مدونة الموقع ((رسائل إدارية ))

على بركة الله نفتتح ((مدونة إدارة الموقع )) , اليوم السبت ,1 صباحا, الموافق 16/9/1433هـ. , رسائل فكرية , نقدم من خلالها ترسيخ القيم والمبادىء , للهدف الذي أنشىء الموقع من خلاله, و نتشبث بقيمنا ,ونزهو بمكتساباتنا , فوق جميع المعوقات , وفوق جميع التحديات , نحن هنا ! , بكل عبارات الأخوة, والمحبة ,والتقدير , بكل نخوة ,ومروءة , وعزة نفس , من ماضي عريق , ومن واقع جميل , ومستقبل مبهج , نطلق العنان للقلم , نعالج السلوكيات , نخاطب القريحة الوجدانيه بكل شيمها وقيمها , نخاطب الحماس وعزائم الرجال والفكر , نضع العديد من الرسائل التي نستشعر بها الواقع , مكاسبه , مخاطره , مستقبله , بكل المحبة نقول لكم , على بركة الله , استفتحنا وخاب كل جبار عنيد .

الدولة عقيدة وشعب , العقيدة : ذلك المنهج الذي تسير به الدولة مقدراتها وشعبها وفق المعتقد الذي ترتضيه , دولتنا مسلمة على مذهب أهل السنة والجماعة , الشعب : حاضرة , وبادية , والبادية الآن أصبحوا في غالبهم يسكنون المدن , سنتحدث عنهم قليلا .

البادية : قبائل عربية , سكنت الصحراء في زمن قبل التوحيد _قيام الدولة السعودية الثالثة_ , لا قانون يحكمهم , القتل , المعارك , العصبية القبليه , لاذكر لهم على مستوى العالم في تقدم أو مسيرة , تهميش كبير من قبل العهد العثماني في عصوره الأخيرة , يقوم الغرب بعمل المناورة ضد الدولة العثمانيه من خلالهم, هذا بإختصار حال البادية في زمن قبل الدولة السعودية الثالثة بشكل مختصر .

سنتحدث لاحقا عن نقاط معينة :

1_ القبيلة في الماضي

2_ القبيلة في الحاضر

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .

الساعة 1:33 ص السبت 16/9/1433هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , 1:30 , الأحد 17/9/1433هـ

نتحدث لما تقدم الحديث عنه ألا وهي القبيلة ,وسيكون الحديث عن القبيلة في الماضي , الحديث سيكون من محاور ونقاط متعددة , على بركة الله .

1_ القبيلة في الماضي :

إن التقارب البشري دائما يكون وقت الخوف , وفي حالة الرخاء يكون التباعد , والطبقيه , والفوقيه , والتفاخر .. الخ .

إذن الحاجة البشرية بعضها لبعض, يتوقف على الحالة الأمنية التي يعيشونها , والقبيلة العربية في الماضي كانت تتقارب , لعدة عوامل منها عدم الأمن , كثرة السلب والنهب, والمعارك مع القبائل الأخرى , التكتل البشري وكثرة العدد يكسب القبيلة هيبة مع الأطراف الأخرى , قلة العدد والتباعد يجعل القبيلة صيد سهل للآخرين , تذكروا أنا أتحدث في زمن لا دولة ,لا دستور , لا مانع شرعي , فلنشكر الله عز وجل على نعمة الأمن والأمان , فكان التماسك بين القبيلة كبير وقوي , والتناسب بين البطون والفخوذ بشكل متعاقب جيل بعدجيل , والديار مناطق ذات مساحة بسيطة جدا , يغلب عليها الماء والمرعى, وطبيعة التضاريس التي تخدم إستقرار القبيلة ,وتكون حامية بعد الله لها .

تكوين القبيلة :

تتكون القبيلة , من عمارات (فروع ) , وتحتوي الفروع على بطون , وتحتوي البطون على فخوذ , تحتوي الفخوذ على فصائل , تحتوي الفصائل على عوائل , تحتوي العوائل على أسر , تحتوي الأسر على أفراد , وطبعا علاقات الناس داخل القبيلة يكون وفقا للأقرب فالأقرب , فأنا أنتمي لأسرتي مقابلة مع الفصائل الأخرى , وأنتمي لفصيلة مقارنة مع الفخوذ الأخرى ... وهكذا , وهذا الإنتماء بمعنى التقارب ,والحمية ,والتزاوج ...الخ , وهذه سنة الله في خلقه .

الهيكل التنظيمي للقبيلة :

1_ شيخ القبيلة : و تكون الشيخة من خلال التعاقب بين الأجيال , فيصبح متعارف بين القبيلة , وقد تكون الشيخة تأسيسيه , وقد تكون الشيخة متقطعة في الأجيال لأسباب متعددة , كما في الحكم والملك , وتكون القبيلة تحت قيادته أي شيخ القبيلة , يحكم بينها , ويرد له الشور , وتدبر أمر القبيلة , في غزوها , وفي رحيلها واستقرارها .

2_ العقيد : وهو مايعقد له شيخ القبيلة في الغزو والمعارك كقائد وليس له تدخل في الشيخة .

3_كبير العرب : وهم أولئك الرجال من الأجيال الأقدم بين الموجودين داخل القبيلة, ويكون لهم التقدير والإحترام في داخل القبيلة .

4_ الفارس : الرجل الشجاع , الذي تذكر أفعاله في المعارك , والذود عن حمى القبيلة .

5_ العارفة أو الملاء أو العيبه : وهو مايكون له حق دخول الحلف في القبيلة , وغالبا مايكون بإجماع القبيلة , وليس له شيخه كما يتحدث البعض , إنما له تقرير دخول الحلف مع القبيلة , بعد إجماع القبيلة , ودخول الحلف يكون وفق معايير متعددة .

6_ المسؤول عن الفرق : والفرق ذلك المبلغ الذي يجمع لدية أو تسوية ,وتدفعه القبيلة, ويكون على جميع القبيلة أو العمارات فيها .

غدا نكمل الحديث إن شاء الله عن القبيلة في الماضي, في ما تبقى من جوانبها الإجتماعية والثقافية .

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .
الأحد 17/9/1433هـ , الساعة 2:18 صباحا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأحد 11:55 مساء , إن القبيلة في الماضي في جوانبها الإجتماعية ,تأخذ طابع اللحمة الواحدة , وتتفاوت القبائل من حيث قوتها وحنكتها ,في رأب الصدع الذي يحدث بين أفراد القبيلة , ويتوقف على مدى مايتمتع به أفراد القبيلة الواحدة, من الحكمة والحنكة , والبصر والبصيرة , وسعة الأفق , وقياس الأبعاد التي تؤثر على القبيلة ووحدتها, بسبب تلك الخلافات , فمعظم الهجرات والتفرق بين القبيلة الواحدة , أو حتى إستقلالها إداريا دون النسب , هو بسبب تلك الخلافات التي لاتجد من يحلها .
ولقد كان القتل لخلاف أو لأمر ما بين أفراد القبيلة , سبب في هجرة عوائل أو فخوذ أو بطون , مما يكون سببا في ضعف القبيلة , وكذلك انقطاع النسب, والمعرفة بأولئك المهاجرين خارج القبيلة , وكذلك المرعى , فإن أفراد القبيلة قد يختلفون في الوجهه التي يريدون أن يقصدوها ,بسبب جفاف الأرض وإجدابها , فيكونوا بحاجة للمراعي والمياه , فإن لم يتوحد الرأي ,تبدأ القبيلة في التنازع والتفكك .