الجماهير السعودية تتساءل: متى يعود سعد الحارثي لمستواه؟

بعد جلوسه على مقاعد احتياط فريقه النصر
الجماهير السعودية تتساءل: متى يعود سعد الحارثي لمستواه؟









نجم هجوم النصر السعودي سعد الحارثي

الرياض - سالم الغانم
لا يزال نجم هجوم النصر السعودي سعد الحارثي بعيداً كل البعد عن مستواه الذي ظهر عليه قبل حوالي 7 سنوات عندما سجل انطلاقة قوية مع فريقه ساهمت بسرعة البرق في وصوله لصفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حيث مثله أساسياً في أكثر من مناسبة، قبل أن يشهد مستواه تراجعاً كبيراً ويبتعد عن مستواه، والذي أدى إلى عدم استدعائه لصفوف المنتخب في مناسبات عديدة.

والحال ذاته انطبق على فريقه الذي لم يعد خياره الأول في التشكيل الأساسي، بعد قدوم المهاجم الشاب محمد السهلاوي للفريق قادماً من القادسية، الذي استطاع أن يقدم عطاء كبيراً أحرج الحارثي، الذي أصبحت مطالبات الجمهور النصراوي كثيرة لعودته لسابق مستواه قبل أن يفوت الأوان، كونه يمتلك مواصفات المهاجم الهداف، واستطاع أن يحصل على شعبية جارفة في النصر الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً له.

الحارثي البالغ من العمر 27 عاماً تعرض مستواه لهزة كبيرة في العامين الأخيرين تحديداً قبل أن يسجل مستواه تحسناً في نهاية الموسم الماضي 2009-2010، في كأس خادم الحرمين للأبطال بعد أن استطاع أن يحقق لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف، ولكنه عاد مرة أخرى للابتعاد عن الشباك، بعد أن سجل في الموسم الأول الذي مثل فيه النصر ما يقارب من 18 هدفا في مختلف المسابقات، وهو معدل رفع من أسهمه كثيراً، إذ لم يسجل في الموسم الفائت إلا 8 أهداف.





الحارثي توج هدافاً لكأس الملك للأبطال 2010
في الموسم الحالي 2010-2011 وحتى بعد انقضاء الجولة السادسة لم يسجل الحارثي مع فريقه سوى هدف وحيد رغم مشاركته في 6 مباريات، وهو معدل قليل جداً للاعب هداف.

وكان موسم 2003 هو الأبرز للحارثي بعد أن سجل 12 هدفاً بالدوري فقط.

ومع المنتخب رغم أنه لم يسجل طوال مشواره سوى 6 أهداف إلا أنه قدم نفسه بشكل جيد وكانت انطلاقته الدولية الأولى مع المنتخب أمام منتخب الكويت في تصفيات كأس العالم 2006، وسجل من خلال ذلك اللقاء الهدف الدولي الأول.

جمهور "العالمي" ينتظر عودة سعد الحارثي على أحر من الجمر فيما تبقى من منافسات الموسم الرياضي السعودي، كون الفريق تنتظره مشاركة هامه في البطولة الآسيوية التي يشارك بها الفريق بعد غياب طويل امتد لقرابة 10 أعوام، ويطمح من خلالها الفريق للعودة للواجهة القارية من جديد وبثوب مختلف، حيث يشارك للمرة الأولى بدوري أبطال آسيا بمسماه الجديد.

وعودة الحارثي لمستواه المعروف قبل هذه البطولة، سيعزز بشكل كبير من حظوظ النصر لتقديم مستويات جيدة وتحقيق مركز متقدم في أكبر تظاهرة آسيوية للأندية، في موسم 2011، والذي وعد من خلاله رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي إبان استلامه سدة الرئاسة الموسم الماضي بأن الفريق سيكون الأول بآسيا مع حلول عام 2011.

البعض يرى أن الهالة الإعلامية الكبيرة التي حظي بها في بداية مشواره مع الكرة، رغم صغر سنه، ساهمت في إعطاء اللاعب مزيداً من التراخي كونه حصل على كل شيء في بداية المشوار، إلا أن القريبين من اللاعب يؤكدون أنه ذو طموح كبير، ويرغب في العودة من جديد بثوب الهداف الذي عرف عنه، وأنه فقط يحتاج للوقت كي يقدم نفسه بشكل جديد.



مسيرة الحارثي



سعد الحارثي مع الأخضر
بدأ الحارثي مسيرته الكروية في نادي النصر مع فئة الشباب وبرز إبان إشراف النجم السابق ماجد عبدالله إدارياً على الفرق السنية في النادي، وتوقع له الجميع البزوغ لا سيما عندما سجل هدفاً في دوري الشباب في شباك النخيل يشبه هدف ماجد عبدالله في مرمى الصين في نهائي كأس آسيا عام 1984، كان الأخير حاضراً في اللقاء.

وفي عام 2006، انتقل سعد الحارثي للاتحاد بنظام الإعارة لفترة قصيرة، حيث كان النصر قد ودّع كل البطولات بحلول نهاية الموسم ليوافق على إعارة اللاعب للاتحاد الذي استعان به في بقية مباريات الدوري والمربع الذهبي للبطولة، ويعود بعدها لناديه.

بداية الحارثي مع المنتخب كانت عام 2004 بإشراف المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون مدرب منتخب عمان حالياً، وكانت أولى مبارياته الدولية أمام منتخب تركمانستان.

وكان كالديرون يمنح مهاجمه الشاب الفرصة في بعض مباريات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2006، وقد سجل خلالها هدفين ضد الكويت وأوزبكستان، ولم تكن مسيرة الحارثي طيبة مع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي خلف كالديرون إذ أبعده عن التشكيلة طويلاً قبل أن يظهر في مباراة إسبانيا في مونديال ألمانيا.

ان شاء الله يرجع لنا الذابح الى سابق عهده