بوكير مدرب المنتخب اللبناني لكووورة : سننافس بشراسة في مجموعة الموت للصعود لقبل نهائي

بوكير يتحدث لمحرر كووورة
الألماني ثيو بوكير المدير الفني للمنتخب اللبناني .. والذي إستطاع أن يضع لبنان على الخريطة الكروية في الوطن العربي وقارة اَسيا .. عمل لمدة 35 عاماً في الوطن العربي ودرب فرقاً في مصر والإمارات والسعودية وليبيا وأخيراً لبنان ولديه خبرة كبيرة ودراية بالكرة العربية .. عن مشاركة لبنان في كأس العرب وحظوظها في البطولة وتصفيات كأس العالم وما ينقص الكرة العربية لتصبح على مستوى الدول المتقدمة كرويا .. تحدث بوكير ل " كووورة " في هذا الحوار .

هل مشاركة لبنان تأتي للفوز بكأس العرب .. أم للتمثيل الجيد والإستعداد لتصفيات المونديال ؟

منتخب لبنان متواجد على خريطة الوطن العربي ولها مشاركات في البطولة .. وعلينا أن نعمل ونقدم أعلى جهد في البطولة لتحقيق نتائج طيبة ، وفي نفس الوقت نحاول أن نستكمل بناء مستقبل الكرة اللبنانية من خلال اللاعبين المتواجدين معنا وهي فرصة جيدة أن تواجه منتخبات كبيرة قبل إستئناف تصفيات المونديال .

كيف جاء إستعدادكم لهذه البطولة ؟

التحضيرات لهذه البطولة جاءت متأخرة نظراً لإنتهاء الموسم المحلي في لبنان مؤخراً ثم إنشغلنا في مباريات تصفيات كأس العالم .. ونحن نفتقد لجهود عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات وأيضا للإحتراف الخارجي .. ونستغل ذلك لتحضير اللاعبين المتواجدين معنا في ظل الإمكانيات المتاحة وأثق أن مباريات كأس العرب ستتيح لنا ذلك .

كم عدد اللاعبين الذي إستعان بهم بوكير في البطولة إستعدادا لضمهم للاعبين الأساسيين ؟

لم نستدع أي لاعب جديد وإنما إنضم لنا لاعب واحد أصيب في مباراة الكويت وهو عباس كنعان وتم ضمه بعد إتمام شفاؤه .. وكنت أعتمد على 25 لاعبا في التحضيرات السابقة لإنني كنت أعلم بإنني سأصل في هذه المرحلة للمشاركة بدون اللاعبين المحترفين ولذلك سأشرك اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة بشكل أساسي في الماضي لإنهم يعلمون التكتيك الفني الذي أسير عليه ولدينا في هذه البطولة 19 لاعبا فقط .

كيف ترى فرق المجموعة الثالثة وما حظوظ المنتخب اللبناني في الصعود للدور قبل النهائي ؟

بالتأكيد نحلم بالتأهل للدور قبل النهائي في البطولة رغم أنني أعتبر أن المجموعة الثالثة هي مجموعة الموت .. فنحن نتحدث عن النتخبين المصري والعراقي الذان يتمتعان بقوة كبيرة وأيضاً المنتخب السوداني الذي وضح في الفترة الأخيرة أنه قادم بقوة نحو البطولات .. ولذلك فالمنافسة ستكون شرسة بين الجميع ولكن من الممكن الصعود على حساب هذه الفرق لو أدينا بشكل جيد وإلتزم اللاعبون بالتعليمات .

هل وصل المنتخب اللبناني في تصفيات كأس العالم إلى مبتغاه بتحقيق الحلم بالوصول للمرحلة النهائية .. أم أن لديه حظوظ في الصعود للمونديال رغم النتائج الأخيرة ؟

في البداية لا يوجد عمل بدون حلم .. ولا توجد حياة بدون حلم .. والمنتخب اللبناني كان خارج الحسابات في أي تصفيات أو بطولة وعندما تذكر المنتخب فهذا يعني الأداء المتواضع .. ولكن عقب تحقيق الحلم بإقصاء دول كروية كبرى في القارة الاَسيوية والوصول للمرحلة النهائية من التصفيات أصبحنا نمثل منتخب كبير في المنطقة العربية والقارة الصفراء وجميع المنتخبات تعمل لنا حسابات خاصة الاَن مثل أي منتخب كبير .. ولكننا لنكون صادقين مع أنفسنا فمنتخبات مثل السعودية ومصر والكويت هي نتاج 30 عاما من العمل الجاد والإمكانيات من الإتحادات والأندية المحلية
ونحن من هذه النقطة يجب أن نتعلم ونستفيد من الإمكانيات لدى اللاعبين في محاولة لإيجاد مرحلة من الثبات الفني ونطوره في المستقبل .

عملت سنوات في مصر والسعودية والإمارات وليبيا ولبنان .. ما الذي ينقص الكرة العربية للوصول لمستوى الدول المتقدمة كروياً مثل أسبانيا والمانيا ؟

غدا من الممكن أن تصل الكرة العربية لمستوى الدول المتقدمة كرويا .. ومن الممكن أن لا تصل أبداً .. فقد عمت بالوطن العربي لمدة 35 عاما ووجدت أن طريقة الحياة الموجودة من نوم وطعام وشراب هي العائق الوحيد .. ففي الوطن العربي توجد مواهب كروية وتدريبية ولكن يفتقدون حياة الإحتراف الكروي الذي يطبقه اللاعبون في أوروبا .. فعندما أجد لاعب يفضل " الباستا" عن اللحم ويخلد للنوم في وقت متأخر فهذا غريب بالنسبة للاعب الكرة المحترف وهناك إصرار على السير في الطريق الخطأ لإنه يعلم ما هو صحيح .
ونحن في المنتخب اللبناني تقدمنا كرويا لإننا فرضنا رقابة على اللاعبين في هذه الأمور وأجبرناهم على الحياة بشكل إحترافي مما غير من طموحاتهم ومستقبلهم

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

على نقل الاخبار الرياضيه

تحياتي لك