنقاش في حدود اللياقة و اللباقة
بالأدب بلا تعصب و بلا غضب فالثقة ليست في رفع الصوت بل في إعطاء
المجال للتعبير فرصة للتحرر فإذا صدأ الرأي أصقلته المشورة
حتى لا تموت الكلمات في الحلق وتلتقط الحروف أنفاسها الأخيرة وتظل أسيرة

كم من علاقات انقطعت وصداقات تلاشت لأننا لم نستمع لوجهات ا لنظر و عجلنا
في أحكامنا و لم نتمهل وكان التصامم سيد الموقف و الحاسم

فكم من غلام رأيه أصوب من شيخ وعلاّمة وكم من تلميذ تفوق على معلمه
و أستاذه وكم من عامل له أفكار لتطوير أخرسها مديره وسيّده فالحكمة ليست
مقتصرة على أشخاص بعينهم و الرجاحة ليست لقوم دون قوم








كم من طَََموح كسروا مجاديفه و غيبوه وكم من قلم أطاحوا به وكمّموه

وكم من مجتهد قزموه ونفوه ليظل التصفيق لرأي الواحد و يستَغل و يهدر
الطاقات و يلبس ثوب الأبطالو الزعماء ولا يعدو أن يكون نعيقا وزعما باطلا
كم من طالب لا يدخل المجال الذي يهواه ويستقطب اهتمامه و يحشر في شعبة
تهمشه و كم من اطار كفء وخريج جامعات ظل جليس المقاهي و أبعدوه عن
منصبه بلا وجه حق و منحوه لمن لا يملك لا القدرة و لا الشهادة و لا يستحق

كم من مواهب دفنوها و طمسوها و أدمغة باعوها و أخرى دجّنوها و قاموا
بغسيل المخ كم من فتاة تكره على الزواج و يشيعون السكوت علامة الرضا
و أخرى
بارعة في وظيفتها أقصوها بدعوى إنها فتاة وعليها ملازمة المنزل و ترك
المجال للرجال أقل ذكاء ومستوى و كم من زوجة تجبر على الرضوخ و الويل
إن شقت عصا الطاعة وكم من أبناء يصرخون من الداخل ويستغيثون و لا
من سامع و لا من مجيب

وووووو............................. ...

هذه ثغرة لفك عرى المجتمع و تفكيكه و تمزيقه بالإبتعاد عن النهج القويم
والسلوك السليم و حلّ قيم التعاون و التهاون فيردد الفرد شعارات جوفاء تنم
عن النرجسية والإحتكار و أنا و بعدي الطوفان

بل لنتريث ونتحدث بروية و نضع نصب أعيننا مقولة شيخنا الشافعي
رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب
فلا قداسية ولا معصومية







مصطلح الحوار ليس حكرا على الغرب فلو اقتفينا سيرة سيدالأنام عليه الصلاة
و السلام لرأينا صورة الأب المنصت المترفق بأهل بيته الذي استجاب لرأي
زوجته و استبصر لحكمتها فقد منعت أمنا أم سلمة رضى الله عنها برجاحة

عقلها فتنة كادت تسرى بين المسلمين في صلح الحديبية فقد كادوا أن يخالفوا
أمر رسول الله فأشارت عليه ان يحلق شعره وينحر هديه فيقلده المسلمون
رضى الله عنها وعن امهات المسلمين
و لا أغفل هنا عن أمنا الرضية عائشة أفقه الناس و الأحسن رأيا في العامة

لندحض تلك المقولة الزائفة شاورهن و خالفهن

لم نجد في بطون السيرة و التاريخ أن أحدا من الخلفاء الراشدين حجب

حق الاستشارة و الاستنارة والنظر في الأراء و لا سيما مواقف سيدنا عمر
رضي الله عنه و هو الفاروق في استشارة ابنته حفصة في تحديد فترة غياب
الزوج عن زوجته

أو موقفه البطولي و اعترافه الشجاع و اقراره أصابت إمرأة و أخطأ عمر
فهل كسرت شوكته أو قلت هيبته أو زاده الله رفعة ومكانة و دلّ على سداد
نظر و نفاذ بصر


فالإسلام فتح مجال التشاور وعدد المذاهب وأشاد بالإجتهاد فلمَ نجتهد اليوم
و نقف ضد تطارح المسائل؟؟ ونستند إلا للمُوالي و المساند و المؤيد و نستند
إلى نفوس مريضة بغيضة؟؟ و لم لا نروضها على تبادل الإحترام و التقبُّل؟؟

كم نحتاج في منتدياتنا إلى هذا التعامل بلا محاباة ولا تطاول و لا مجال للهجوم
أو المجاملات أو المعاداة بلا مدح و لا قدح و لا مغالاة و كم يلزمنا من وعي

لتقبل النقد البنّاء الموجه للعمل لا للشخص فنحكم له
أو عليه من خلاله لا أن نتسابق للرد لمجرد لمح اسم معروف بل الأسلم
نتبادل الأراء و نردّ بغض النظر عن المعرفات و الأسماء و نتقبل اختلافتنا
بصدررحب و بكل حب بدون أن نفسد الود و نبتعد عن التقديس ّ
.الإختلاف ليس خلاف و تبادل الوجهات لا يعني تبادل اللكمات و تعدد الأراء
انصافا و ليس انهزامية و اضعاف و لا لمبدأ خالف تعرف بل لا تهرف بما
لا تعرف

و قبل أن أرفع قلمي عن هذا الموضوع الذي أرقني و أرهقني من شدة ما
أعايشه و أراه و أواجهه دعوة لفتح المجال أمام أصوات تريد أن يصل
صوتها إلى المسؤولين فيواجهون العراقيل ونظل نبحث عن حل لمشكل
أعماه الجهل

ليت شعري!!!!أليس من حقنا أن نتكلم!! و نعبر حتى لا نصبح مجانين
ونكلم أنفسنا !!

و حسبنا الله ونعم الوكيل سامع الصوت وسابق الفوت و كاسي العظام
بعد الموت











و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





أذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فان الشهود ملائكة والدعوى محفوظة والقاضي أحكم الحاكمين.








ولكم تحياتي >>>>>>>>>>>وسام العبسي<<<


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 4
, , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعبير واحد على وشك الزوااااااااااااااج محمد المهيمزيـ ◄ منتدى الـصــور ► 8 21-Nov-2009 03:33 PM


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010