رجل أعمال بريطاني يقترح حلا للبطالة في السعودية بدلا من حافز !

في حوار مطول مع جيمس كان في صحيفة الإقتصادية :
اعتبر جيمس كان رجل الأعمال البريطاني والشخصية التلفزيونية المعروفة أن توزيع السعودية 50 مليار دولار سنويا للباحثين عن العمل ليس حلا لمشكلة البطالة،
نصح السعودية بأن تأخذ الـ 50 مليار دولار سنويا للباحثين عن العمل وتوزعها
عليهم لبدء مشاريع تجارية خاصة بهم بمعدل عشرة آلاف دولار، وضرب مثالا حول ذلك بالقول "لا تعط شخصاً سمكة بل علمه كيف يصطادها". ورأى في حوار مع "الاقتصادية" أنه يمكن إحلال المواطنين مكان العمالة الوافدة فقط في حالة إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للوافدين والوظائف التي يشغلونها، وأخرى للسعوديين الراغبين في القطاع الخاص لكي يتسنى لها ربطهم بالوظائف المناسبة لهم.
http://www.aleqt.com/2012/04/26/article_650995.html
تعليق :
نعم علمه كيف يصطاد ! ففي نهاية المطاف تلك الإعانات لن تدوم , وفرص العمل التي سوف توفر لن تكون كافية وغير مقنعة , وإذا كانت وسائل التدريب إلى الآن غير متوفرة ! وتحتاج وزارة العمل إلى مراكز تدريبية للعاطلين عن العمل , وبالتالي هذه المعاهد تحتاج أيضا لمبالغ مالية , فالأمر سوف يطول والتكاليف سوف تكون بإزدياد , وقد نصل في النهاية إلى وزارة جديدة اسمها وزارة ((حافز)) وتحتاج لوزير وموظفين .. الخ , إن العمل اليدوي رغب من رغب ورفض من رفض هو حل لابد منه وخاصة في المستقبل القريب ولن أقول البعيد , النفط لم يعد مصدرا يمكن الإعتماد عليه , الصناعة , والزراعة , أصبحت تواكب ماتنتجه الدول المصدرة للنفط , وقد تتفوق عليها , لأن الصناعة والزراعة تؤدي إلى الإكتفاء الذاتي للدول المصدرة لها , أما دول النفط فهي على سبيل المقايضة كل شيء تحتاجه مقابل النفط , إذن لا شيء أمن في ظل المتغيرات السياسية والإقتصادية التي يشهدها العالم , إن التدريب والتأهيل وإنشاء جيل يعتمد على نفسه في رزقه ويكون عنصرا بارزا في سوق التجارة والمال , خير من الإعتماد على الوظائف الحكومية , وكم نحتاج لذلك في ظل السيطرة التي نشاهدها نحن كمواطنين للعمالة الوافدة على كثير من السلع في البلد , وصلت بعض السلع لإحتاكارها من قبل بعض الجنسيات الوافدة والتحكم بإسعارها أيضا !
وسؤال بديهي هل كنا نحتاج لرأي هذا البريطاني في ظل ماتزخر به بلادنا من عقليات إقتصادية !
وكذلك رجال أعمال , ومحللين ماليين , وأكاديميين مختصين في الجامعات والمراكز المتخصصة ,
إن غياب التخطيط من الجهات ذات الإختصاص هو مايفاقم مشكلة البطالة في المملكة , فهناك أمور تحتاج لحل جذري , ولاتحتاج لتخدير موضعي , فالبطالة مشكلة تحتاج لخطط متعددة وبعيدة مدى للقضاء عليها , فحافز ليس حلال لأننا بإختصار سنشهد في كل عام دفعة مستحقة لحافز في ظل العجز عن إيجاد حلول جذرية !