التونسي عصام جمعة لكووورة: إنضمامي للكويت ليس فسحة.. وفرصنا قوية لبلوغ أمم إفريقيا وا

جمعة متحدثا للزميل احمد عبد اللطيف مراسل كووورة من الكويت
نجح الكويت الكويتي في تعزيز صفوفه بالنجم التونسي عصام جمعة الذي كان محط أنظار العديد من الاندية كما كانت له تجربة كبيرة في الإحتراف الأوروبي.

المهاجم التونسي نجم فريق بريست الفرنسي السابق خص كووورة بأول لقاء له بعد انضمامه رسميا للعميد الكويتي تحدث فيه عن العديد من المحطات في حياته الإحترافية وعن تجربته الجديدة وعن فرص نسور قرطاج في التأهل لأمم إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 ،من خلال الحوار التالي:


بداية ..هل تواجدك مع نادي الكويت يعتبر محطة احتراف جديدة ام استراحة محارب ؟

تجربتي مع نادي الكويت أو بمفهوم أدق انضمامي لنادي الكويت ليس من اجل التعلم و"بالعربي " ليست نهاية مشوار أو فسحة أو سياحة ولكنها استكمال لمشواري الاحترافي وأيضا محطة مهمة للانطلاق إلى مرحلة جديدة لدوريات أفضل لأنني كلاعب محترف اسعي إلي أن يكون السجل الخاص بي ملئ بالبطولات والألقاب وأيضا الأهداف وموافقتي على الانضمام للكويت الكويتي جاءت بعدما اقتنعت بقدرات النادي بتحقيق أهدافي وطموحي في الحصول علي البطولات فعمري 28 سنة ومازال المشوار أمامي طويل وحضوري للكويت من اجل بداية جديدة لتفتح أمامي أبواب أخري .

وما هو تقييمك للدوري الكويتي من خلال المعلومات التي حصلت عليها ؟

من حسن حظي أن وكيل أعمالي له تجربة سابقة في الكويت من خلال نادي الكويت ويعرف الدوري الكويتي جيدا ومتابع جيد له من خلال التجربة التي قاد فيها زميلي ومواطني زياد الجزيري للانضمام للفريق وهو ما أعطي سمعة طيبة للاعب التونسي في الملاعب الكويتية ولم أتردد في الموافقة علي عرض الكويت رغم وجود عروض جيدة اخري من فرنسا أو تركيا، بجانب إنني لمست الاحترافية التي يتعامل بها مجلس إدارة النادي ورئيسة وأيضا الجهاز الإداري الذي لا يقل عملا عن الأندية الأوروبية نظرا لوجود الانضباط ووضع كل شئ في مكانة الصحيح وفي توقيته أيضا .

سبق وأن خضت تجربة احترافية لمدة 7 سنوات في فرنسا ..فما تقييمك لها؟

بكل تأكيد تجربتي الاحترافية جيدة وراضي عنها لأنها استمرت لمدة سبع سنوات وهذا دليل واضح على أنها ناجحة حيث لعبت ضمن صفوف فريق لينس الفرنسي لمدة ستة مواسم كاملة (2005-2011 ) لعبت 114 مباراة سجلت 20 هدفاً وانتقلت بعدها على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد إلى صفوف كان الفرنسي موسم (2007-2008) ولعبت مع فريق أوكسير لمدة 6 شهور ونفس الشئ مع نادي بريست ، حيث ساهمت في إحراز الأهداف وقدمت مستوي جيد نال الإشادة من جميع المدربين الذي اشرفوا علي تدريبي في الأندية الفرنسية وحصلت علي الخبرة الكافية في أوروبا والتي تجعلني مؤثرا في أي مكان انضم له بجانب الخبرة الأفريقية من خلال منتخب تونس وازداد خبرة من يوم ليوم وبالفعل قادر علي خدمة النادي الذي انضم لصفوفه وهو ما جعل مسئولين نادي الكويت الكويتي يطلبون خدماتي للمشاركة مع الفريق وبالفعل من اليوم طويت صفحة الدوري الفرنسي لإبداء صفحة جديدة من خلال الدوري الكويتي .



ننتقل للحديث عن حظوظ منتخب تونس في الوصول لأمم أفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 بالبرازيل ..ماذا تتوقع؟

حظوظنا كبيرة في التأهل إلي نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013 من خلال المرحلة الأخيرة والتي سنخوض فيها جولة هامة وقوية وحساسة مع سيراليون وحسابيا نحن الأفضل ولكننا نحتاج إلى التوفيق من اجل حسم التأهل خلال مباراة الذهاب التي ستقام 9 سبتمبر خارج ملعبنا على ان نخوض مباراة العودة بتونس كتحصيل حاصل من اجل تأكيد التأهل فقط ، أما الوصول إلي المرحلة الأخيرة لنهائيات كاس العالم 2014 فقطعنا فيه خطوة كبيرة جدا في مشوارنا بعد أن تصدرنا مجموعتنا برصيد 6 نقاط بعدما حققنا الفوز على غينيا الاستوائية وجزر الرأس الأخضر وسنواصل المشوار بتحقيق الفوز علي سيراليون أيضا والتي جاءت بجانبنا خلال تصفيات المونديال أيضا من اجل التأهل بعدما أطاحت بنا موزمبيق خارج مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد هزيمتنا الشهيرة في أخر الجولات خلال التصفيات ، وهذا يدل علي ان القارة الأفريقية لا يوجد بها منتخب كبير وأخر صغير فكل المنتخبات بدأت تتطور وهو ما يدفعنا إلي العمل من اجل جعل الصعب سهل .

