هل يتوقف الهلال باعتزال الدعيع؟
ما من شك بأن اعتزال عميد لاعبي العالم الحارس الأسطورة محمد الدعيع خسارة كبيرة لفريق الهلال، وللكرة السعودية، لكن هذا حال الكرة، ومن المؤكد أن الحارس العالمي - وبغض النظر عن الظروف التي يتردد أنها وراء قرار الاعتزال - يدرك أن قطار العمر الرياضي قد مضى، وأن الاعتزال أمر حتمي إن لم يقدم عليه اليوم فلن يتأخر عنه غدا، ومن المؤكد أيضا أن من حق محبي الدعيع - وهم كثر - أن يتحسروا على غيابه لاسيما وأن الملاعب الآسيوية لم تنجب حارسا مثله ولا قريبا منه خلال الـ 20عاما الماضية على الأقل.
لكن السؤال هنا.. هل يكون اعتزال الدعيع هو الشغل الشاغل للهلاليين خلال المرحلة المقبلة، وأن يجد مسيرو النادي أنفسهم مجبرين على التجديف وسط تصاريح متضاربة وراء قد تبدو متشنجة حول اعتزال اللاعب، والإجابة بالتأكيد يجب أن تكون لا، ويجب على الهلاليين أن يضعوا الأسباب التي تجعلها كذلك.
لقد اعتزل نجوم الهلال الكبار الواحد تلو الآخر وفي كل مرة يرى بعض الهلاليين أن فريقهم قد خسر وان الخسارة لا تعوض، لكنهم يجدونه في الحقيقة لم يزد إلا قوة على قوته، وبأسا على بأسه، وان قطار انجازاته مازال ماضيا في طريقه، حتى أدرك غير الهلاليين قبل الهلاليين أنفسهم أن القاعدة الهلالية ولادة، إن غاب نجم بزغ آخر، وأن الفريق الأزرق لا يمكن أن يتأثر لرحيل لاعب...... أي لاعب كان، وإن حدث وتأثر فسوف يكون الأمر وقتيا لا تلبث آثاره أن تزول.
من هنا أرى أن على الهلاليين أن ينسوا (سالفة) اعتزال الدعيع، وان يتركوا الماضي خلف ظهورهم، وان ينظروا للأمام، من اجل فريقهم، ومن اجل حظوظه في المنافسة خلال الاستحقاقات المقبلة.
أخيراً أقول: لن يتأثر الهلال باعتزال الدعيع بقدر تأثره بالأحاديث التي تدور هنا و هناك حول اعتزاله.. فهل يضعون لهذه الأحاديث حدا؟.
|