26-Sep-2010, 11:38 PM | #1 |
مشرف المنتدى الاسلامي |
كُنْ مُسْتَمِعَاً بَارِعاً
*كُنْ مُسْتَمِعَاً بَارِعاً/ لا تقتصر براعة الحديث على أسلوب الكلام وجودة محتواه.. بل إن حسن الإصغاء يُعد فناً من فنون الحوار، وكم تحدث أناس وهم لا يريدون الذي يحاورهم، بل يريدون الذي يُصغي إليهم كي يبوحوا بما في صدورهم.! وبراعة الاستماع تكون بـ: الأذن، وطَرْف العين، وحضور القلب، وإشراقة الوجه، وعدم الانشغال بتحضير الرد، متحفزاً متوثباً منتظراً تمام حديث صاحبك..! وتذكر أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد محاورك ما لم تكن راغباً بجدية في الإنصات إلى حديثه.. كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الاستماع.. وقد روت كتب السيرة أن شاباً قام فتكلم في مجلس عطاء بن أبي رباح؛ فأنصت له كأنه يسمع حديثه لأول مرة، فلما انتهى الشاب وانصرف تعجب الحاضرون من عطاء، فقال: والله إني لأعلم الذي قاله قبل أن يولد..! من لي بإنسان إذا خاصمته _ وجَهِلت كان الحِلم رد جـوابه وتراه يُصغي للحديث بسمعه _ وبقلبه ولعله أدرى بـــه..! والإصغاء الجيد أبلغ ما يكون أثره في المقابلة الأولى، وفي اللقاءات العابرة؛ للأثر الطيب لمثل هذه اللقاءات في النفوس؛ ولأن الحوار فيها يكون عاماً لا يستدعي مداخلة في أكثر الأحيان، وفيها يتشكل انطباع كل فرد عن الآخر.. وكم أثنى الناس على حسن حوار فلان مع أنه يطيل الصمت..! قال بعض الحكماء: "صمتك حتى تُستنطَق، أجمل من نُطقك حتى تسكت"..! يقول "دايل كارنيجي": "إن أشد الناس جفافاً في الطبع، وغلظة في القول، لا يملك إلا أن يلين، وأن يتأثر إزاء مستمع صبور، عطوف، يلوذ بالصمت إذا أخذ محدثه الغضب"..! قال أحد حكماء العرب: "إذا جالستَ العلماء فأنصت لهم.. وإذا جالست الجُهَّال فأنصت لهم أيضاً؛ فإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم، وفي إنصاتك للجُهَّال زيادة في الحلم"..! ونقل ابن عبد ربه في "العقد الفريد" عن بعض الحكماء قوله لابنه: "يا بني.. تعلَّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث، وليعلم الناس أنك أحرص على أن تسمع منك على أن تقول". ويخطئ بعض الناس بالمبالغة في الإنصات لدرجة عدم الكلام مستشهدين بالحكمة الدارجة "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب!" فلهؤلاء أقول: لولا الكلام لما عرفنا هذه المقولة..! ولذا ما أدق فهم الجاحظ حين قال: "ليس الصمت كله أفضل من الكلام كله، ولا الكلام كله أفضل من السكوت كله، بل قد علمنا أن عامة الصمت أفضل من عامة الكلام"..! وليس الخجل من الحديث أمراً محموداً، فقد يكون ذلك الساكت ممن تنقصهم مهارة الحديث أو به علةنفسية كالرُهاب الاجتماعي، أو اضطراب في شخصيته يجعله يتجنب الحديث مع الآخرين. مقالة للدكتور الفآضل/ طارق الحبيبْ |
|
27-Sep-2010, 02:53 AM | #3 |
عضو برونزي
|
يــــعــطــيك الــــــعـــــافـــيــــه
بلسم الروووووح على الموضوع تقبل مروري مهيمزي الشمال عندما تعشق الكبسه يابلسم هههه |
بالله ابو تركي وش رايك في صورتي مو حلوه يالبى الامير الوحيد بس |
27-Sep-2010, 07:54 AM | #4 |
تألق مستمر
|
والله يا بلسم الروح ان كلامك صح ..
و يمكن أعلق تعليق يقارب لصوااااب .. لكن مالنا والله قدره فى انفسنا بعض الأحيان .. نتفاجأ أننا نتخاصم ونرد على بعض بصووت عالي حتى و الموضوع تافه .. بالتدريب يمكن نعود انفسنا .. لكن الشخص اللي يقابلنا .. نادرا ما تلقى واحد حواره حلوو .. و رده يشرح الصدر و متفهم .. و أن لقينا واحد شيء حلووو .. كلام الاستاذ طارق حبيب ولا أروع .. و لكن عسي الله يزود الناس اللي يطبقون كلامه .. نقله حلوووه منك لهذا المنتدي لعل البعض يتعبر من هذا الكلام او يدرب نفسه .. شااااااااكر لك .. والله لا يخيب لك جهد .. |
الحمدالله على كل حال ....
|
27-Sep-2010, 07:58 AM | #5 |
عضو متألق
|
يعطيــــكـ العـافيهـ اخووووووووي ع هذا الطرح الشيــق
تقبل مرووووووري |
بعض العـــرب يمناه تستخسر الخيــــــــــــــــــر وبعض العــــرب يحرجك من زود خيــــــــــــــره وبعض العــــرب لرضاه تدفع دنانيــــــــــــــــــــر وبعض العـــــرب لامن زعل منك خيـــــــــــــــره
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 0 | |
عفوا لا توجد أسماء للعرض. |
|
|