ما أسباب سوء التوفيق الذي قابل نسور قرطاج خلال النسخة الأخيرة لأمم أفريقيا ؟

المشوار كان صعب والقرعة وضعتنا في مجموعة صعبة رغم الظروف التي كنا نعاني منها وضعف فترة الإعداد بسبب الظروف السياسية التي كانت تمر بها تونس ولكننا بذلنا مجهود مضاعف ونجحنا في التأهل إلي الدور الثاني رغم قوة المنافسة وكنا الأفضل خلال مباراة غانا ولكن سوء التوفيق كما ذكرت جعلنا نتعرض للهزيمة خلال الوقت الإضافي ، ولكن خرجنا فائزين بوجود مدرب شاب وطني نجح في إيجاد توليفة جيدة من اللاعبين الشباب بجانب الخبرة ستكون بكل تأكيد مستقبل تونس خلال البطولات المقبلة ، ونحن الآن طوينا صفحة أمم افريقية الأخيرة ونفكر في الحصول علي أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا لتكون البداية في عودتنا للبطولات الأفريقية .

كيف تري تجربة المدرب الوطني التونسي في قيادة المنتخب خلال الفترة الحالية ؟

صحيح أن المدرب سامي الطرابلسي قليل الخبرة ولكنه كان مساعد ضمن الجهاز الفني وتم منحه الفرصة في قيادة المنتخب لأنه ليس غريبا على اللاعبين ونجح في التغلب على العقبات التي قابلته في البداية من خلال خبرته كلاعب دولي سابق وعمل علي توظيف اللاعبين بصورة جيدة من خلال خلق جوي اسري والتعامل كعائلة واحدة وهو ما انعكس علي النتائج الأخيرة ونحتاج إلي التوفيق لاستكمال المشوار .

هل عدم وجود نشاط رياضي في تونس عاد بالسلب علي اللاعبين الدوليين ؟

بالفعل عدم وجود نشاط محلي في تونس اثر بعض الشئ علي مستوي اللاعبين الدوليين الذين يلعبون في الأندية المحلية ولكن مشاركة الأندية في البطولات الخارجية من خلال بطولة أبطال أفريقيا ( النجم – الترجي ) وكأس الكونفيدرالية ( الإفريقي ) ساهم في الحفاظ على أدائهم بعدما شاركوا في المباريات الرسمية والودية وأيضا التدريبات حيث نجح النجم والترجي في الوصول إلي دوري المجموعات من خلال دور الثمانية وللأسف خرج الأفريقي رغم نتائجه الجيدة التي قدمها فالمنتخب التونسي الآن لا يعتمد على لاعب واحد او 11 لاعب ولكنه يعتمد على قائمة تضم من 40 إلى 50 لاعب دولي جاهز للمشاركة في أي وقت دون تأثير علي الأداء الجماعي .

ما هي حظوظ الأندية التونسية في التأهل إلي نهائي أبطال أفريقيا ؟

في الوقت الحالي نستطيع أن نقول بان النجم والترجي من أفضل الأندية الإفريقية وتأكيد علي كلامي هي نتائج الجولة الأولي لدوري المجموعات حيث نجح الترجي في الفوز خارج ملعبه علي سان شاين ستارز ونفس الشئ بالنسبة للترجي الذي عاد بفوز خارج ملعبه من جمعية اولمبي شلف وهذا انجاز يجعلهما مؤهلين لخوض المباراة النهائية علي الرغم من وجود الأهلي المصري ومواطنة الزمالك ولكن نستطيع أن نقول إلى طرف المباراة النهائية سيكون فريق تونسي وهذا تفاؤل على الرغم من عدم وجود استحقاقات محلية .

لماذا لم يعد وجود عدد كبير من المحترفين التونسيين بالفائدة علي نتائج المنتخب ؟

الكرة التونسية مرت بظروف صعبة خلال الفترة الأخيرة من الصعب أن نحملها إلي اللاعبين المحترفين خاصة بعدما فقدت الجماهير الثقة باللاعبين بعد إخفاق التأهل إلي كاس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد مباراة موزمبيق ولكننا نجحنا في عودة الثقة بعد عروضنا الجيدة خلال أمم أفريقيا وتأهلنا للدور الثاني علي الرغم من عدم توقع احد بذلك لقوة المجموعة كما قلت وسنعمل بكل جهد من اجل التأهل إلي أمم أفريقيا المقبلة وأيضا التواجد في الاحتفالية العالمية من خلال مونديال البرازيل الذي يعتبر المشروع الأهم للاعبي تونس .