طباخ اسماك يدير مصنع عرق

طباخ أسماك يدير مصنع عرق

إبراهيم علوي ــ جدة




ارتدى ستة آسيويين ملابس موحدة لصرف الأنظار عن نشاطهم في تسويق وصنع الكحول والعرق، ولم يرتب أي من الجيران في العمال الذين يخرجون صباحا من أحد الأوكار في حي النزهة ثم يعودون تباعا، لكن معلومات بحثية حصلت عليها قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكة المكرمة اكتشفت أمرهم وقبضت عليهم واحدا تلو الآخر، ودهمت مصنعا كبيرا للعرق أقاموه خلف إحدى البنايات.

بدأت واقعة الضبط برصد عامل آسيوي في أحد الشوارع الطرفية في حي النزهه وفي يده كيس بلاستيكى وهو ينتظر المركبات العابرة ويدخل في مفاوضات مع ركابها، وتتبع رجال الأمن خطوات المتهم إلى فناء بناية تظهر على واجهتها أعمال صيانة وترميم. استمرت أعمال الرقابة لبعض الوقت ليتبين أن بعض الآسيويين يدخلون ويخرجون من الموقع في أوقات متفاوته، ولحقت فرقة من القوة بأحدهم وسألته عن محتويات كيس بلاستيكي يحمله، فلم يجد غير الاعتراف عن حيازته خمورا يعدها عمال آسيويون يقطنون خلف البناية ويتزعمهم طباخ مأكولات بحرية. اعترف العامل ميدانيا أن شبكة من أبناء جنسيته يديرون المصنع ويروجون السموم ،وهم يرتدون ملابس وبدلات عمل خاصة بمقار وظائفهم. تحركت قوة المهمات في الحال إلى الموقع وطوقته من كل الجهات وضبطت ستة واعترف الزعيم بإدارة الوكر وتشغيل آخرين في مهمات التسويق والترويج. وكشفت عملية الدهم تحويل المنزل الصغير إلى معمل لصنع الكحول عن طريق توصيل تمديدات تقطير إلى عبوات من البراميل والأوعية البلاستيكية العملاقة مع الحرص على إغلاق كل المنافذ لمنع انبعاثات الروائح الكريهة، وهو الأمر الذي منع الجيران من معرفة ما يدور داخل الوكر الذي يقع أسفل بيوتهم وشققهم السكنية